مقدم البرنامج / مرحباً بكم سماحة السيد .
سماحة السيد الحكيم / اهلاً مرحباً .
مقدم البرنامج / حظيت زيارتكم الاخيرة لطهران باهمية خاصة من حيث طبيعة لقاءات سماحتكم وطريقة الاستقبال التي حظيتم بها في الجمهورية الاسلامية والتي كانت حارة جداً وطبيعة لقاءاتكم التي كانت على اعلى المستويات مع القيادة الايرانية ، هل هناك رسالة سياسية ضمنية من هذه الزيارة ؟
سماحة السيد الحكيم / بسم الله الرحمن الرحيم كما هو معروف توجد هناك علاقات قوية بين الجمهورية الاسلامية وبين ابناء الشعب العراقي ، الجمهورية الاسلامية وقفت الى جانب ابناء الشعب العراقي بكل مكوناته حيث وقفت مع الكرد ومع الشيعة ومع السنة ومع التركمان ومع غير المسلمين من ابناء الشعب العراقي في مواجهتم للنظام الصدامي وبالتالي اوجدت علاقات قوية مع مختلف المكونات العراقية وبالتالي توجد لدينا علاقات قوية معها وهذا هو الموقف الطبيعي والمتوقع من الجمهورية الاسلامية في ان يكون لها موقف خاص مع العراقيين . الرسالة واضحة وغير خفية من خلال هذه اللقاءات تؤكد على العلاقات القوية مع العراق ومع العراقيين ونحن بدورنا نؤكد على قوة هذه العلاقات .
مقدم البرنامج / كان هناك اهتمام خاص من قبل وسائل الاعلام بالكلمة التحليلية القيمة التي القيتموها في مدينة قم . هل لكم ان تسلطوا الضوء على ابرز محاور هذه الكلمة ؟
سماحة السيد الحكيم / في الحقيقة كانت هناك مجموعة من الكلمات وانا لا ادري ماهي الكلمة التي تقصدونها . كان هناك مجموعة من المحاور نحن نتحدث بها المحور الاول والاساسي والمهم وهو ماحققه الشعب العراقي خلال الفترة الماضية والمراحل العشر للخارطة السياسية التي مر بها الشعب العراقي وهي التي من الممكن ان نعدها بسرعة :-
تشكيل مجلس الحكم ، قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية ، مرحلة نقل السيادة ، الحكومة المؤقتة ، اجراء الانتخابات ، ثم كتابة الدستور والاستفتاء على الدستور ثم الانتخابات الدستورية والحكومة الدستورية هذه القضايا المهمة التي طواها الشعب العراقي ونجح واستمر في اجراءها ووصل الى نهايتها. هذا هو احدى المحاور المحور الثاني هو التحديات التي يواجهها الشعب العراقي وفي مقدمتها قضايا التكفير والارهاب وبالتالي هذه المسائل تاتي في المقدمة ، ومن المحاور التي حققناها هو انتصارات الشعب العراقي التي حققها وموقف الدول في دعمه وخصوصا دول الجوار ، هذه هي المحاور الرئيسية والمهمة التي تناولناها في زيارتنا للجمهورية الاسلامية الايرانية .
مقدم البرنامج / حول نفس المحور ، حول موضوع الزيارة هل كان هناك ارتباط بين زيارتكم للجمهورية الاسلامية وما طرحتموه في اجراء حوار امريكي ايراني حول العراق ، والى اين وصل هذا الحوار ؟
سماحة السيد الحكيم / لا يوجد ارتباط بين هذه الزيارة وهذا الموضوع ، الزيارة كانت مقررة من السابق ، اما قضية الحوار فهي قضية منفصلة طرحت هنا وتم السؤال من قبل بعض الاعلاميين وبينا اننا كشعب عراقي نرى ضرورة وجود حوار ايراني امريكي باعتبار موقف الجمهورية الاسلامية من الشعب العراقي اضافة الى امتلاكها امكانات كبيرة لدعم الشعب العراقي في هذه المرحلة وكذلك تربطنا حدود مشتركة مع ايران تبلغ 1400 كم . بالنسبة لامريكا فهي موجودة فعلاً في العراق واذا حصل التقارب في الحوار من الممكن حل بعض المشكلات وبالتالي تكون هذه لمصلحة الشعب العراقي . هذا ما كنا قد طرحناه سابقاً وما طرحناه في الزيارة لكنه لم يكن من اهدافها .
