واكدت مصادر مطلعة ماكشقت عنه هذه الاوساط الدبلوماسية الاوروبية بهذا الشان ، مضيفة "بان الولايات المتحدة اقتنعت بمجموعة تقارير قدمها السفير الاميركي خليل زلماي زاد حول ضرورة العمل للضغط على التيارات السياسية الشيعية لحل الميليشيات المرتبطة معها وهي اشارة الى جيش المهدي التابع للتيار الصدري ، وفيلق بدر الذي تحول الى منظمة بدر والتابع للمجلس الاعلى الذي يتزعمه السيد عبد العزيز الحكيم ".واعربت هذه المصادر الدبلوماسية الاوروبية عن املها ان لا تتحقق انباء ترشحت لها من دبلوماسيين اميركيين بان السفير خليل زلماي زاد اقترح توجيه ضربات قوية لجيش المهدي ولمنظمة بدر ، وربما تشمل تنفيذ اغتيالات بالاضافة الى عمليات عسكرية واسعة . وتتوقع هذه المصادر ان تبدا الادارة الاميركية مشروعها في فرض سيطرة على مدينة الشهيد الصدر سواء من خلال الشرطة والجيش العراقي او بشكل مباشر !! لتفريغ المدينة من السلاح .وترى هذه المصادر الاوروبية ان هذه الخطوة تزيد الاوضاع الامنية سوءا في العراق ، معتبرة بان للسنة العرب دورا مهما في بلورة هذا الموقف الاميركي تجاه الشيعة ، حيث حثت احزاب وقوى سنية السفير زلماي ومعاونيه ،على اتخاذ هذه الخطوة ، وقد اقنع السنة العرب السفير بضرورة تمكينهم من الاحتفاظ باسلحتهم وخاصة في احياء مهمة في بغداد حتى ان صحفا اميركية تحدثت مؤخراعما اسمته بالتوسع المسلح للسنة في بغداد شمل حتى حي المنصور الذي يفترض ان تفرض عليه القوات الاميركية والجيش والشرطة العراقية طوقا امنيا لاهميته الاستراتيجية حتى لايكون ضمن نفوذ الارهابيين ، الا ان قوات الاحتلال غضت الطرف عن ذلك ومهدت لتمدد سني ارهابي سواء تكقيري او بعثي الى هذا الحي الاستارتيجي الذي يضمن سفارات ومناطق سكنية للسفراء والدبلوماسيين ، لان قي ذلك ضمان لموازنة اي نفوذ للميليشيلت الشيعية حسب زعمهم ، ويذكر هنا ان الحزب الاسلامي وقياداته وبقية اركان كتلة التوافق قدموا عشرات التقارير المبالغ بها والتيبعضها جرى تزويرها بعناية لتهويل امكانات جيش المهدي ومنظمة بدر ، وتحديدا جيش المهدي وبخاصة في مدينة الصدر لزيادة مخاوف الاميركيين ودفعهم لاتخاذ قرار بفتح مواجهة معها ، وتقديم دعم للميليشيات السنية وغض الطرف عن امكاناتها التسليحية ، وهذا مابات واضحا في نجاح الحزب الاسلامي في تشكيل ميليشيات مسلحة ومنظمة بشكل كبير يؤهلها بان تكون جيشا نظاميا ، وقدا اعطى طارق الهاشمي اوامر صارمة بالاسراع في تكوين هذه الميليشيات وتوسعتها .
من جانب اخر ، ادعى خليل زلماي وحسب معلومات اوردها دبلوماسيون اميركيون في واشنطن ، بانه نجح في تخفيف مخاوف السعوديين اثناء زيارته للرياض في الثامن والعشرين من الشهر الماضي ، حيث شكا السعوديون من تزايد النفوذ الايراني وتصاعد قوة الميليشيات الشيعية ، في مقابل تقلص نقوذ السنة العرب !! وقد شرح زلماي للملك عبد الله الثاني ولقيادات سعودية وخاصة للامينالعام لمجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز بان الادارة الاميركية حريصة كل الحرص على تقوية نفوذ السنة العرب وفتح افاق للتعاون معهم مستقبلا ، كما اكد لهم بان الولايات المتحدة تعطي للنفوذ الايراني في العراق اهمية كبرى في المتابعة والتحليل والاحتواء ، وهي بصدد مواجهة الميليشيات التابعة لقوى سياسية متعاطفة ومتعاونة مع ايران .من جانب اخر يبدو ان سيناريو المشروع الاميركي يجد في التصعيد الاعلامي المتعمد الذي تعكف عليه القيادات السنية الدينية والسياسية مؤخرا ، مثل الوقف السني وهيئة علماء المسلمين وقيادات الحزب الاسلامي وبقية اركان كتلة التوافق ، فرصة مناسبة لتوفير مناخات اعلامية ونفسية تبرر توجيه ضربات ضد جيش المهدي اولا ومنظمة بدر لاحقا ، حيث ازدادت خلال الاسبوع الاخير الاتهامات ضد جيش المهدي ومزاعم بتنفيذه عمليات اغتيال وهجوم على المساجد وقتل رجال دين !!!! بينما واقع الحال يشير الى تصعيد طائفي سني وبعثي في العمليات الارهابية سواء بالتفجير الارهابي المروع في مدينة الصدر مؤخرا ، او باختطاف الشباب الشيعي من قبل ميليشيات الاعظمية الارهابية او بالعمليات الارهابية التي تقوم بها ميليشيات الحزب الاسلامي والتكفيرييين والبعثيين في المحمودية والاسكندرية واليوسفية والمدائن ومناطق عديدة من محافظة ديالى ، واطلاق قذائف الهاون على مناطق في بغداد تسكنها اغلبية شيعية .ففي ظل هذه المزاعم والاتهامات ، ينظم السياسيون الطائفيون من السنة ورجال هيئة علماء السنة حملة اعلامية تشترك بها قنوات عراقية مثل بغداد والبغدادية والزوراء وقنوات عربية مثل الجزيرة والعربية وغيرها ، وكلها تتفق في نسق اعلامي موحد يهدف الى توجيه اصابع الاتهام الى جيش المهدي بينما الضحايا كانوا ومازالوا هم من الشيعة بالدرجة الاولى ، وهذه الاتهامات تكشف جزءا من المخطط المعد لتمكين القوات الاميركية من توجيه ضربة موجعة للتيار الصدري ولمجموعاته المسلحة المعروفة بجيش المهدي ، وهو عبارة عن متطوعين ولايمت الى التنظيم العسكري للجيوش باية صلة .
والسؤال الكبير هو : هل الحوارات بين التنظيمات الارهابية والاميركيين وبوساطة من سياسيين سنة في العراق والاردن ، نجحت في عقد صفقة بين الجانبين يتحول بها الاميركيون علن هذه التنظيمات وتدخلهم في دائرة الاشراف والتعاون العسكري مع قوات الاحتلال الاميركي ، مقابل تعهد اميركي بتصفية جيش المهدي ومنظمة بدر ..؟!! سؤال ..يراه المراقبون عنوانا كبيرا للقادم من المفاجئات على الصعيد الامني في العراق ..!!!المصدر : نهرين نت
https://telegram.me/buratha