احتجزت السلطات العراقية رئيس مجلس الحبوب العراقي وهو مشتر رئيسي في سوق القمح العالمية في اطار تحقيق في مزاعم فساد.وقال خليل عاصي رئيس مجلس الحبوب لرويترز عبر الهاتف يوم الخميس انه سيحارب اتهاما بمسؤوليته عن شراء أرز متعفن للحصص التموينية.وأبلغ نائبه خالد العبيدي رويترز أن "خليل عاصي الان محتجز لدى لجنة النزاهة العامة للمساعدة في تحقيق بشأن مشتريات أرز ملوث."وأضاف "امل أن يطلق سراحه وتتم تبرئته سريعا."وقال مسؤولون بارزون اخرون ان عاصي قيد الاحتجاز.وقال مصدر في لجنة النزاهة التي تهدف الى اقتلاع الفساد في الحكومة العراقية "انه قيد الاحتجاز للاشتباه في شراء أرز ملوث في السوق المحلية."لكن عاصي قال عبر الهاتف المحمول انه ليس قيد الاحتجاز فعليا وانه بانتظار استكمال التحقيق مضيفا قوله "أنفي كل الادعاءات."ومن غير الواضح كيف سيؤثر غيابه على مشتريات القمح. ومشتريات الحكومة المركزية من المواد الغذائية التي توزع بنظام الحصص على سكان العراق البالغ عددهم 26 مليون نسمة وهي من ميراث العقوبات التجارية زمن الرئيس المخلوع صدام حسين تجعل العراق واحدا من أكبر مشتري الحبوب في العالم.وأعلن وزير التجارة الجديد الذي تولى منصبه في اطار ائتلاف حاكم جديد الشهر الماضي برنامجا رئيسيا للقضاء على الفساد في وزارة التجارة هذا الاسبوع.وقال مسؤولون يوم الاحد انهم يحققون في أمر شراء 2800 طن من الارز للحصص التموينية من بينها تسعة أطنان اتضح عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري.وقال وزير التجارة عبد الفلاح السوداني يوم الاربعاء "يوجد فساد في وزارة التجارة وسنبذل قصارى جهدنا لاقتلاعه نهائيا."وشهدت أستراليا وهي مورد رئيسي للقمح الى العراق ابان حكم الرئيس المخلوع صدام حسين ارتباكا بشأن خطط مشتريات بغداد الامر الذي عقد نزاعا بين مؤسسة مجلس القمح الاسترالي (ايه.دبليو.بي) التي تحتكر تصدير القمح في أستراليا ومنافس جديد محتمل هو ويت أستراليا.وأبلغت ويت استراليا رويترز يوم الاربعاء أن ايه.دبليو.بي رفضت بيعها القمح للتصدير الى العراق للوفاء بعطاء جديد طرحه العراق في يونيو حزيران.وقالت ايه.دبليو.بي التي يحظر عليها الاتجار مع العراق الى حين انتهاء أستراليا من تحقيقات متعلقة بتعاملاتها مع صدام انه لا يوجد مثل هذا العطاء مما يجعل بيعها للقمح غير ضروري.وقال مسؤول بوزارة التجارة العراقية طلب عدم نشر اسمه لرويترز في وقت لاحق من اليوم انه لم يتم طرح أي عطاء منذ عطاء شراء 350 ألف طن فازت به مؤسسة ويت استراليا في مايو ايار. لكنه رفض الخوض في التفاصيل.وامتنع العبيدي نائب رئيس مجلس القمح العراقي عن التعليق على أي عطاءات أخرى مضيفا أن تصريحات لوزير التجارة السابق بشأن العطاءات تسببت في ارتفاع الاسعار.كذلك امتنع وزير التجارة الجديد عن التعليق على عطاءات جديدة.وردا على أسئلة بشأن ما اذا كانت شروط الدفع وغيرها من الشروط لعطاء شهر مايو تم الوفاء بها قال العبيدي "المجلس سيلتزم بالعقد... لاستيراد 350 ألف طن من القمح الاسترالي وسندفع المبلغ المتفق عليه."وتسببت العلاقات التجارية الوطيدة لاستراليا مع حكومة صدام في توترات مع الحكومة العراقية الجديدة التي فضلت الولايات المتحدة وموردين اخرين للقمح الى أن وافقت على شراء 350 ألف طن من ويت أستراليا منذ شهرين.وواجهت العلاقات اختبارا اخر الشهر الماضي عندما أطلق حارس أمن مرافق لوفد أسترالي في بغداد النار بطريق الخطأ على حارس شخصي بوزارة التجارة فأرداه قتيلا.
رويترز
https://telegram.me/buratha