الأخبار

"تسقيط إعلامي" في الأنبار.. باحث: تقدم يستخدم المال العام لضرب الخصوم مع اقتراب الانتخابات


في كل موسم انتخابي، تُرفع الشعارات وتُطلق الوعود لكن خلف الكواليس تُدار معارك من نوع آخر معارك لا تُخاض بالصناديق ولا تُحسم بالأصوات، بل تُرسم ملامحها داخل غرف مظلمة، حيث يُشترى الصوت ويُباع الموقف، وتُختطف المنابر الإعلامية لتتحول من أدوات توعية إلى أسلحة تشهير.

في الأنبار، حيث تبدو المنافسة على أشدّها، لا تقتصر المعركة على البرامج أو الرؤى السياسية، بل تمتد إلى ساحات الإعلام الذي بات ساحة صراع موازية، تُدار فيها الحملات بكل ما تتيحه السلطة من نفوذ، وبكل ما يوفره المال العام من قدرة على السيطرة والتأثير.

ووسط هذا المشهد المشحون، يتحدث الباحث في الشأن السياسي مهند الراوي، ، عن ظاهرة بدأت تلفت الانتباه مؤسسات إعلامية كانت حتى وقت قريب تلتزم الصمت، تنقلب فجأة إلى أدوات هجوم شرس ضد خصوم سياسيين بعينهم، في توقيت لا يمكن فصله عن قرب موعد الانتخابات، ولا عن مصلحة طرف نافذ يسعى لترسيخ نفوذه بأي وسيلة.

وأكد الراوي في حديث صحفي "مع اقتراب الانتخابات تُشن الحملات الإعلامية وتُشترى ذمم الإعلاميين والناشطين من قبل الحزب الحاكم في محافظة الأنبار".

وأضاف أن "حملات التسقيط دليل على الخوف من الخصوم والمنافسين في الانتخابات المقبلة، لذلك يتم استخدام السلطة والمال العام وأجهزة الدولة لتجييشها لخدمة حزب تقدم وزعيمه محمد الحلبوسي"، وفقا لقوله.

وأشار إلى أنه "مع قرب كل انتخابات، يتم دفع الأموال لشراء ذمم محللين وإعلاميين وقنوات وناشطين، لغرض الدعم الانتخابي وتسقيط الخصوم من خلال تقارير وأخبار مظللة".

وتشهد محافظة الأنبار، ومعها عدد من المناطق ذات الأغلبية السنية، حراكاً سياسياً متصاعداً مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية والنيابية المقبلة.

هذا التنافس السياسي لم يقتصر على اللقاءات والتحالفات المعلنة، بل انسحب إلى ميادين أخرى أكثر تأثيراً، وفي مقدمتها الإعلام، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة تحوّل عدد من القنوات والمؤسسات الإعلامية المحسوبة أو المقربة من الحلبوسي إلى أدوات هجومية تستهدف خصومه السياسيين، بعد أن كانت لسنوات تلتزم الحياد أو الصمت تجاه العديد من الملفات الخلافية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك