( بقلم محسن الجابري )
في مقال له في موقع كتابات اعتبر الكاتب البعثي سمير عبيد موقع براثا نيوز خطير جداً، ومن قبله اعتبرت احدى المواقع البعثية الموقع بوقا ايرانيا!!! وهي التسمية التي يطلقها البعثيين للتغطية على حربهم ضد الشيعة، وصراحة أن يعتبرنا سمير عبيد موقعا خطرا جدا فإن ذلك يدلّنا على اننا في الاتجاه الصحيح جداً، فأن يمقتك أعداء الشعب والحاقدين عليه فهذه هي شهادة مهمة نعتز بها للتدليل على أن سهامنا بدأت تصيب اهدافها المنشودة.لم ندخل ساحة الاعلام لكي نكون رقما كميا!!
ولم ندخل ساحة الاعلام لنفتش عن موقع تجاري او باحة لاعلانات التجارة!!
بل دخلنا ونحن مضرجون بدمائنا لكي نوصل لعالم المهجر حقيقة ظلامتنا وواقع مظلوميتنا، وما كنا لنحابي أحدا في ذلك، وكنا نتوقع مثل هذه الهجمة من زمان، ولذلك لا نستغرب ذلك وما هو أمرّ منه.
وقبل أيام كان عدنان الدليمي يحمل احد كاريكاتيرات الموقع ويهرّج على الوكالة على طريقته الطائفية، وهذا أيضا يبرز أننا في الاتجاه الصحيح!!
لقد استخدمنا اسم براثا متعمدين متأسين ومقتدين لأننا وجدنا أن صوت براثا لا محاباة فيه للقتلة ولا حياء في مواقف براثا وأسده الصغير ـ الكبير من أن يقول للظالم ما يستحقه، ولكن لم نحصل على شرف ان نكون مرتبطين بالجامع الشريف ولا بإمامه الذي يتميز عن غيره بأنه أحد القلة من القادة الذين لم يصنّفوا انفسهم اعلاميا بصفة، بل راحت الجماهير هي التي تضفي عليهم الصفات والتي كان آخرها أسد بغداد.
نحن وإن كنا نتشرف لو كنا تابعين لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير حفظه الله تعالى، ولكن واقع الحال أننا لا نرتبط إلا بمظلومية شيعة أهل البيت ع وبظلامة أهل العراق وبمسؤوليتنا التاريخية تجاه الارهاب لأننا نرى أشلاء أهلنا من الشيعة والسنة تحصدها طاحونات الارهاب العجفاء، واصطبغنا بأنهار الدم التي تسيل في كل يوم من أبناء وطننا العزيز، ونختلف عن غيرنا ممن يكتب وهو لا يحس بألم الجراح، فمن يعد العصي ليس كمن يتلوى تحتها.
سنسير ولن نبالي لو نُبحت قافلتنا من الكلاب التي اعتادت على أن تنهش بما تمكن منه، ولئن وفقنا في أن نتقدم رغم قصر التجربة الزمني ووسط احتضان قرائنا وأحبتنا فإن ذلك يجعلنا أشد إلتزاما بمسؤوليتنا، فرحلتنا ليست نزهة أيام، بل رحلتنا هي سير في طريق ذات الشوكة الذي ألفناه .
محسن الجابري
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha