علمت الوكالة وفقا لمصدر مطلع أن نقاشا حادا دار حول قضية حي الجهاد في البرلمان وبحضور السادة وزير الدفاع والداخلية ونائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي، فلقد حاول بعض نواب جبهة التوافق أن يثيروا القضية على شاكلة ما أثاره من تباك على قصة ما سموه من ذبح لأهل السنة، ولكن طبيعة ما أثاره الشيخ الصغير العضو عن الائتلاف العراقي الموحد جعل الأمر يبدو كفضيحة باغتت الكثيرين مما أسكتهم جميعا.
فلقد ذكر سماحة االشيخ: بأن عدد القتلى المحصى لدى وزارة الدفاع هو 32 قتيلا، وهو ما أيده به وزير الدفاع، وقصة حي الجهاد كالتالي:
حسينية أنصار الزهراء ع يعتدي عليها بمفخخة، يعقبها بدقيقتين اعتداء بصاروخين، ثم انهالت رشاشات البي كي سي على المنطقة وهو أمر عاود وزير الدفاع تأكيده، فلو قلنا بأن المفخخة جاءت من مجهول، والصواريخ هي الأخرى جاءت من مجهول؟!! فهل يمكن لأهل المنطقة ان رصاص البي كي سي المنهمر عليهم كان من مجهول أيضا؟؟!!!
كان عدد القتلى 32 قتيلا بينهم وفي منطقة واحدة جثة 14 قتيلا من الشيعة كان قد القيت بالقرب من جامع فخري شنشل؟ عندئذ ماذا يمكن أن نسمي حديث الحزب الإسلامي بأن القتلى السنة هم 50 وحديث مؤتمر اهل العراق بأنه القتلى السنة هم 60؟
من أين جاؤوا بهذه الأرقام؟!
وماذا يمكن أن نسمي حديث سلام الزوبعي بأن التيار الصدري هو وراء عملية القتل هذه؟
هنا حاول سلام الزوبعي ان ينفي ذلك فأكد سماحة الشيخ ذلك فصمت الزوبعي.
وهنا أشار الصغير إلى: إن السياسي لو لم يتمكن من أن يكتم عواطفه ويعض على شفتيه في أوقات الغضب وإن لم يلازم رباطة الجأش ولا يضع لجاما على لسانه فإنه لا يتقي الله في هذا الشعب، ولقد سكتنا على مضض شديد ونحن نسمع هذه الافتراءات والتحريض رحمة بهذا الشعب، وكان بإمكاننا أن نفعل ولكن حرصنا على عدم الانسياق وراء الفتنة العمياء ألجمنا رغم غضب جماهيرنا علينا، ولهذا دعوني أقول لكم: إن كنتم غير قادرين على لجم ألسنتكم فأنتم لستم بسياسيين وبهذه الحالة أدعوكم لحمل السلاح والمقاتلة مع الارهابيين فالسياسي ليس أقل ضررا وخطرا من الارهابيين لو لم يكتم عواطفه في مثل هذه المواقف.
قوبل حديثه بتصفيق عدد كبير من أعضاء البرلمان، وهنا حاول الزوبعي ان يبرر بدعوى أنه لم يقصد التيار الصدري، وهنا أبدى المشهداني موقفا مثيرا: حينما قال له وأشار إلى جبهة التوافق كلكم تقولون بأن جيش المهدي هو الذي فعل فلا تزايدوا أكثر من ذلك!!! ولهذا لاذوا بالصمت.
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha