الأخبار

حكومة كردستان تحصي ضحايا الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية


كشف نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني، اليوم السبت، عن حصيلة الضحايا الذين قتلوا خلال القصف التركية لأراضي الاقليم خلال السنوات الماضية، فيما حثَّ على العمل بإصرار من أجل أن تكون جريمة "مصيف برخ" الدموية دافعا لتوحيد الموقف بين الأحزاب السياسية.

وقال طالباني في بيان  "شرّفنا مواطنون عراقيون من بغداد ومدن الجنوب بزيارة إقليم كردستان لتنتعش أجسادهم ببرودة الشلالات ونسيم المصايف، فعادوا جثثاً داميةً إلى عائلاتهم".

واضاف أن "جريمة مصيف برخ في محافظة دهوك، هزت ضمير كل مواطن عراقي من دهوك وأربيل والسليمانية، إلى بغداد والنجف والبصرة، وأدخلت كل العراق في حزن ووجع شديدين، وبات عزاء الشهداء التسعة عزاء كل العراقيين بلا استثناء".

وأردف طالباني، "في إقليم كردستان، كان للجريمة أثر آخر، فقد صُدم المواطنون الكرد مرتين؛ مرةً مثل أي إنسان ذي ضمير، ومثل أي مواطن عراقي، أوجعته الجريمة النكراء. ومرة كمواطن كردي يرزح منذ سنوات تحت سلسلة متواصلة من القصف العنيف دون أن يسمع أحد نداءاته وصرخاته".

واشار إلى أن "أكثر من 100 مدني (استشهد) في السنوات القليلة الماضية بسبب القصف المستمر، دون أن تتخذ الحكومة الفيدرالية موقفاً جاداً، ودون أن تترجم بيانات الاستنكار إلى إجراء رادع يوقف نزيف الدم".

ومضى طالباني قائلاً "في هذه الواقعة المؤسفة، نقدر مواقف الحكومة الفيدرالية والبرلمان والفعاليات السياسية العراقية، وحتى المجتمع الدولي، لكننا نذكرهم بمطالباتنا المتكررة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السيادة العراقية وأرواح المدنيين، ولم نتلق في المقابل سوى بيانات إدانة خجولة".

واستدرك نائب رئيس حكومة الإقليم، "لو أن الحكومة الفيدرالية والقوى السياسية اتخذت مواقف حازمة منذ أول استهداف، ومنذ أول روح أزهقت بلا ذنب، لما شهدنا مأساة الأيام القليلة الماضية، ولما استشهد شاب في شهر عسله، ولما عادت طفلة بريئة جثة إلى عائلتها إلى بغداد، فالدماء كلها دماء وحياة كل إنسان ثمينة مهما كان عرقه ودينه وانتماؤه".

وأوضح، "لو أن الحكومة الاتحادية اتخذت موقفاً حقيقياً، بلا مزايدة، عندما استشهدت الطفلة سولين حسين وستة أفراد آخرين من عائلتها في جبل كرتك، وحين استشهد 8 مدنيين من قرية زارگلي، لكان من الصعب أن يتجرأ أحد على ارتكاب جريمة مصيف برخ".

وختم طالباني بالقول، "أعمل بإصرار والتزام ثابتين من أجل أن تكون جريمة مصيف برخ دافعا لنا جميعا لتوحيد الموقف بين الأحزاب السياسية العراقية لاعتبار الدم العراقي أغلى من أي شيء آخر، وحث السلطات على القيام بما يلزم لوقف الانتهاكات الصارخة بحق المدنيين، فالحكومة لن تكون قادرة على حماية مواطنيها إن لم تحظ باحترامهم وثقتهم المطلقة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك