الأخبار

"حطم حياتنا".. غضب بسبب قرار ترامب بشأن منفذي النسور و Raven 23 تبرر


القتلة الذين عفا عنهم مجرم البيت الاسود

أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالعفو عن أربعة مدانين، كانوا يعملون لصالح شركة بلاك ووتر الأميركية للخدمات الأمنية، حكم عليهم في عام 2015 بالسجن لمدد تتراوح بين 30 عاما والمؤبد، بعد أن أدينوا بقتل مدنيين عراقيين في بغداد عام 2007، حالة من الغضب بين أسر الضحايا.

وقال موقع "Raven 23"، الذي نادى بالعفو عن المتهمين، إن "المتهمين تعرضوا لحملة تشوية".

وأضاف "تمت التضحية بأربعة من قدامى المحاربين من أجل السياسة وأدينوا بتهم كاذبة"، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وذكر الموقع أنه "في ايلول 2007، فجر إرهابيون سيارة مفخخة بالقرب من المكان الذي كان يتواجد فيه دبلوماسي أميركي. انتشر الفريق لتأمين عودة الدبلوماسي سالمًا".

وتابع "بعد أن أقاموا حاجزاً في ساحة النسور. . توجهت سيارة كيا بيضاء باتجاه موكبهم ورفضت التوقف. قام فريق بتعطيل السيارة، لكنه تعرض لإطلاق النار، مما أدى إلى مقتل العديد من العراقيين"، مشيرا إلى أنه "توجد صور وتسجيلات صوتية تثبت تعرضهم لإطلاق نار من أسلحة خفيفة".

وسلطت واشنطن بوست على أن العفو يعكس الانقسام حول حرب العراق، بين من يرى حادث ساحة النسور انعكاس لحالة من انعدام الأخلاق والشعور بالقدرة على القتل دون عقاب، وبين من يراها مثالا لكيف يمكن لأميركيين أن يخاطروا بحياتهم من أجل وطنهم فقط ليجدوا أنفسهم في السجون متهمين بجرائم بشعة من حكومتهم.

وكان المدانون الأربعة أٌقروا في تشرين الاول الماضي، بالتهم الموجهة إليهم، والتي تضمنت الاغتيال والقتل العمد، في حادث إطلاق النار الذي وقع في ساحة النسور ب‍بغداد في 16 ايلول 2007، وراح ضحيته 17 مدنيا عراقيا، حسب محققين عراقيين، و14 حسب محققين أميركيين. وأدى الحادث أيضا إلى إصابة 17 آخرين بجروح.

غضب

وقال صالح عابد، أحد سكان بغداد وهو يسير في ساحة النسور لوكالة أسوشيتيد برس: "سمعنا اليوم أنه تم إطلاق سراحهم بناء على عفو شخصي من الرئيس ترامب، وكأنهم لا يهتمون بدماء العراق المراقة".

وأضاف والد أحد الأطفال الذين قتوا في الحاث، أن قرار العفو "حطم حياتي من جديد"، أما عادل الخزعلي ، الذي قُتل والده في الهجوم ، قال لصحيفة الغارديان إنه "صُدم من الأخبار".

وتابع "العدل غير موجود. أطلب من الشعب الأميركي أن يقف معنا. لقد فقدت والدي. ومات أيضا العديد من النساء والأطفال الأبرياء".

وأضاف "أطلب من حكومة الولايات المتحدة إعادة النظر، لأن المحاكم الأميركية بهذا القرار تفقد سمعتها. لا يحق لترامب العفو عن قتلة الأبرياء".

فيما قال الباحث والأكاديمي العراقي الدكتور حيدر البرزنجي "لا يحق لترامب أن يقرر نيابة عن عائلات الضحايا العفو عن هؤلاء المجرمين. إنه يتعارض مع حقوق الإنسان وضد القانون. في القانون العراقي لا يمكن العفو عنهم إلا إذا عفا عنهم أسر الضحايا"، لافتا الى "انني أشجع أسر الضحايا على طلب شكوى ضد ترامب عندما تبدأ إدارة بايدن".

وذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، إنه يشعر "بقلق عميق" من قرارات العفو ، التي قال إنها "تسهم في الإفلات من العقاب ولها تأثير في تشجيع الآخرين على ارتكاب مثل هذه الجرائم في المستقبل".

كما انتقدت وزارة الخارجية العراقية، امس الأربعاء، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إصدار عفو عن أميركيين مدانين بقتل مواطنين عراقيين في بغداد عام 2007، في حادثة عرفت بـ"حادثة ساحة النسور".

وقالت الوزارة إنها "ترى أن القرار لم يأخذ بالاعتبار خطورةِ الجريمة المرتكبة ولا ينسجم مع التزام الإدارة الأميركية المعلن بقيم حقوق الإنسان والعدالة وحكم القانون، ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم".

واضافت انها "ستعمل على متابعة الأمر مع حكومة الولايات المتحدة عبر القنوات الديبلوماسية لحثها على إعادة النظر في هذا القرار".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك