أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين (10 تشرين الثاني 2025)، أن الانتخابات العراقية تمثل محطة مصيرية لتحديد مستقبل الشعب العراقي، مشددًا على أن أي تدخل أجنبي في هذا المسار مرفوض ومُدان من قبل طهران والشعب الإيراني والدول المسؤولة في المنطقة.
وقال بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ، إن "التجارب السابقة أظهرت أن كل تدخل أمريكي في شؤون الدول الأخرى كانت نتائجه سلبية على السلام والاستقرار في تلك الدول والمنطقة بأسرها".
وأضاف أن "إيران تأمل أن تسير الانتخابات العراقية المقررة في الأيام المقبلة بما يحقق مصلحة الشعب العراقي ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي".
وفي سياق متصل، أكد المتحدث أن "تشكيل الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة أمر صعب للغاية"، مشيرًا إلى أنّ السياسات العدائية الأمريكية تجاه الشعب الإيراني لا تزال مستمرة حتى أثناء فترات الحوار.
وتابع بقائي أن "الولايات المتحدة، في الوقت الذي تتحدث فيه عن الدبلوماسية، تواصل وضع الخطط لإلحاق الضرر بإيران"، مضيفًا أنّ "من الصعب بناء عملية تفاوضية متوازنة ومعقولة في ظل طرف يسعى لإيذاء الطرف الآخر ولا يعترف بمبادئ القانون الدولي".
ورداً على تقارير إعلامية حول مزاعم محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في المكسيك، أوضح بقائي أن "هذه الادعاءات باطلة ومفبركة بالكامل"، مضيفًا أنّ "الهدف منها هو تشويه العلاقات بين إيران والدول التي تتبنى مواقف مستقلة وأخلاقية تجاه جرائم الكيان الصهيوني".
واستدرك بقائي بالقول: "اعتراف ترامب يثبت المسؤولية الأمريكية"، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن تحمّله المسؤولية الكاملة عن الهجوم العسكري ضد إيران، واصفًا هذا التصريح بأنه اعتراف رسمي بارتكاب جريمة دولية.
وبيّن المتحدث الإيراني أن "هذه التصريحات تتناقض تمامًا مع ما صرّح به وزير الخارجية الأمريكي سابقًا عندما نفى أي دور لواشنطن"، مضيفًا: "لقد قمنا بتسجيل هذا الاعتراف كوثيقة رسمية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وسنستخدمه كدليل واضح على تورط الحكومة الأمريكية في العدوان".
وأوضح أن إيران تتابع بجدية عملية توثيق الجرائم العسكرية الإسرائيلية والأمريكية، مؤكّدًا أنّ طهران تعمل على استخدام كل السبل القانونية الدولية لرفع دعاوى ومطالبات رسمية ضد الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بملف إيران النووي، قال بقائي إنّ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أكد مرارًا في تقاريره ومقابلاته الأخيرة أنّ البرنامج النووي الإيراني سلمي تمامًا ولا توجد أي أدلة على انحرافه عن المسار السلمي.
وشدّد المتحدث باسم الخارجية على أنّ إيران تطالب الوكالة بالالتزام بمسؤولياتها الفنية وعدم الانجرار وراء التكهنات السياسية الغربية، مؤكدًا أن بلاده تتوقع من الوكالة "التحلي بالمهنية والحياد الكامل والابتعاد عن أي توظيف سياسي للملف النووي".
https://telegram.me/buratha

