دعا عضو تحالف الفتح عدي عبد الهادي، اليوم الجمعة (22 آب 2025)، إلى إجراء تحقيق عاجل في أحداث السليمانية، معتبرًا أن ما جرى يثير علامات استفهام خطيرة حول طبيعة الاشتباكات وأسبابها.
وقال عبد الهادي في حديث صحفي، إن "الاشتباكات العنيفة التي شهدتها السليمانية مع ساعات الفجر الأولى، وأدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا وفق وسائل الإعلام، كانت صادمة ومثيرة للقلق، خاصة مع استخدام الأسلحة الثقيلة وتسجيل أضرار مادية كبيرة. وربما يعد هذا الحدث الأول من نوعه منذ سنوات طويلة في مدينة كانت تشهد عادة أمنًا واستقرارًا عاليين".
وأضاف أن "على بغداد التفاعل مع هذه الأحداث وإجراء تحقيق دقيق للوقوف على حيثياتها، كون السليمانية جزءًا من الخارطة العراقية"، مشيرًا إلى أن "الكثير من وسائل الإعلام لم تتفاعل مع الحدث، وأن الأسباب الحقيقية لما حصل لا تزال غامضة وهناك تكتم عليها".
وأشار عبد الهادي إلى أن "استخدام الأسلحة الثقيلة داخل المدينة يشكل خطورة كبيرة، وهذه علامات استفهام تحتاج إجابات مقنعة تقدم للرأي العام"، مؤكدًا أن "أحداث السليمانية تستدعي وقفة جادة لفهم أسبابها والسعي لمنع تكرارها".
وشهدت مدينة السليمانية فجر اليوم اشتباكات مسلحة عنيفة عقب محاولة قوات أمنية مرتبطة ببافل طالباني تنفيذ أمر قبض بحق القيادي الكردي لاهور جنكي، ما أدى إلى اندلاع صدامات مع قوات تابعة للاهور داخل أحياء المدينة. وأسفرت المواجهات، التي استُخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، عن سقوط قتلى وجرحى وتسببها بخسائر مادية كبيرة.
https://telegram.me/buratha
