قال الرئيس العراقي جلال طالباني ان العراق غير ملزم بتسديد الديون التي كانت على العراق ابان فترة حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
واوضح طالباني في مؤتمر صحافي مشترك عقده الليلة الماضية مع وفد الأمم المتحدة برئاسة نائب الأمين العام للأمم المتحدة مارك مالاك براون "ان القانون الدولي يوضح انه ليس من حق الدول التي كانت تساعد الديكتاتورية أو ترتبت لها ديون أن تطلب من دولة ديمقراطية أعقبت الدولة الديكتاتورية السابقة تسديد تلك الديون" معربا عن الامل بان يبادر العرب بالغاء تلك الديون.وافاد ان العراق يعمل على تهيئة مذكرة بهذا الموضوع موضحا ان" هناك مادة صريحة في القانون الدولي تنص على ذلك ولكننا لا نريد استخدام هذه المادة مع الدول ونسعى للتعاون والتجاوب الودي من خلال التشجيع على اقامة مشروعات واستثمارات في العراق مستقبلا ".وعن جريمة اغتصاب فتاة عراقية في المحمودية ومن ثم قتلها وافراد عائلتها قال طالباني "ان هذه جريمة بشعة وفظيعة جدا ولن نكتفي باستنكارها لكن نطالب الولايات المتحدة ان تجعل من هذه المسالة بداية لاصدار أوامر مشددة للقوات الأمريكية لاحترام حقوق الانسان والقوانين الدولية وقوانين الحرب".واضاف "المسالة المفرحة أن الأمريكيين هم الذين كشفوا هذه الحقيقة وأن مجرد كشفها و تقديم المجرم الى المحكمة يعد بحد ذاته خطوة جيدة".من جهته قال براون ان مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة يتابع جميع القضايا لكنه غير معني في التحقيق لان ليس لديه القدرة على ذلك واعدا الحكومة العراقية بالمساعدة على بناء نظام متكامل يحفظ حقوق الانسان.واوضح ان الأمم المتحدة ستشارك في الاعداد لتوقيع عقد دولي يضمن توفير الدعم لاعادة اعمار العراق وتقديم المساعدة الاقتصادية له مؤكدا "ان الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة العراق في هذه المرحلة ودعم مشروع المصالحة الوطنية التي اعلن عنها رئيس الوزراء".وفيما يتعلق بقائمة المطلوبين التي أعلن عنها مستشار الأمن القومي الدكتور موفق الربيعي أعرب طالباني عن تحفظه حيال تلك القائمة موضحا "اعتقد أن هناك عددا من المجرمين في هذه القائمة لكني كنت اعترض على طريقة المطالبة بهم وكنت أفضل أن تكون عن طريق المحاكم التي تصدر أوامر القبض عليهم مشفوعة بالأدلة الثبوتية".وعن المعلومات التي اشارت الى وجود نحو 22 مجموعة مسلحة قامت بالاتصال بالحكومة العراقية بشان موضوع المصالحة الوطنية قال "ان هناك العديد من المجاميع المسلحة اتصلت بي وأنا شخصيا متجاوب مع كل من يطالب بالحوار وأن الباب مفتوح أمام كل من يريد أن يلقي السلاح ويشارك في العميلة السياسية".ودان طالباني عملية اختطاف النائبة في مجلس النواب تيسير المشهداني مؤكدا ان "هذه جريمة وخطوة معادية للمصالحة وانهم بهذا الفعل يريدون تخريب مشروع المصالحة و تخريب حكومة الوحدة الوطنية".كونا
https://telegram.me/buratha