الأخبار

استنكار واسع وموجة غضب عارمة ضد مجزرة مدينة الصدر


واجهت الجريمة الارهابية الوحشية التي استهدفت الابرياء في سوق شعبي بمدينة الصدر واوقعت اكثر من”164 “ بين شهيد وجريح موجة استنكار واسعة. وندد رئيس مجلس النواب د. محمود المشهداني بشدة بهذه العملية الارهابية

فيما أدان ممثل امين عام الامم المتحدة في العراق اشرف قاضي بأقوى العبارات الجريمة البشعة، واعرب مواطنون التقتهم” الصباح “ في موقع الحدث عن احساسهم بالفجيعة نتيجة العدد الكبير من ضحايا المجزرة البشرية التي هزت بوقعها العاصمة بأكملها.

وأعرب المشهداني عن استيائه العميق من استمرار العمليات الارهابية في مختلف مدن العراق واستمرار نزيف الدم العراقي داعياً الاجهزة الامنية الى تحمل مسؤولياتها الوطنية والاخلاقية وتشديد وتطوير اجراءاتها الامنية في عموم البلاد وتفعيل خطة أمن بغداد بوجه خاص والسرعة في تلافي الاخطاء والخروقات المصاحبة لها عند التنفيذ.

واستنكر وزير المالية السيد باقر جبر الزبيدي المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الارهابيون الظلاميون في مدينة الصدر الصابرة وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى. وشجب الزبيدي العملية الارهابية التي هدفت الى سفك دماء الابرياء العراقيين وايقاف مسيرة النهوض التي بدؤوها وهي جريمة تدل على العقلية المريضة والمنهج الدموي للعصابات التكفيرية التي تريد النيل من شعبنا.

ودعا الزبيدي هيئة الرئاسة والنواب والحكومة الى اعلان الحداد على ارواح الشهداء الذين سقطوا في تفجير مدينة الصدر الارهابي صباح امس لمدة ثلاثة ايام مؤكداً ان هذه الجريمة لن تمر بدون عقاب، مطالباً الاجهزة الامنية بملاحقة الارهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الجبانة وتقديمهم للعدالة.

ووصف السيد أشرف قاضي التفجير بالجريمة المقيتة والبشعة التي تهدف على مايبدو الى تقويض افاق المصالحة الوطنية، معبراً عن امله في ان تنجح الوسائل التي اتخذتها الحكومة الجديدة في وضع حد على وجه السرعة لمثل هذا العنف الاجرامي الذي يستهدف المدنيين الابرياء.

واعلنت وزارة الدفاع شجبها وادانتها للعمل الاجرامي الجبان الذي استهدف المواطنين الابرياء في احدى الاسواق الشعبية في مدينة الصدر. مؤكدة ان الوزارة تعاهد الشعب العراقي بانها ستستمر بملاحقة الارهابيين وحماية المواطنين العراقيين من شرورهم حتى ينعم العراق بالامن والاستقرار. كما انها تتقدم باحر التعازي والمواساة لذوي الشهداء الذين سطروا اليوم بدمائم سفراً جديداً من اسفار بناء العراق الديمقراطي التعددي الجديد.

وكان شهود عيان ذكروا ان ارهابياً كان يقود سيارة نصف حمل محملة بالمتفجرات التي تغطيها كمية من الرقي توقفت على بعد عشرة امتار من سوق شعبي رئيسي لحي شعبي في مدينة الصدر انفجرت قرابة الساعة العاشرة صباحاً الا ان مصادر امنية اعربت عن اعتقادهم ان السيارة فجرت عن بعد وادى انفجارها الى تدمير عشرين سيارة في موقع الحادث.

وذكر رجال الامن والاسعاف والاطفاء الذين هرعوا على عجل الى موقع الانفجار ان حصيلة الجريمة الارهابية في موقع الحادث زادت عن 66 شهيداً و 86 جريحاً الا ان المستشفيات القريبة من مكان الحادث كانت تستقبل حتى وقت لاحق من موعد التفجير اعداداً من المصابين لم يجر حصرها بعد.وعبر الشيخ مهدي عبيد زويد الذي كان قريباً من الحادث عن سخطه الشديد لاستهداف المدنيين الابرياء في مثل هذه المنطقة الشعبية في محاولة من المجموعات الارهابية لتقويض خطة امن بغداد وعرقلة جهود المصالحة الوطنية.

وقال المواطن السيد حسين جاسم مجبل الذي فقد زوجته انها جريمة لايمكن وصفها لان دماء واشلاء الابرياء اختلطت بالفواكه والخضر والمواد الغذائية وتناثرت في المكان على مسافة تزيد على 500 متر مربع الامر الذي يزيد من صعوبة التعرف على الكثير من الضحايا، داعياً الحكومة الى التشدد في تطبيق الخطة الامنية للحد من مثل هذه الجرائم البشعة.

وندد المواطن علي زغير الذي فاجأه الانفجار حين كان في طريقه الى السوق بالجريمة الارهابية الوحشية مؤكداً ان الارهابيين يستهدفون تقويض جهود المصالحة الوطنية واظهار ضعف الاجراءات التي اتخذت في اطار خطة بغداد الامنية مشيراً الى ان المدينة اصيبت بفاجعة كبيرة وخيم عليها حزن عميق الامر الذي قد يلحق الاضرار بمشروع المصالحة الوطنية، خاصة وان هناك خشية من انفلات الامور بعد ان تزايدت صيحات الاخذ بالثأر للابرياء الذين قضوا في هذه الجريمة الارهابية البشعة.

الصباح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك