تباينت الآراء داخل الكتل السياسية البرلمانية بشأن تعديل قانون الانتخابات، حيث دعت بعض القوى لتعديله، بينما جمعت أخرى تواقيع لرفض أي تعديلات على القانون بصيغته الحالية، إذ ذكر نائب رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب، مرتضى الساعدي، في تصريح للصحيفة الرسمية، إن "الكتل السياسية متفقة على الإبقاء على قانون الانتخابات الأخير الذي أجريت بموجبه انتخابات مجلس النواب 2021"، مضيفة، أن "المتغيرات قد تظهر خلال الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أنه رغم جمع البرلمان تواقيع لرفض التعديل، لا تزال هناك وجهات نظر أخرى قد تطرأ.
بالمقابل، أكد عضو مجلس النواب عبد الهادي الحسناوي، ضرورة وضع مصلحة الشعب العراقي فوق كل اعتبار، مشيرا إلى أن هناك مقترحات ومراجعات جادة في البرلمان بشأن قانون الانتخابات، مبينا، أن "القرار النهائي سيعتمد على مدى توافق القوى السياسية ومدى استجابة القانون الجديد لطموحات المواطنين".
كما أكدت زهراء كاظم الصدر، عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني، متابعة تطورات تعديل قانون الانتخابات، مشددة على ضرورة أن يكون القانون منصفا وعادلا ويضمن تمثيلا حقيقيا لجميع شرائح المجتمع، وتابع، "أي تعديل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مصلحة المواطنين أولا، بعيدا عن الحسابات الضيقة، لضمان عدالة التمثيل وتعزيز ثقة الناخبين".
أما زهير شهيد الفتلاوي، عضو مجلس النواب، فقد أكد ضرورة تعديل قانون الانتخابات ليكون أقرب إلى المواطن، مشيرا إلى أن "نظام (سانت ليغو) أدى إلى عزوف كبير من المواطنين عن الانتخابات"، فيما أضاف أن "التمثيل بأعلى الأصوات ونظام الدوائر المتعددة هو الأقرب للعدالة".
وفي ذات الصدد، أشار باسم الغرابي، عضو مجلس النواب، إلى أن "جميع الأحزاب الناشئة والكتل السياسية المستقلة كانت ضد نظام (سانت ليغو)".
كما أوضح الغرابي، أن "كتلة (إشراقة كانون) كانت تعارض التعديل الثالث لقانون الانتخابات لعام 2023"، وذكر بأن "التعديل كان قد أثر في الخارطة الانتخابية"، داعيا إلى زيادة التمثيل الفردي ورفض النظام النسبي الذي يفضل الأحزاب التقليدية.
كذلك لفت الغرابي، إلى أن الأحزاب تتجه نحو تطبيق صيغة مختلطة من الانتخابات، بحيث يكون هناك مزيج من التمثيل الفردي والنسبي (10/ 90 أو 20/ 80)، مما يتيح للأحزاب الكبيرة الحصول على أعلى الأصوات والمقاعد في البرلمان مع توزيع باقي المقاعد على باقي المرشحين، مبينا، أن "صيغة القانون والتعديل عليه لا تزال غير واضحة المعالم حتى الآن".
https://telegram.me/buratha
