أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، اليوم الاثنين (12 أيار 2025)، أن قرار حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وإلقاء السلاح يتطلب اتخاذ ثلاثة قرارات من تركيا بشأن المشهد العراقي.
وقال شاكر في حديث صحفي "نحن أمام مرحلة جديدة تتطلب من أنقرة اتخاذ ثلاثة قرارات هامة، هي: إيقاف عمليات التوغل، جدولة الانسحاب، والعمل على التنسيق مع بغداد لتأمين الحدود الدولية المشتركة بين البلدين".
وأضاف شاكر أن "تركيا استخدمت ذريعة الدفاع عن أمنها القومي لسنوات طويلة في التوغل داخل الأراضي العراقية، حتى وصل التوغل إلى مسافة 140 كيلومترًا في العمق، مع وجود نحو 60 إلى 70 ثكنة عسكرية، بعضها قواعد كبيرة، وأبرزها تلك القريبة من بعشيقة التي تبعد قرابة 25 كيلومترًا عن مركز مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية".
كما أشار إلى أن "هذا التوغل تضمن قصفًا وعمليات عسكرية بطرق غير قانونية وغير مشروعة بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني".
وأكد القيادي في الإطار التنسيقي أنه "لم يعد هناك أي مبرر لوجود تلك القوات بالآلاف داخل العمق العراقي"، مشددًا على "أهمية إخلاء القواعد والثكنات والكف عن خرق الأجواء والقصف المتكرر الذي أدى إلى تهجير أهالي عشرات القرى، خاصة في دهوك والعمادية والمناطق المتاخمة للحدود الدولية".
وأعلن حزب العمال الكردستاني، صباح اليوم الإثنين، حل نفسه رسميًا، بعد أربعين عامًا من الصراع المسلح مع تركيا.
وأكد الحزب في بيان تلقته "بغداد اليوم": أن "المؤتمر الثاني عشر الذي عقد بين 5 - 7 أيار الجاري، قرر حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح".
وأشار إلى أن "قرار المؤتمر بإنهاء حزب العمال الكردستاني والكفاح المسلح سيوفر أساسًا قويًا للسلام الدائم والحل الديمقراطي، وأن تنفيذ القرارات المذكورة يتطلب قيادة وتوجيه العملية والاعتراف بالحق في السياسة الديمقراطية وضمانة قانونية قوية وموحدة".
وشدد البيان على أنه "من المهم أن يلعب البرلمان التركي دوره بالمسؤولية التاريخية، وعلى القوى الدولية ممارسة مسؤوليتها تجاه سياسات الإبادة الجماعية التي تمارس ضد شعبنا منذ قرن من الزمان وعدم منع الحل الديمقراطي والمشاركة البناءة في العملية السياسية".
ومن المتوقع أن يدفع هذا القرار أنقرة إلى إعادة ترتيب بيتها الداخلي، بما في ذلك إعادة انتشار أو سحب قواتها العسكرية من شمال العراق، والتمهيد لعملية سياسية شاملة تضمن كامل حقوق الشعب الكردي في تركيا.
https://telegram.me/buratha
