الأخبار

معتمد السيد السيستاني: العدوان على لبنان هزيمة للقيادة الصهيونية

1751 19:36:00 2006-07-14

استنكر امام جمعة الحضرة الحسينية وممثل سماحة الامام المفدى السيد علي السيستاني سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي العدوان الاسرائيلي على لبنان وقال " اننا نعبر عن استنكارنا وشجبنا الشديدين لاستهداف العدوان (الاسرائيلي) للبنية التحتية للدولة والشعب اللبناني والمدنيين الأبرياء حيث تقوم الآلة الحربية الصهيونية بنشر الدمار والقتل والرعب في صفوف الشعب اللبناني ردا على العملية العسكرية لمقاتلي حزب الله التي استهدفت المنشاة العسكرية للكيان الصهيوني، واضاف سماحته هذا العدوان في الواقع يؤشر ضعف بل جبن الكيان الصهيوني وآلته العسكرية والتي يتبجح بأنها القوة التي لاتقهر! ولو كان كذلك لكان يستلزمقواعد الحرب والمعاهدات الدولية بان يقارع المقاتل مقاتل مثله ولايتعرض للمدنيين الأمنيين في بيوتهم، حيث ذهب ضحية هذا العدوان بعض العوائل البريئة بتمام أفرادها من الرجال والنساء والاطفال، وقال سماحته ان هذا العدوان يؤشر على هزيمة القيادة السياسية للكيان الصهيوني حينما تقرر الرد على عمل العسكري استهدف منشاتها وقواعدها العسكرية بضرب منشاة مدنية لشعب ينشد الاستقرار والحرية والعزة والكرامة ومدنيين أبرياء لاحول لهم ولا قوة ويعكس هذا العدوان على الشعب اللبناني وقتل الأبرياء في قطاع غزة كذب دعاوى الكيان الصهيوني بانه مثال الديمقراطية واحترام حقوق الانسان في الشرق الاوسط !! حيث يقوم بقتل العشرات من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال من اجل عسكري واحد أو عسكريين، يمكن حل قضية أسرهما بطريق المفاوضات.

وانتقل سماحته الى الشأن العراقي وتحدث عن اعمال العنف التي حصلت في الاونة الاخيرة حيث قال " لقد ازدادت في الآونة الأخيرة أعمال العنف والقتل على الهوية في العاصمة بغداد وبعض المحافظات الأخرى والتي يخشى لو استمرت من دون حل أن تجر البلاد إلى حرب طائفية تحرق كل شيء في هذا البلد، وحيث لم يعد يتحمل هذا البلد الجريح وهذا الشعب المظلوم المزيد من سفك الدماء والدمار والرعب بعد أن عاش سنين طويلة من الحروب والقتل والخوف وليعلم الجميع انه ليس هناك طرف رابح لو انجرت البلاد لا سمح الله تعالى إلى مثل هذه الحرب بل الكل خاسرون ولايجني البلد والشعب العراقي إلا قائمة جديدة من الضحايا الأبرياء والثكالى واليتامى، حتى صار العراق أكثر بلدٍ في العالم يتشح بالسواد وترى في عيون اطفاله ونساءه وشيوخه اللوعة والحزن والألم، ومن هنا فلا بد لجميع الأطراف التحلي بضبط النفس والحكمة  وعدم إتاحة الفرصة للقوى التكفيرية والصداميين وبعض القوى الأجنبية في جر البلاد إلى حرب طائفية تمزق العراق وتهدد وحدة شعبه ومن الضروري الجلوس إلى مائدة الحوار والتفاهم بين جميع القوى والكيانات السياسية التي تنشد الوصول إلى حل لهذا الأزمة التي يمر بها البلد وترك الخطابات التحريضية التي تزيد الأزمة اشتعالا كما ان على الحكومة العراقية ان تشدد من قبضتها على الارهابيين والقتلة الذي لايريدون لهذا البلد الامن والاستقرار وان لا تأخذهم في محاسبة هؤلاء المجرمين لومة لائم فلا جدوى ولانفع من وسيلة الحوار والتفاهم الا بمصاحبة الشدة والحزم مع من لايعرف الا لغة القتل والاعتداء .

كما تطرق سماحته الى حملات التهجير القسري لاتباع اهل البيت عليهم السلام حيث قال " ازدادت في الفترة الأخيرة حملة التهجير القسري لأتباع أهل البيت عليهم من مدنهم وأراضيهم ومحال عملهم ففي كل مدينة من المدن الآمنة لأتباع أهل البيت عليهم السلام  هناك أكثر من الف عائلة بل ربما الالفين من العوائل المشردةوهنا نتكلم فيما يقتضيه الإيمان الحقيقي والحب والولاء الصادق لاهل البيت عليهم السلام، اقول المقياس ايها الاخوة المؤمنون وايتها الاخوات المؤمنات المقياس في صدق الايمان والولاء والحب لاهل البيت عليهم السلام هو مدى الاستعداد الموجود عند الانسان للتضحية بالنفس والمال في سبيل الله تعالى وفي طريق الحفاظ على المذهب الحق فكلما كان الانسان اكثر استعدادا للتضحية وتقديمها كلما كان اكثر ايمانا وصدقا في ولاءه وحبه لله تعالى ولأهل بيت نبيه الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، لاتتصوروا أيها الأخوة المؤمنون وأيتها الأخوات المؤمنات ان الحب والولاء لأهل البيت عليهم السلام ان تعبر عن ذلك بحضور المجالس الحسينية والبكاء واللطم فقط، فهذه المرتبة من مراتب الحب والولاء، بل يتمثل بما يجود به من تضحيات بالنفس والنفيس من اجل نصرة مذهب أهل البيت عليهم السلام، والآن في مثل هذه الظروف العصيبة حيث يلجا إلى هذه المدن الآمنة عشرات الآلاف من أتباع أهل البيت عليهم السلام هربا من القتل والذبح والاعتداء حيث تركوا كل شيء طالبين النجاة بأنفسهم، ماهو المطلوب ايها الاخوة وايتها الاخوات من الموالي الحقيقي لاهل البيت عليهم السلام، ومِن الذي يدعي حب اهل البيت واعتناق مذهبهم؟ الولاء لهم كما قلت لكم لايكفي اخواني، ان تعبر عن حبك لاهل البيت عليهم السلام بزيارتك الامام الحسين عليه السلام او حضور المجالس الحسينية ومجالس اللطم والبكاء فقط، بل المعيار والميزان في صدق حبك وولاءك لهم هو الاستعداد بالتضحية بالمال والوقوف مع هذه العوائل المهجرة المشردة التي تركت كل شيء، ارضها ومدنها واهلها ومحال عملها وهربت لائذة بمدنكم، ماهو الموقف المطلوب من المؤمن الحقيقي ومن المحب الحقيقي،

وطرح سماحته مجموعة من الامور التي من شأنها تخفف الالم لهؤلاء المهجرين حيث قال  :

1-التهيئة المجانية للمأوى، وهذه اعلى مراتب الجود والسخاء وهذه مرتبة من مراتب الزهد لحطام الدنيا، ومقابل ذلك اخواني ينال الانسان رضا الله والثواب العظيم في الحياة الاخرة، ولكن ما اقل من الناس ياتي لهذه المرتبة، نعم هناك بعض الاخوة وجدناهم في هذه المدينة وبعض المدن الاخرى يقدم الماكل والمأوى والملبس مجانا لهؤلاء الاخوة، وما أعظم هذا الانفاق وهذا البر، ولكن الكثير جعل هذا الأمر تجارة رابحة مع هؤلاء المساكين، واي تجارة رابحة؟! بل هذه تجارة فاسدة سيترك هذا المال في هذه الدنيا وسيسائل يوم القيامة هل عبرت عن ولائك وحبك الحقيقي لاهل البيت عليهم السلام، هذا ادعاءك بالحب لاهل البيت ادعاء كاذب وانت لست صادقا في ايمانك حينما تتاجر مع هؤلاء المساكين ببدلات الايجار المرتفعة جدا!!! فهذه مرتبة بسيطة.

2-اخذ بدلات الإيجار المنخفضة .

3-تقديم الكمال والطعام ومستلزمات الحياة الاخرى لهؤلاء المهاجرين وان كانت بسيطة .

4-توفير فرص العمل الممكنة للبعض من هؤلاء المهجرين مع مراعاة عدم فسح المجال لحصول ثغرة يمكن ان ينفذ من خلالها الارهابيون .

5 الموقف المعنوي وهو ادنى المواقف ويتمثل بمواساة هؤلاء الاخوة في محنتهم بالكلمة الطيبة .

وفي ختام خطبته دعا الله سبحانه وتعالى ان يكشف هذه الغمة عن ارض العراق وشعب العراق وعن جميعالمؤمنين والمؤمنات .

وكالة انباء براثا ( واب )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك