بسم الله الرحمن الرحيم ( ولا تحسبن الله غافلا عمّا يعمل الظالمون )شاء الله أن يمتحن أتباع أهل البيت (ع) هذه الأيام في لبنان والعراق معا ليعلم الصابرين المجاهدين المجالدين، ففي الوقت الذي ترتكب الدولة الصهيونية في فلسطين المحتلة أبشع جرائمها في لبنان يرتكب التكفيريون والصداميون أبشع جرائمهم في العراق .
وفي الوقت الذي تحمّل فيه أمريكا ودول عربية متخاذلة أتباع أهل البيت في لبنان مسؤولية المجازر التي ترتكب فيه ، ترخي القوات الأمريكية العنان للتكفيرين والبعثيين في العراق ليقتلوا من يقتلوا من شيعة أهل البيت في وضح النهار، بينما تسمح وتساعد الدول العربية المتخاذلة التكفيريين والبعثيين بالمال والسلاح كي يرتكبوا أبشع مجازرهم ضد شيعة العراق المؤمنين. لقد ارتكب التكفيريون والصداميون اليوم في الكوفة وجوار جامعها الشهير جامع الكوفة مصلى الإمام علي بن أبي طالب ومكان استشهاده مذبحة كبيرة سقط فيها العشرات من عمال الشيعة البسطاء المسالمين الباحثين عن لقمة العيش الشريفة بين قتيل وجريح . وكانوا قد أقدموا يوم أمس على مذبحة أخرى في سوق المحمودية الشعبي سقط خلالها أيضا العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح.إننا في الوقت الذي نحمّل فيه البعثيين والتكفيرين المسؤولية المباشرة عن هذه المجازر، نحمل في الوقت نفسه القوات الأجنبية العاملة في العراق ومعها الدول العربية الممولة والداعمة للإرهاب وإعلامها مسؤولية سفك هذه الدماء البريئة الطاهرة ، وندعو المؤمنين المظلومين المذبوحين تحت سمع وبصر القوات الأجنبية التي لا تحرك ساكنا الى الدفاع عن أنفسهم بأنفسهم وأن لا يتكلوا على الجيش والشرطة في حمايتهم فقد منعتهم القوات الأجنبية من القيام بدورهم المنتظر منهم والله ولي المؤمنين ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.لفيف من علماءالحوزة العلمية في النجف الأشرف22/ جمادى الثانية/1427ـ 18/تموز/ 2006
https://telegram.me/buratha