الأخبار

السعودية وإيران تعلنان دعمهما لـ"طريق التنمية": استثمارات ضخمة ستضخ في العراق


 

أبدت المملكة العربيَّة السعوديَّة والجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة دعمهما الكامل لمشروع "طريق التنمية" الذي أعلنه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في وقت سابق ويربط آسيا ومنطقة الخليج بالقارة الأوروبية، وفيما أعربتا عن شكرهما وتقديرهما جهود العراق في إعادة العلاقات للبلدين وترسيخ الاستقرار في المنطقة، كشفتا عن خطط استثمارية تتضمن تعاوناً وضخ أموال في السوق العراقيَّة.

جاء ذلك، خلال ندوة نظمتها "المؤسسة العراقية للدراسات الخارجية"، شارك فيها السفيران السعودي عبد العزيز الشمري والإيراني محمد كاظم آل صادق بحضور نخبة من القيادات السياسية والدبلوماسية وصناع الرأي العام، وأدارها رئيس المؤسسة ليث الصدر.

وأوضح السفير السعودي، خلال حديثه، أنَّ "الندوة تمثل رسالة مهمة للداخل العراقي وللخارج مضمونها أنَّ الاتفاق الأخير بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يأتِ من فراغ"، مبيناً أنَّ "الحوارات استمرت بين الطرفين لأكثر من ثلاث سنوات تمهيداً للوصول إلى أرضية ثابتة ننطلق منها باتجاه المستقبل".

وبيّن الشمري أنَّ "المملكة لم تنطلق في الاتفاق مع إيران من مصلحتها الخاصة؛ إنما رعت فيه مصالح دول المنطقة العربية والإسلامية"، مشيراً إلى أنَّ "دبلوماسية المملكة تدعم الحوار مع كل دول الجوار في التعاطي مع أي مسألة خلافية، والعمل على فتح صفحة جديدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الالتزام الكامل بكل ما اتفق عليه وتحقيق التنمية والازدهار للمنطقة".

وكشف عن "إصدار الأوامر في الرياض لمجموعات عمل لتفعيل الاتفاق مع إيران أمنياً وسياسياً واقتصادياً وفي مجال الشباب والرياضة"، عادّاً هذا الاتفاق "مهماً للبلدين ولأمن الممرات المائية في مجال الطاقة والتجارة العالمية"، معرباً عن أمله في "تصفير" مشكلات المنطقة لاسيما أنَّ الجهود مُنصبّة على حل الأزمات ومنها الأزمة في السودان، و"إبعاد الأيادي عن التدخل فيها"، حيث كشفت الأحداث المتوالية عن وجود لاعبين لا يريدون للمنطقة الاستقرار.

وأعرب الشمري عن "شكره جهود العراق في التمهيد للاتفاق بين الرياض وطهران، عبر رؤساء الحكومة الثلاثة (عبد المهدي والكاظمي والسوداني)، كما شكر سلطنة عمان التي رعت الخطوة الثانية والثالثة تمهيداً لاتفاق الصين".

وأشار إلى أنَّ "المملكة خصصت ثلاثة مليارات دولار للعراق كاستثمارات ضمن رؤية نهضة السعودية الاقتصادية ونهضة دول الجوار"، مبدياً "استعداد بلاده لوضع إمكاناتها الاقتصادية لخدمة العراق"، كاشفاً عن "نصيحة قدمت إلى وزارة النقل العراقية بضرورة التواصل مع دول الخليج للاطلاع على التجارب والخبرات والإمكانات لإنضاج مشروع (طريق التنمية)"، لافتاً إلى أنَّ "استثمارات ضخمة ستضخ في العراق وإيران والدول العربية المجاورة".

من جهته، وصف سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمد كاظم آل صادق، الاتفاق الإيراني- السعودي بـ"الستراتيجي" وليس اتفاقاً تكتيكياً، مقدماً شكره للعراق على دوره في الاتفاق، ومبارِكاً له استعادة دوره الإقليمي بالوساطة بين دول المنطقة، عادّاً "العراق بوابة مهمة لتقريب وجهات النظر بين إيران والدول العربية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك