عقد الاتحاد العام لنقابات العمال في جمهورية العراق، مؤتمره التأسيسي الأول، وذلك في نادي الصيد بالعاصمة بغداد، بمشاركة واسعة من أعضاء الاتحاد وحضور رسمي، فيما أكد أعضاؤه التزام الاتحاد بالدفاع عن حقوق الطبقة العاملة، حيث ذكر رئيس الاتحاد حسن علي عبد الكريم في جمهورية العراق للوكالة الرسمية، "تأسس اتحادنا في عام 2025، وهو جزء من المنظومة النقابية العراقية التي تعمل بموجب القانون والدستور، ويهدف إلى الدفاع عن حقوق العمال، وتقديم الحلول لمشاكلهم، فضلاً عن تطوير مهاراتهم من خلال فتح ورش تدريبية متخصصة".
كما أوضح، أن "الاتحاد يواصل جهوده لافتتاح فروع في مختلف المحافظات العراقية لتقديم الخدمة المباشرة للعمال، انسجاماً مع مبادئ الحرية النقابية التي أقرها القانون رقم 87 لسنة 1948 المعدل عام 2017".
وفي معرض رده على سؤال بشأن التنسيق مع الجامعات والمعامل، أشار عبد الكريم إلى أن "الاتحاد افتتح بالفعل ورشاً تدريبية في عدد من المجالات، وسيعمل، بعد المؤتمر التأسيسي، على توسيع التعاون مع المؤسسات التعليمية والإنتاجية بما يسهم في تطوير قدرات العمال ورفع كفاءاتهم".
بالمقابل، قال رئيس مجلس محافظة الديوانية، محمد شخير الغانمي،"حضرنا المؤتمر التأسيسي الأول لاتحاد نقابات العمال تلبية لدعوة رسمية".
وأضاف، أن "الطبقة العمالية تستحق دعماً واسعاً على مختلف المستويات، خصوصاً ما يتعلق بالضمان الصحي، والحقوق التقاعدية، وقطع الأراضي السكنية"، مؤكداً أن "مجلس محافظة الديوانية ينسق بشكل مكثف مع الاتحاد، وسنواصل دعمنا الكامل للعمال في المحافظة".
وأشار إلى أن "الديوانية تشهد مشاريع استثمارية كبيرة في قطاعات الطاقة والإسكان والبنى التحتية، ما يخلق فرصاً واسعة لليد العاملة المحلية"، مبيناً أن "المحافظة أصدرت قراراً يلزم الدوائر المحلية بمنح الأولوية لأبناء المحافظة في فرص العمل، وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية".
وفي ذات الصدد، قال كريم التميمي، نقيب المعلمين العراقيين في فرع الكرخ ببغداد في حديثه للوكالة، إن "نقابة المعلمين تدعم جميع النقابات والاتحادات التي نص عليها الدستور، ونشارك اليوم تضامناً مع اتحاد نقابات العمال في مؤتمره التأسيسي".
وأضاف، "العمال في العراق، لا سيما في القطاع الخاص، من أكثر الشرائح التي تعرضت للتهميش، وهم بحاجة ماسة إلى مظلة نقابية فاعلة تدافع عن حقوقهم، وتساعدهم على نيل مستحقاتهم من ضمانات اجتماعية ورواتب تقاعدية".
فيما أكد محمود السعدون، مدير إحدى الشركات القابضة السعودية العاملة في العراق، في حديثه للوكالة الرسمية، أن "الشركة تدعم فئة العمال، وتعمل على تمكينهم من خلال تقديم الخبرات وتوفير بيئة آمنة للعمل".
وأضاف، "نبارك للقائمين على هذا المؤتمر، ونؤكد استعدادنا لتقديم الدعم والخبرة في مجالات النفط والغاز، وتمكين الكوادر العراقية، لا سيما أصحاب الكفاءات الذين أثبتوا إمكانيات عالية في الميدان"، وختم بالقول: "العمال يمثلون عصب الحياة الاقتصادية، ويجب أن يحظوا بالرعاية والدعم من الدولة والقطاع الخاص على حد سواء".
https://telegram.me/buratha
