دان رئيس الجمهورية جلال طالباني، التفجيرات الارهابية التي استهدفت مدينة الصدر يوم أمس السبت 1 تموز، مشيراً إلى أن هذه الجريمة النكراء إنما هي جزء من مسلسل الفتنة الدينية و المذهبية، كما تبرع فخامته بمبلغ مائة و أربعين مليون دينار، بمعدل مليوني دينار لكل مجلس عزاء، فيما يلي نص بيان عن رئيس الجمهورية بهذا الشأن:"امتدت أيادي الإرهابيين القذرة مرة أخرى إلى مدينة الكادحين و الفقراء، مدينة الصدر، لتزرع فيها الموت و الدمار و تقتل الأبرياء رجالاً و نساء، شيوخاً و أطفالاً.إن هذه الجريمة النكراء التي لا يخفي مرتكبوها استهدافهم أبناء الطائفة الشيعية تحديداً، إنما هي جزء من مسلسل الفتنة الدينية و المذهبية تنفيذاً لمآرب دنيئة لجهات تجاهر بحقدها على كل من يخالفها الرأي، أو لا يرضى بأساليبها المعادية للطبع البشري. و مما يزيد من فداحة الجريمة إنها ارتكبت ضد مدينة المسلمين الفقراء، الكسبة أو المتبضعين في أسواق شعبية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف أبانها هذه المدينة، التي غدا اسمها تجسيداً لمآثر الصدريين الشهيدين اللذين استرخصا حياتهما في سبيل إعلاء كلمة الحق ضد الظلم و الطغيان الصدامي.إننا إذ ندين بشدة و غضب هذه الجريمة، نطالب الجميع، و خاصة رجال الدين من أهل السنة، باستنكار واضح و بصوت عالٍ لهذه و سواها من الجرائم ذات النفس الطائفي البغيض، و نهيب بهم أن يصدروا فتاوى تكفّر المحرضين على الفتنة الطائفية و على كراهية الآخرين.
و ندعو الأجهزة ذات الاختصاص إلى بذل قصارى الجهود لمعاقبة الجناة و السعي لمنع القتلة من ارتكاب المزيد من الجرائم.
نسال الله أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة و يلهم ذويهم الصبر و السلوان و يعجل في شفاء الجرحى و إنا لله و إنا إليه راجعونجلال طالبانيرئيس جمهورية العراق"
https://telegram.me/buratha