الأخبار

حادثة قتل مروعة في كلية أهلية بالأنبار.. استدراج من بغداد وانتهاء بجريمة صادمة


كشف مصدر أمني، اليوم السبت (12 نيسان 2025)، عن وقوع جريمة قتل مروعة داخل إحدى الكليات الأهلية في محافظة الأنبار، ارتكبها طالب جامعي بحق فتاة استدرجها من العاصمة بغداد.

وقال المصدر، إن "طالباً يدرس في قسم علوم الحاسبات بإحدى الكليات الأهلية في محافظة الأنبار، استدرج فتاة من العاصمة بغداد، ثم مارس معها فعلًا غير أخلاقي داخل الحرم الجامعي أو في محيطه".

وأضاف أن "الطالب أقدم لاحقًا على قتل الفتاة لأسباب لا تزال مجهولة حتى الآن، وتمكنت القوات الأمنية من اعتقاله بعد وقت قصير من ارتكابه الجريمة".

وأشار المصدر إلى أن "الحادثة وقعت يوم الخميس الماضي، لكن تم التكتم عليها لأسباب تتعلق بسير التحقيق، ولم تُعلن رسميًا حتى الآن"، لافتًا إلى أن التحقيقات ما تزال جارية لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقية.

بين صدمة الجريمة وغياب الرقابة.. من يُحصّن الحرم الجامعي؟

تكشف الحادثة التي وقعت في إحدى الكليات الأهلية بالأنبار عن أزمة متداخلة، لا تقف عند حدود الجريمة الفردية، بل تطرح تساؤلات مقلقة حول البيئة الجامعية غير الآمنة، وغياب الضوابط التربوية والاجتماعية داخل بعض المؤسسات التعليمية. ففي الوقت الذي يُفترض أن تشكل الجامعات فضاءً للعلم والمعرفة والتنشئة الأخلاقية، تتكرّر حوادث تُشير إلى اختراقات خطيرة، سواء من حيث القيم، أو من حيث البنية الأمنية والرقابية المفترض أن تحمي الطلبة والطالبات على حد سواء.

كما تثير هذه الجريمة، وغيرها من الحوادث المشابهة، مخاوف واسعة من تصاعد ظاهرة العنف المرتبط بالشباب في ظل الانفلات المجتمعي وتراجع الدور التوعوي للأسرة والمدرسة. وغالباً ما ترتبط هذه الأفعال بضعف الرقابة النفسية والاجتماعية، والانفصال بين القيم الأكاديمية والقيم المجتمعية، إلى جانب تراكم الإحباطات والضغوط الاقتصادية والاجتماعية، التي تدفع بعض الأفراد إلى سلوكيات متهورة ومدمّرة.

وفي المقابل، يحمّل مختصون جزءاً من المسؤولية إلى بعض الكليات الأهلية التي تتعامل مع التعليم بوصفه مشروعاً تجارياً لا تربوياً، حيث يتم إهمال الجوانب السلوكية والانضباطية لصالح تحصيل الأرباح، ما يُفضي إلى بيئة دراسية رخوة وسهلة الانزلاق نحو التجاوزات والانحرافات.

كل ذلك يضع الجهات المعنية أمام مسؤولية مضاعفة، ليس فقط لمحاسبة الجناة بعد وقوع الجريمة، بل لبناء منظومة وقائية تحمي طلبتنا قبل أن يقعوا ضحايا أو جناة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك