فاضل الجبوري_ النجف الاشرف _ وكالة انباء براثا ( واب ) قال سماحة إمام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي ان الواقع العربي كان ومازال ومنذ التغيير متنكراً للتجربة العراقية ويشهد في الكثير منه دعماً للإرهاب والفوضى ودعماً اعلامياً وترويج مبيناً ان العراق ليس بدولة في هامش القارة و لايمكن عزله والاستغناء عنه وهو اكبر مصدر للنفط ويشكل عمقاً استراتيجياً وحضارياً.جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة في النجف الاشرف. وأضاف سماحته ان العراق قد وصل الى نهاية الشوط وسوف يستقر ويعبر الحاجز الأخير الذي وضع أمام مسيرته وهو الإرهاب ،معتبراً ان الخطوتين التي اعتمدتهما الحكومة العراقية في القضاء على الإرهاب من خلال تطويقه وتفتيته تحتاج الى خطوة ضرورية ثالثة وهي تصفية الإرهاب اذا ما ارادت الخلاص منه قائلاً:لقد أريتموهم غصن الزيتون فأروهم السيف البتار .مشيداً في الوقت ذاته بسياسة الانفتاح على الدول العربية والدولية بهدف تطويق الارهاب وبمشروع المصالحة الوطنية لتفتيته.وتسأل سماحته مستغرباً عن صمت هيئة علماء المسلمين وعدم استنكارها وخصوصاً حارث الضاري والكبيسي والفيضي بعد أشادة زعيم القاعدة الإرهابي اسامة بن لادن بهم وفتواه بهدر دماء شيعة اهل البيت (ع) . وعلى صعيد الخطة الأمنية اكد على ان نقطة الضعف فيها هي عدم اعتماد الجمهور وعدم اختيار العناصر الوطنية المخلصة داعياً الى تفعيل حركة اللجان الشعبية ،كما ادان سماحته حوادث المحمودية وتلعفر وديالى والمقدادية والكوفة وحادث تفجير مدينة الصدر المظلومة وكذلك العمل الغير المبرر من قوات الاحتلال الامريكي بالغارة الجوية على المدينة مطالباً الحكومة باعطاء الشعب تفسيراً لذلك.وبخصوص مدينة النجف الاشرف قال ان المسؤولين في المحافظة يعملون على مشروع جعل النجف نجمة في سماء العراق مشيدا بجهود الأعمار التي تشهدها المحافظة مما يجعلها المحافظة الأولى في الجانب الأمني والاعماري والانتعاش الاقتصادي مشيرا الى قرب افتتاح مطار النجف وعدة استثمارات أخرى ستشهدها المحافظة .وبخصوص التفجير الذي حدث قرب مرقد الصحابي الجليل ميثم التمار (رض) والذي اسفر عن استشهاد 12 وجرح اكثر من 30 كان بعضهم من العراقيين وبعضهم من الزوار الايرانيين ،ادان سماحته هذه العملية الاجرامية معزياً الشعب الإيراني وابناء الكوفة المقدسة مشيرا الى ان التفجير يستهدف امرين الاول الصداقة العراقية الايرانية والثاني الدعامة الاساسية لتألق النجف وهي السياحة الدينية .هذا وكان سماحته قد تحدث في الخطبة الدينية عن القران وسلوكه ونهج التبشير والتخويف والانذار وذكر عن الامامين الصادقين (ع) بأن هناك ثلاث منجيات من النار هي كف اللسان عن الناس واغتيابهم وانشغال النفس بما ينفع في الاخرة والدنيا وطول البكاء على الخطيئة.كما ذكر ثلاث مناسبات الاولى شهادة ام البنين (ع) بانها اصبحت عنواناً للصبر والايثار وان لها دور قيادة ثورة البكاء حتى يرتفع اسم الحسين (ع) وديمومة ثورته والثانية ذكرى وفاة عميد المنبر الحسيني الشيخ الوائلي الذي جمع بين الاصالة الاسلامية والحداثة وهو الشمعة في قافلة خدام الحسين (ع)والثالثة ذكرى ثورة 14 تموز 1958 والتي ذكر بانها تحول الحكم في العراق من الملكي الى الجمهوري ونحن نعتقد انها خدعة بريطانية ولم يشهد العراق حكماً جمهورياً الا بعد سقوط الطاغية صدام ونظامه حيث لم تكن آنذاك انتخابات ولا دستور ولم يعبر الشعب عن رأيه.