الأخبار

الربيعي: جهاز المخابرات سيتولى النصيب الأكبر من الخطة الأمنية الجديدة...مستشار الأمن القومي العراقي رفض أي انتقاد لعمل أجهزة الأمن


أكد مستشار الأمن القومي العراقي الدكتور موفق الربيعي، أن القوات المسلحة العراقية المختلفة، ستبدأ قريبا تطبيق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية، وقد أوكلت حصة كبيرة من المهام لجهاز المخابرات العراقي. وأضاف في تصريح خص به «الشرق الأوسط»، على هامش استضافته اجتماعات مجلس محافظة بغداد، التي خصصت لمناقشة الملف الأمني أن جهاز المخابرات العراقي سيقوم بمهام كثيرة في عملية تنفيذ الخطة، لكن أغلب مهامهم سينصب على الداخل.

وفي كلمته في الاجتماع قال الربيعي، إن أهم جزء في الخطة «سيعتمد على العنصر الاستخباري، الذي سيزود الأجهزة التنفيذية بكامل المعلومات، إضافة إلى إعطاء دور مهم لأمناء مناطق بغداد ومحيطها وبحث إمكانية توسيع نطاق تشكيلات الأمناء، وعدم اقتصارها على المختارية، كما يجب دعم افراد هذه الجهات وزيادة صلاحياتهم ليكونوا أشبه بحراس الليل وأيضا النهار باعتبارهم الحلقة الأهم من حيث تماسهم مع المجتمع والناس وأكثرهم معرفة بمناطقهم».

واضاف الربيعي ان التركيز على هذه الحلقات «أتى بنتائج ايجابية مؤخرا وكان آخرها عملية الكشف عن منفذي مذبحة الكرادة، التي حدثت قبل أيام من الان، فقد أتى إلينا شاب ليبلغ عن وجود عائلة غريبة سكنت في المنطقة، وأصبح بيتهم مكانا لتجمع شباب غرباء أيضا، وفعلا تم التحرك على البيت من قبل قوات مشتركة خرجت بمساندة المروحيات الأميركية وحوصر البيت وتم اقتحامه، وكانت النتيجة أن القينا القبض على سبعة إرهابيين وقتل أربعة آخرين، بينهم امرأتان، تم استخدامهما للتضليل على وجودهم في المنطقة، وأيضا طفل ذهب ضحية لأفعال المجرمين، وبعد التحقيق مع السبعة أوصلونا إلى مجموعة أخرى كانت قد سكنت في منطقة شعبية أخرى، للتهيئة للعملية الثانية، وتم قتل اثنين منهم واعتقال المتبقي، وهم أيضا أدلوا بمعلومات غاية في الأهمية، وكشفوا لنا عن مخابئ أسلحة ضخمة احتوت على كميات هائلة من الأسلحة والاعتدة والمتفجرات». وقدم أعضاء المجلس العديد من المقترحات لمستشار الأمن القومي.

 كما شجب رئيس المجلس معين الكاظمي العمليات التي تقوم بها القوات المتعددة الجنسيات لتحويل بعض المناطق الأمنية إلى مناطق ساخنة، ومنها عمليات القصف حتى بالطائرات لبعض المناطق. من جانبه حذر أحمد الساعدي، أحد أعضاء المجلس من مغبة اطلاق سراح المعتقلين «وبالجملة الذين تم القاء القبض على قسم كبير منهم، وهم ينفذون عمليات أخرى بعد اطلاق سراحهم، وهذا خطر جدا على الملف الأمني، فيما امتنعت السلطات الأميركية عن اطلاق سراح أي معتقل تابع للتيارات الشيعية، وخاصة التيار الصدري، رغم أنهم لم يلطخوا أيديهم بدماء الأبرياء كغيرهم». كما شكا آخرون من تصاعد وتيرة التفجيرات والقتل والاختطاف وغيرها، معتبرين هذا «دليلا على اخفاق الجهات الأمنية بتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الأمنية السابقة معا إلى الامام».

وهنا بين الربيعي أنه لا يسمح لأي جهة، حكومية كانت أو حزبية أو دينية بانتقاد الأجهزة الأمنية وعملها، خاصة أمام الإعلام، ويمكن ذلك بشكل سري أو عن طريق القنوات الروتينية فهذا الانتقاد يقلل من شأن الأجهزة الأمنية المختلفة، حتى ان كانت تحوي بعض الإخفاقات. وأضاف «أننا كحكومة نريد فعلا أن نبدأ من عامة الشعب، وأن نسمع منهم بشكل مباشر، بما في ذلك الانتقادات، وانتم كأعضاء منتخبين عن الشعب سيكون لكم الدور الأكبر في كافة الأمور، بما في ذلك تنفيذ الخطط الأمنية، بما في ذلك الخطة الجديدة التي ستطبق خلال فترة وجيزة، وهذه الخطة تحوي محورين أساسيين، اولهما ينصب على الجانب العسكري الأمني والثاني سيكون متوجها نحو السياسة والاقتصاد».

جريدة الشرق الاوسط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فرات علي
2006-08-03
لا تنجح اية خطة امنية الا بمؤازرة الشعب وتفعيل دور لجان شعبية في كل منطقة من العراق, يتم اختيارها من قبل ابناء المنطقة ,وهؤلاء يمكنهم افشال اية مؤامرة تستهدف مناطقهم لانهم احرص الناس على امن احيائهم وعوائلهم..الى ان يستقر الوضع وتنتهي المؤامرات ويقوى الجيش والشرطة وينحسر الارهاب..لن يتمكن اي جهاز بمفرده ان يحقق الامن لان هذا شبه مستحيل حيث هناك مؤامرات كبرى ضد العراق واهله,فأهل مكة ادرى بشعابها..نطالب المسؤولين عن الامن عدم التفريط بمسؤلياتهم امام الله وامام الشعب المنكوب-المحتل-المكبل
ابو فرزدق
2006-08-03
الصلاة والسلام على سيدنا امير المؤمنين علي بن ابي طالب وعلى اولاده المعصومين الحمى الاعلامية التي مع الاسف انجرت اليها الحكومة ضد المناطق الشيعية وتحميل من يدافع عنها المسؤلية عن التدهور الامني ونسيان المجرمين والتشبث بالضحية يجب الانتباه اليه وعلى الحكومة ان تكون اكثر ذكاءاً و ألا تُطبل مع كل ناعق بحجة امتصاص نقمة المدافعين عن الارهاب!و إلا تمادى هؤلاء أكثر ان لم يكونوا متمادين اصلاً.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك