أكد النائب عن تحالف الفتح، محمد البلداوي، اليوم الأحد، أن السجون التي تضم عناصر تنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي السورية تمثل تهديداً حقيقياً ومستمراً لأمن العراق، محذراً من إمكانية استغلال تلك السجون من قبل قوى دولية لإعادة تصدير الإرهاب إلى الداخل العراقي.
وقال البلداوي في تصريح صحفي، إن "السجون التي تحتجز المئات من الإرهابيين المنتمين لداعش في مناطق شمال شرق سوريا، وخصوصاً تلك الواقعة تحت سيطرة القوات الأمريكية أو ما تُعرف بقسد، تحولت إلى قواعد خلفية محتملة لعمليات فرار وتجنيد إرهابيين".
وأضاف، أن "الانفلات الأمني داخل هذه السجون، إلى جانب ضعف الرقابة الدولية، يفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة قد تدفع بعودة نشاط هذه الجماعات داخل العراق، من خلال عمليات تسلل أو دعم لوجستي عبر الحدود".
وأوضح البلداوي أن "هناك مخاوف حقيقية من استخدام هذه السجون كورقة ضغط سياسي من قبل أطراف إقليمية ودولية، الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً من الحكومة العراقية لتأمين الحدود، وزيادة التنسيق الاستخباري مع الجهات المعنية".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد حذر، في وقت سابق، من تصاعد التوتر بين قوات "قسد" والحكومة السورية بشأن ملف سجون تنظيم داعش، مؤكداً أن أي انفلات في هذا الملف سيشكّل تهديداً مباشراً لدول المنطقة، وفي مقدمتها العراق، نظراً لخطورة العناصر المحتجزة واحتمالية هروبهم أو إعادة تفعيلهم ضمن بؤر التوتر.
https://telegram.me/buratha