مقدم البرنامج / ماذا كان رد فعل المسؤولين الايرانيين على هذا الموضوع ؟
سماحة السيد الحكيم / الموضوع طرح في البداية كما هو واضح وكان مورد قبول ومع ذلك حصلت حالة من التردد بسبب بعض القضايا التي ترتبط بقضية الموعد واللقاء . انا في الحقيقة لم اتابع هذا الموضوع في هذه الزيارة .
مقدم البرنامج / سيدي الكريم . هناك مؤتمر سيعقد في الثامن والتاسع من تموز المقبل وستحضره عدد من دول الجوار مثل مصر والبحرين . هل ستعتقدون ان هناك نتائج عملية تترتب على هذا المؤتمر او غيره من المؤتمرات ؟
سماحة السيد الحكيم / هناك سلسلة من المؤتمرات واللقاءات بين دول الجوار ودول المنطقة وعقد في عدة اماكن وفي عدة بلدان ، واليوم جاءت (نوبة ) ان يعقد في ايران ، هذا المؤتمر يبحث القضية الامنية والسياسية هذه الدول يمكن ان يكون لها دور كبير في دعم العراق من الناحية الامنية الان هذه الدول تملك من الامكانات الامنية الجيدة لان فيها الاجهزة والتشكيلات أي ممكن ان تقدم خدمة للعراقيين كما حدث بالفعل في قضية المجرم الزرقاوي وموقف المخابرات الاردنية التي كان لها دخل في العملية بالاضافة الى الحدود المشتركة وكذلك تقديم الكثير من المساعدات نحن نامل من هذه المؤتمرات ان تبحث مشاكل العراق بشكل جدي بالاضافة الى ارادات الدول التي من الممكن ان تتجسد في عمل فعلي وحقيقي على الارض حتى يشعر العراقيون ان هناك دول مساندة لبلادهم .
مقدم البرنامج / الشارع الائتلافي يبدو متوجساً مما يجري حول استخدام مفردة مصالحة والتي طرحت في مشروع دولة رئيس الوزراء والتي كان الائتلاف وشارعه يرفضها وقد اشيع ان لسماحتكم تحفظات . اين تكمن تحفظاتكم ؟
سماحة السيد الحكيم / في الحقيقة انا لا توجد لدي تحفظات بذلك المعنى حول المشروع ، مسالة المصالحة كما هو معروف سبق وان طرحت وبينا راينا فيها كلفظة او كمصطلح . المصالحة تستعمل عندما يكون هناك صراع وفي الحقيقة لا يوجد صراع بين مكونات الشعب العراقي فلا يوجد صراع بين العرب والكرد او بين الشيعة والسنة او بين المسلمين وغير المسلمين ، كشعب عراقي لا يوجد صراع..ولاتوجد مجموعة من الشعب متمردة نحن نسعى لان نتصالح معها وبالتالي يختلف وضعنا فليس وضع العراق كوضع افغانستان فهناك كان تصادم بين المكونات التابعة لتحالف الشمال والمكونات التابعة لطالبان ، او في جنوب افريقيا بين السود والبيض ، او في البوسنة شعب تابع لقومية وشعب تابع لقومية اخرى . على كل حال التصادم الشعبي غير موجود وبالتالي طرحنا هذه القضية قبل ان يتم عرضها ، الان قالوا ان هذه الكلمة كمصطلح من الفاظ اللغة العربية ووضع الى جانبها الحوار او المصالحة او الوفاق . توجد هناك مكونات الشعب العراقي وهي معروفة ، طبعاً هذه المكونات لديها قلق وهذا القلق مشروع اذا اردنا ان نتكلم بصراحة وبرنامجكم هو (بصراحة) ، كانت هناك معادلة سابقة حكمت العراق لفترة طويلة كانت ادارة العراق تكون بيد اقلية تعتمد منهج الديكتاتورية واتبعت سياسات التمييز والاضطهاد وكذلك اتبعت اسلوب الابادة القومية والطائفية كما جرى في الفترات السابقة . بعد سقوط النظام بدا هنالك قلق طبعاً هذه المعادلة الظالمة سببت حالة من التصادم المستمر بين مكونات من المجتمع والنظام ، الاكراد مثلاً قاموا بثورات وتصادمات والخ ، والشيعة كان لهم من هذا القبيل ، قسم من السنه كان لهم من هذا القبيل ، بعد سقوط النظام كان هناك قلق من قبل الجميع ، ماهي المعادلة التي ستحكم العراق ،الكورد لديهم قلق مشروع يقولون اننا قاتلنا لاكثر من 50 سنه ونحن نريد ان نضمن مستقبلنا ولا نريد حكم يعتدي علينا وعلى حقوقنا ، نفس الشي بالنسبة للسنة العرب على اعتبار انه سيكون هناك حكم شيعي كوردي يستهدفنا ، الشيعة ايضاً لديهم قلق بعد كل هذه المقابر الجماعية والقتل والاضطهاد ونريد ان نضمن وضعنا المستقبلي ، غير المسلمين يقولون ان قد يكون هناك نظام حكم له موقف منا وبالتالي لديهم قلق ، والتركمان لديهم قلق وهكذا .
مقدم البرنامج / كنا سالنا سماحتكم حول مفهوم المصالحة والحوار وسالناكم حول ما اذا كان لدى سماحتكم تحفظات واين تكمن هذه التحفظات ؟
سماحة السيد الحكيم / هناك قلق لدى كل مكونات الشعب العراقي حول ما يتعلق باوضاعهم الحالية والمستقبلية ونحن لاجل ان نرفع هذا القلق اعتمدنا على مبداين اساسيين ، الاول مبدا التوافق والمبدا الثاني مبدا الشركة على مستوى اتخاذ القرار وعلى مستوى العمل التنفيذي . هذا الموضوع بدانا فيه منذ فترة مجلس الحكم كان عندنا اصرار في ان تكون هذه المكونات وممثلين عن هذه المكونات داخل مجلس الحكم وبعد ان اشتركوا معنا في مجلس الحكم عملنا على اساس مبدا التوافق . المسيحي الواحد في مجلس الحكم او التركماني الواحد في مجلس الحكم وكما تعلمون ان مجلس الحكم كان مؤلفاً من 25 عضو العنصر الواحد التركماني او المسيحي لا ينظر الى كونه واحد مقابل 24 بل كان يرى انه1+24 ولذلك قانون ادارة الدولة تمت الموافقة عليه بالاجماع ووقع كل الاعضاء على هذا القانون وهذه هي طبيعة المسيرة التي سرنا عليها طيلة الفترة السابقة وحتى بعد الاستفتاء على الدستور ، ومع ذلك مددنا المرحلة الانتقالية يعني مرحلة التوافق والشركة والشراكة في الحكم وهذا هو الحاصل طيلة الفترة السابقة الذي لم يشترك بها بعض الاخوة السنة في الانتخابات . مع ذلك اعطيناهم بعض المواقع المهمة والاساسية لكي تتحقق الشركة هذه ، الان الحكومة الحالية حكومة الشراكة الوطنية ونحن لا نريد ان يكون هناك استئثار بالعراق حتى من قبل الاغلبية بل نريد ان يكون العراق لكل العراقيين . عراق لكل المكونات ويجب ان يشترك الجميع في بناءه ويحق للجميع المشاركة في بناءه بلا استثناء ولا تمييز ولا تهميش ولا تبعيد ولا أي شي هذه تصوراتنا الاساسية ، كانت الباب مفتوحة وكان البعض يتصور ان لا مجال في العملية السياسية لذلك كانت هذه المبادرة ، وطبعاً كان قبلها اجراء وطرح على ضرورة المشاركة وبعد ذلك كانت هذه المبادرة وفيها الكثير من الايجابيات وبالتالي سوف تمثل حالة واقعية وايضاً الحجة على الجميع ولا يبقى هناك أي مبرر لاحد في أن لايشترك في العملية السياسية وفي أن يساهم في ابقاء حالة الاضطراب في العراق .هذه احدى الابواب المهمة التي تم التاكيد عليها من خلال هذه الورقة وفيها بعض البنود طبعاً من الممكن صياغتها بطريقة افضل والان مطروحة في البرلمان من اجل بحث بعض البنود وسيتم التوافق كشيء عام هي مقبولة من قبل الائتلاف ومورد قبول البرلمان وقبول المؤسسات المهمة والاساسية في هذا البلد .
مقدم البرنامج / ماهو موقف المرجعيات الدينية الكبرى في النجف الاشرف من هذه الوثيقة وهناك اخبار ان المراجع الاربعة الكبار في النجف الاشرف يدرسون هذه الوثيقة ؟
سماحة السيد الحكيم / لم يتم التشاور التفصيلي مع المراجع في هذه القضية باعتبار انهم لا يتدخلون في القضايا التفصيلية والسيد السيستاني اوصى الائتلاف العراقي الموحد لاكثر من مرة بان يشركوا اهل السنة باعتبارهم اخوانهم وانفسهم حتى هذا المستوى عادة المرجعية لا تتدخل بهذه التفاصيل .
مقدم البرنامج / نبقى بنفس الموضوع الملف نظراً لحساسيته واهميته هل هناك اجماع دولي واقليمي على وثيقة المصالحة والحوار ؟
سماحة السيد الحكيم / طبعاً لا يوجد ولا حاجة مثل هذا .. هذه الوثيقة عراقية وبالتالي من المفروض ان تنال رضا العراقيين بالدرجة الاولى . نعم يوجد هناك توجه لدول الجوار وكل الدولة المهتمة في العراق في ان تكون حالة من حالات اشتراك الجميع في العملية السياسية وبالتالي يتمكن الجميع من خلال العملية السياسية الوصول نحو اهدافهم وبالتالي هذا هو الواقع ولا حاجة لحمل السلاح او الا نخراط ضمن خطوط تكون مؤذية للشعب العراقي .
مقدم البرنامج / اشرتم من خلال تصريحاتكم ان عدم اقامة اقليم الوسط والجنوب سيقود الى اختلال التوازن السياسي في العراق . هل هناك امكانية لتحقيق هذا الهدف اقامة هذا الاقليم في الاجواء السياسية الراهنة ؟
سماحة السيد الحكيم / انا اعتقد انه لامناص من اقامة الاقاليم ، يجب ان تقام الاقاليم لان النظام السياسي الاداري الحاكم في العراق حسب الدستور هو اتحادي فيدرالي حكومة اقاليم وبالتالي اذا اقيم اقليم في منطقة ولم يتم باخرى ستحصل حالة من الخلل وانعدام التوازن وقد يؤدي الى مشاكل كبرى وبالتالي يجب ان نتحرك من اجل ايجاد الاقاليم . المسالة هذه الاقاليم اقاليم الوسط والجنوب او اقاليم اخرى الوسط وحده ، والجنوب وحده، واقليم بغداد ... باعتبار ان تشكل بغداد وحدها اقليم حسب الدستور هذه المسائل نطرحها كسياسيين كجهات سياسية كرؤى سياسية بالنسبة لنا ولكن الذي يقرر هو ابناء الشعب والمناطق المعنية هم الذين يقررون تحويل محافظاتهم الى اقليم وبالتالي ابناء تلك المحافظات يوافقون او لا يوافقون . هذا هو الاحترام الحقيقي لارادة ابناء الشعب العراقي وهذه احد اهدافنا التي كانت منذ سقوط النظام وهي اهم انتصاراتنا التي حققناها وهو تحكيم ارادة الشعب العراقي بعد ان كانت هناك حالة من التغييب المطلق لارادة الشعب ،نحن كائتلاف عراقي ونحن كمجلس اعلى ونحن كجهة سياسية نعتقد ان افضل شي هو اقامة اقليم الوسط والجنوب باعتبارها مناطق مشتركة في الكثير من المسائل جغرافياً اقتصادياً سكانياً وهي توجب ان تشكل اقليماً واحداً ولكن القرار يرجع لابناء الشعب الذي يقرر مستقبله .
