نون / رحب ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي بمبادرة السيد رئيس الوزراء حول المصالحة الوطنية واطلاق سراح السجناء الذين لم تثبت عليهم أي تهمة، لكنه تسائل بالمقابل عن سبب عدم تفعيل القضاء إلى الآن، وعدم محاسبة من أجرموا بحق الشعب العراقي ممن ثبت عليهم ذلك.
كما نوه سماحة السيد إلصافي في خطبة صلاة الجمعة ( 7/6/2006) من الصحن الحسيني في مدينة كربلاء المقدسة، إلى التكرار المتعمد لخبر اغتصاب مواطنة عراقية من قبل أحد المحتلين، وأشار إلى أن السبب الحقيقي وراء ذلك التباكي على شرف العراقيات هو إشعار العراقيين بمزيد من الذلة، لذا أدعو الحكومة إلى مسك ملف القضية بقوة وإشعار المعتدي بالإذلال أيضا.وتوجه السيد الصافي بالخطاب إلى الأخوة الوزراء الذين يصرحون بأشياء في ضوء قرائتهم للواقع ثم لا تأتي الأمور كما يريدون، وأشار سماحته إلى أن هذه التصريحات لا تدل على كذبهم بل هم صادقون ومخلصون لكنهم لا يعلمون ما يخبأ لهم من معوقات لعملهم تحاول إظهارهم بمظهر العاجز، لذا أدعوهم إلى التأني في القول حتى ينجز العمل ثم يتم الإعلان عنه.
وتطرق سماحته الى ما قام به مجلس محافظة كربلاء بتعليق عضويتهم فقال سماحته : ان ما يعتصر له القلب بان محافظة كربلاء المقدسة ان تحدث فيها بعض الهمهمات او بعض الاشارات لغرض اضعاف الجانب الامني واضعاف هذا الهدوء وسلب البسمة من هذه المحافظة المقدسة، ووما يؤسف له ان هناك عمليات اغتيال تحدث في كربلاء المقدسة، الوضع الامني وضع غير جيد ووضع لايحسد عليه فيها، ومع كامل اعتزازي بالذي جرى في مجلس المحافظة من قضية اعتقال رئيس المجلس، لكن ان تتخذ خطوة بتعليق عمل الاعضاء وهم في المجلس فهو ليس من حقهم، هذا من حق الناس، وهي خطوة لايملكونها، الناس هي التي جاءت بهم والناس هي التي تقول لهم اخرجوا وعلقوا عضويتكم، اما ان تعلق العضوية، ومشاكل المدينة تتفاقم، فمن هو المستفيد من ذلك؟! فمن هو المستفيد من الوضع القائم في المحافظة؟! يجب ان نكون اذكياء في كل خطوة نخطوها، ولا اتهم ذكاء الأخوة، لكن اقول ان هنالك خطوات يجب ان تنعكس ايجابيا على المحافظة، اما ان نتخذ اجراءات والمحافظة تدفع ثمن، والناس تدفع ثمن، ومشاكل المدينة تتضخم وتتفاقم، فحقيقة ان هذا الأمر غير صحيح، فمسؤولية الحكومة المحلية مسؤولية مهمة الآن، يجب على الاخوة الأعضاء الاعزاء ان يكونوا بمستوى تحمل المسؤولية وان يشخصوا المشاكل الأمنية وهي خطرة جدا، وعلينا تشخيص المشاكل الخدمية وأن نعمل في نفس الوقت على اطلاق سراح رئيس المجلس، اما ان الكل نختزله في حالة واحدة، ونجلس ونضع يد على يد، ولكن في نفس الوقت ان المحافظة كبيرة و مقدسة، ولها اعتبارات اخرى يجب ان تبتعد المحافظة عن كل ما يسيء وكل ما يعكر صفوها، وان شاء الله نحن على اطمئنان بان اهالي كربلاء المقدسة بمستوى المسؤولية، لكن هذه القضية لاتقتصر عليهم فقط، وانما هي وظيفة رسمية وادارية يجب على الاخوة ان يفهموها، لايمكن ان ينتقل الصراع الى المناطق الامنة، وقد بينت سابقا باني اخشى ان تكون هذه بوادر لسحب الصراع للمدن الآمنة مثل ما حدث في النجف الاشرف يوم امس في الانفجار الذي حدث أمام مرقد الصحابي الجليل ميثم التمار، ولابد ان نعي وليس الشعب فقط، الشعب تحمل الكثير، فعلى الاخوة المسؤولين الرسميين وبالتحديد يجب ان يكونوا بمستوى الثقة التي منحها لهم ابناء الشعب العراقي سواء أكانوا ادارات محلية اوبرلمان او وزراء او رئاسة الوزراء.
وكالة انباء براثا ( واب ) _ موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha