كشف محافظ كربلاء الدكتور عقيل الخزعلي عن وجود خلايا نائمة تابعة لتنظيم القاعدة الارهابي في كربلاء تعمل على تضليل المواطنين في المحافظة بالتعاون مع الصداميين..وقال الخزعلي في مؤتمر صحفي حضرته الصباح عقده على خلفية تزايد حالات القتل والاغتيال في كربلاء..ان هذه الخلايا تم اكتشاف أسمائها ومواقعها وجرت مداهمة اماكن تواجدها كما تم اكتشاف عصابات لتغرير وتضليل المواطنين والتحقيق ما زال مستمرا مع عناصرها.
وبين ان محافظة كربلاء أصابتها أمراض التخلخل الأمني وانها شهدت أعمال قتل وتصفيات قامت بها المجاميع الارهابية نتيجة احتلالها موقعا ستراتيجيا في خارطة العراق ولا تبتعد عن تفاصيل العملية الأمنية وما يرافقها في المناطق الساخنة..مبينا ان حصيلة الاغتيالات والقتل تضاعفت ثلاث مرات عن العام الماضي وان حصيلة الاغتيالات ارتفعت في كربلاء خلال النصف الأول من العام الحالي حيث بلغت 69 حالة مقارنة بـ"33 " حالة خلال النصف الأول من العام الماضي.
وأضاف"تم اكتشاف 28 حالة والقي القبض على منفذيها في هذا العام فيما تم خلال النصف الأول من العام الماضي اكتشاف 21 حالة وان الأيام الحالية من هذا الشهر شهدت فيها كربلاء 10 حالات قتل واغتيال واوضح الخزعلي ان سبب ذلك يعود الى تواطؤ بعض الحركات والمجاميع الارهابية المتمرسة والتي اخذ طابع عملياتها يأخذ الجانب السياسي اضافة الى وجود خلل واضح في اداء القوات متعددة الجنسيات والأجهزة الأمنية العراقية من خلال عدم تطويرها وتلبية احتياجاتها فضلا عن استغلال البعض من منتسبي الأجهزة الأمنية مواقعهم والقيام بأعمال اجرامية وهي جزء من المشكلة منوهاًَ الى ان الأجهزة ما زال أداؤها ضعيفا نتيجة قلة التدريبات وغياب المهنية الحقيقية مؤكداً ان العمليات الاجرامية ازدادت على خلفية اعتقال رئيس مجلس المحافظة الذي اثر على الواقع الأمني لكونه من الشخصيات التي لها حظوة في المجتمع وحزبه وعشيرته وأشار الى وجود سبب اخر لتزايد اعمال العنف هو ازدياد أعداد العوائل المهجرة والنازحة التي اختلط فيها الحابل بالنابل وتغلغلت في هذه القضية بعض العصابات لتقوم بعمليات الخطف والاغتيال.وافاد ان المحافظة سجلت أكثر من 2000 عائلة رسميا وهناك أكثر من 4000 عائلة غير مسجلة وهم مجهولو الهوية والتاريخ والانتماء وربما لديهم تواطؤ مع المناطق المشبوهة.
وأشار الخزعلي الى ان هناك خطين متوازيين لكي يكون الأمن مستتبا في كربلاء الأول هو تفعيل القوة والطاقة الأمنية للأجهزة الأمنية لان كل ما لدى هذه الأجهزة أصابها الضرر أما الخط الثاني فهو الثقافة الأمنية وتنميتها لدى المواطن لعدم وجود أبواب مشرعة لتلقي المعلومات من المواطنين ما يشكل عدم الثقة بينهم وبين الأجهزة الامنية.
الصباح
https://telegram.me/buratha