مقدم البرنامج / هذا يعني أنه لايمكن لاحد ان يضع ( فيتو ) على ما يقرره مواطنوا تلك المناطق في اتخاذ قرارهم وتقريرمصيرهم ؟
سماحة السيد الحكيم / نعم هذا حسب الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي ونحن ملتزمون بالعمل بالدستور .
مقدم البرنامج / راى البعض في وثيقة المصالحة انها تنازلاً عن موضوع اجتثاث البعث ما مدى صحة ذلك وهل ستكون الفدرالية هي نقطة الحسم ؟
سماحة السيد الحكيم / قانون اجتثاث البعث لايمكن التنازل عنه لانه شيء موجود في الدستور وتوجد هناك قناعة لدى الجهات السياسية التي ناضلت ضد حزب البعث .. حزب البعث بكل صراحة ووضوح وشفافية حزب البعث العفلقي الصدامي كان العدو الاول للشعب العراقي والعدو الحقيقي لما قام به من جرائم في شمال العراق ووسطه وجنوبه شملت الجميع هذه الجرائم كانت تدل وبشكل حقيقي على ان هذا النظام هو عدو حقيقي للشعب العراقي واليوم بعد سقوطه لايزال يمثل العدو الاول والخطر الاول للشعب العراقي وغداً سيبقى حزب البعث هو العدو الحقيقي للشعب اذا بقى حزب البعث على الساحة السياسية ، وبناءاً على هذا التحليل وهذه الرؤية وما يمتلكه حزب البعث من افكار هدامه ومن رؤى سيئه اتخذ قرار بحله وان يكون هناك موقف واضح من الحزب كحزب وعقدت هذه الرؤية في الدستور ولايمكن لأي وثيقه ان تطرح من قبل أي احد منافيه للدستور وبالتالي ليس هناك أي تنازل عن هذه المواقف .
مقدم البرنامج / سيدي . احد فقرات شروط المصالحة تتحدث عن اعادة النظر في هيئة اجتثاث البعث بموجب مانصه عليه الدستور واخضاعها للقانون والقضاء كيف يقرا سماحتكم هذه الفقرة وهل هي اضعاف لهيئة الاجتثاث وبالتالي الغاءها ؟
سماحة السيد الحكيم / هيئة الاجتثاث كبقية المؤسسات الاخرى فيها اخطاء و فيها اشياء سلبية وايجابية وبالتالي الوثيقة نالت اعادة النظر عدة أمور هي ليس في اصل الفكر : (1) ان يؤخذ بالدستور (2) القرارات المتخذة سابقاً (3) القضاء يجب ان يكون بشكل اصولي وشفاف حتى لا تبقى أي ذريعة لاي احد حتى يطعن بالاحكام الصادرة من هذه الهيئة طبعاً هناك بعض الطعونات وبعضها قد يكون محترم من قبل اناس كانت هناك بعض التصرفات لا اريد ان انزهها وبالتالي اردنا وارادت هذه الوثيقة ان تضبط هذه الهيئة وبالتالي ان يستفاد منها بشكل صحيح .
مقدم البرنامج / هنالك من يقول ان قواعد اللعبة السياسية في العراق قد تغيرت عما كانت علية عام 2004 وفي نفس الوقت هو يتحفظ على مشروع المصالحة المطروح باعتباره لا يقدم تنازلات كبيرة لما يسميه بالمقاومة فماذا سوف يكون موقفكم اذا ما تاكد ان العملية السياسية تتعرض الى تخريب مبرمج اذا صح التعبير ؟
سماحة السيد الحكيم / موقفنا من هذه القضية هو موقف المجاهد المناضل وسوف نستمر في طريقنا واهدافنا بالتاكيد مشخصة وطريقنا واضح والحمد لله الشعب العراقي شعب واعي وتمكن من تحقيق كل هذه الانجازات ولا توجد هناك قدرة على وجة الارض تتمكن من ايقاف هذا الشعب والقضاء على الاشرار بطريقة أوباخرى مادام هذا الشعب متوكل على الله متكيء على نفسه وبالتالي هو سوف يستمر في تحقيق اهدافه ولا يمكن ان يتراجع .اما بالنسبة لما يقال في الحقيقة هناك حرية موجودة والاراء كلها محترمة ومن حق أي انسان ان يدلي ما يشاء في هذا البلد وهذه من المكاسب الكبرى التي حققها الشعب العراقي الذي ارجع للعراقيين حريتهم وهذه الهبة الالهية العظيمة هبة الحرية التي تحققت ومن حق أي احد ان يبدي اراءه ، لنا رؤية بالنسبة للمقاومة او ما يسمى بالمقاومة الان نقول ان هذه المقاومة المسلحة لحد الآن انا لا اعرفهم بالرغم من سؤالي واستفساري وابقى لااعرف ان هناك مقاومة حقيقية مسلحة ضد ما يصطلح عليه بالاحتلال او ضد الوجود الامريكي بالعراق وحاولت ان اتعرف ان كان شي من هذا موجود كل هذه العناوين المطروحة الان باسم المقاومة وهي تمارس ضد العراقيين الابرياء وتقوم بهذه الاعمال الاجرامية الكبيرة في المناطق وهذا التعدي المستمر على العراق ،فان كانت موجودة فلماذا لم تكشف عن نفسها الامم والشعوب تفتخر بمقاوميها في كل البلاد ومازالت الامم تفتخر وتعتز بالمقاومين الذين قاوموا الاحتلال الانكليزي او الفرنسي او الامريكي لماذا هؤلاء لا يكشفون عن انفسهم ، المقاومة العراقية ملثمون ولا يكشوا عن انفسهم وبالتالي هذه احد القضايا التي توجب سبهه وشكوك حقيقية بان هؤلاء عصابات اجرامية وبرنامجهم غير واضح ولا يوجد عندهم برنامج يوجد ليهم قتل ورفض وارادة للرجوع الى الحالة السابقة او ابقاء حالة الهرج والمرج هي السائدة في العراق وبالتالي نحن لا نقبل بوجود مثل هذه المقاومة المدعاة والبعض يعبر عنها بالمقاومة الشريفة وكأنه توجد هناك مقاومة خبيثة ومقاومة مجرمة ومقاومة كذا هذه التقسمات التي لم نعهدها . القضية الاولى المهمة الان لا يوجود من ناحية رسمية احتلال هذه قوة متعددة الجنسيات بموجب قرار من مجلس الامن وبطلب من الحكومة العراقية ، نقول ادخلوا في العملية السياسية ويتخذ البرلمان قراراً بخروج هذه القوات اذا بقيت هذه القوات حين اذن يمكن مقاومتها والجميع يمكن ان يقاوم لان لا احد بالعراق يمكن ان يتقبل وجود قوات اجنبية على ارضه بدون مبرر ونحن اول من طالب بارجاع السيادة للعراقيين ونحن نطالب بالاسراع بخروج هذه القوات من اراضينا وبالتالي خروجها .
مقدم البرنامج / هل تعتقدون ان وثيقة المصالحة جاءت ملبيه لمطالب الخارجين عن العملية السياسية ام انها مبادرة حكومية وهل سيكون العفو عن السجناء ثمناً لرمي السلاح والتخلي عن الارهاب ؟
سماحة السيد الحكيم /هي من المبادرات الحكومية التي طرحها السيد رئيس الوزراء ، وواضح الهدف منها فسح المجال اذا كان هناك من يريد ذلك ،وسوف يسعى رئيس الوزراء والحكومة الى جذب الآخرين ولحد الآن هناك استجابات محدودة .
