وحضر الاجتماع الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات والشيخ حمدان بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وقالت المصادر الاماراتية ان البحث تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها في مختلف المجالات اضافة الى استعراض اخر التطورات والمستجدات في العراق والمساعي التي تبذلها الحكومة العراقية للوصول الى وفاق وطني.
واضافت المصادر ان رئيس دولة الامارات اكد خلال الاجتماع حرص بلاده على تقديم الدعم اللازم للشعب العراقي للوقوف الى جانبه في محنته التي يمر بها ومساعدته على العودة الى اطار المنظومة الدولية بأسرع وقت ممكن. وابدى الشيخ خليفة قلق دولة الامارات ازاء ما يجري من احداث في العراق ودعا المجتمع الدولي الى المشاركة بفعالية في تحقيق الأمن والسلام في ربوع العراق بما يضمن لشعبه الاستقرار والمضي في عملية البناء والتنمية.
كما دعا كافة الاطياف والتيارات والمذاهب العراقية الى الاحتكام للغة العقل وتفضيل مصلحة الوطن على اية نزاعات او احقاد من شأنها ان تشتت وتغذي الفرقة بين افراد الشعب العراقي الواحد.
وقالت المصادر ان المالكي عرض على الشيخ خليفة مشروع المصالحة الوطنية الذي تعده الحكومة العراقية في محاولة تستهدف مشاركة مختلف الطوائف والقوى في العملية السياسية. وقالت مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء العراقي «طلب دعما عربيا لمبادرة المصالحة التي عرضها وذلك بهدف عزل القوى المناهضة لفكرة المصالحة والانضواء تحت لواء العملية السياسية».
وأوضحت هذه المصادر ان التعنت الذي تبديه بعض القوى السياسية العراقية تجاه فكرة المصالحة يرجع في بعض الاحيان الى احتضان بعض الدول العربية لرموز تلك القوى الامر الذي يشجعها على رفع سقف شروطها من اجل الوصول الى قواسم مشتركة تضمن اخراج العراق من دوامة العنف الحالية. وقالت المصادر ان المالكي «لا يطلب في جولته الحالية وساطة عربية لدفع جهود المصالحة بل ابداء دعم اكبر لجهود الحكومة العراقية على اعتبار انها ليست طرفا في معادلة المصالحة بل الاطار الشرعي المنتخب الذي يجب ان يكون مظلة لأي مصالحة وطنية عراقية». واضافت هذه المصادر «ان اي وساطة عربية مع القوى السياسية العراقية الرافضة لفكرة المصالحة من شأنها توجيه رسالة خاطئة مفادها ان الدول العربية تؤيد موقف هذه القوى».
الشرق الاوسط
https://telegram.me/buratha