بسم الله الرحمن الرحيم
الـحمد لله الذي نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده.
﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾
سورة غافر، الآية 51
نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعباً، بمناسبة الانتصار العظيم على الكيان الصهيوني، الذي خاض هذه الحرب وهو يمني النفس بكسر إرادة المقاومة وتقويض جبهتها، فإذا به يخرج منها مهزوماً، مكسوراً، يجرّ أذيال الخيبة والخسارة، دون أن يحقق هدفاً واحداً من أهدافه المعلنة أو الخفية.
كما نرفع أكفّ الشكر والثناء إلى سماحة ولي أمر المسلمين، القائد المفدى السيد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله الشريف)، الذي كان صوته وقراره وموقفه الحاسم منارةً للمجاهدين، وركيزةً لصمود الأمة في وجه الطغيان والعدوان.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نترحم على شهداء محور المقاومة، الذين روت دماؤهم الزكية أرض فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن، فكانوا مشاعل النصر وقناديل الطريق. نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جنانه، ويجمعهم مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
تحية إجلال وإكبار لكل من وقف في خندق الحق،
تحية للمرابطين في الميدان، وللصامدين خلف المتاريس، وللشعوب الحرة التي لم تتخلَّ عن فلسطين.
إن هذا الانتصار المبارك لا يُعد نهاية المطاف، بل هو بداية مرحلة جديدة من التوازن الردعي والمواجهة المباشرة، يُدرك معها العدو أن زمن العربدة قد ولّى، وأن الكيان المؤقت إلى زوال، طال الزمان أم قصر.
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
https://telegram.me/buratha