مقدم البرنامج / وماذا عن اطلاق سراح أكثر من (3500) شخص مقابل نبذهم للارهاب والكف عنه ؟
سماحة السيد الحكيم /هؤلاء يقال أنهم لم يثبت ارتكابهم للجريمة باعتبار أنهم من الابرياء وبالتالي تم اطلاق سراحهم على هذا الاساس .
مقدم البرنامج / هناك من يعتقد ان مشروع المصالحة ولد بضغوط دولية واقليمية ، فما هو رأي سماحتكم ؟
سماحة السيد الحكيم /كما بينت كانت مبادرة عراقية وقد تكون هناك رغبة لدى بعض الدول في هذا الاتجاه ولكن في الاساس كانت هناك قناعة لدى الحكومة العراقية ولدى رئيس الوزراء في طرح هذا الموضوع وتم التشاور مع الكيانات السياسية الموجودة في البلاد وكان موقفهم واضح في تأييدها ومساندتها .
مقدم البرنامج / ألا تعتقدون أن هناك رغبة أمريكية سبقت التحضيرات لهذه المبادرة ؟
سماحة السيد الحكيم/ قد يكون . ولكن كما قلت القناعة هي قناعة الحكومة العراقية ورئيس الوزراء والمسؤولين العراقيين وكذلك بقية القوى السياسية .
مقدم البرنامج /تحدثت الاخبار عن وجود عدة مجاميع مسلحة ذكرت بعضها بالاسم على اساس انه تم التحاور معها وانه يقف على رأسها ضباط سابقين في الجيش وضباط في مخابرات النظام السابق ،ما مدى صحة هذه المعلومات ؟ وعلى فرض صحتها ماالذي يمكن ان يترشح منها مع أشخاص كما ذكرتم سابقا انهم غير معروفين ؟
سماحة السيد الحكيم /الاخ جلال الطالباني كان أول من التقى منذ عدة أشهر مع بعض الافراد الذين يدعون المقاومة ، وكنت قد سألته : هل تعرف من هؤلاء ..قال لااعرف ، قلت : هل تعرف مدى تأثيرهم على الارض وصحة ما يدعون ،قال الاخ جلال ..لا..هم يقولون هكذا . هو يرى انها مسألة حوار وبالتالي من يفاوض هي الحكومة وأجهزتها وهي التي يجب أن تتحقق من مدى تأثيرهم وعن وجود هؤلاء ولابد من التأكد .الآن توجد حالة من الاتصالات ونتوقع من بعضها ان تكون اتصالات واقعية .وسيتحدث السيد رئيس الوزراء مع الاخوة في الائتلاف ويبين بعض الشواهد الايجابية في استجابة بعض الاطراف للمبادرة .
ولغاية الآن لانستطيع ان نقول ان هذه الاستجابات واسعه كما ان بعض المجموعات اعلنت رفضها فهي ترفض كل شيء ،ترفض الآخر وترفض كل من لايوافق رأيها . هذه المجموعات الارهابية والصدامية تريد ان ترجع العراق يحكم كما كان في المعادلة الظالمة السابقة .
مقدم البرنامج /هل نستطيع القول أن الائتلاف جامل على حساب ثوابته الوطنية في وثيقة المصالحة التي تتضمن أرجاع البعثيين الى مراكز القرار ؟
سماحة السيد الحكيم /الائتلاف لايجامل على حساب الثوابت الوطنية ولايمكن ان يضحي أو يساوم على حساب مصالح الشعب العراقي وله موقف واضح حيث اننا في موقف أمام الله تعالى على اعتبار أن الناس منحوا ثقتهم الى الائتلاف وبالتالي سيتحمل الائتلاف المسؤولية الكبيرة أمام الله والتاريخ والوطن وهذه المباديء سوف لن نجامل على حسابها وسنخدم القوانين والدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي .
وفي نهاية اللقاء أثنى سماحة السيد الحكيم على الجهود التي يبذلها كادر قناة الفرات والقائمين عليها حيث انها تمثل الصوت الناطق والمعبر عن تطلعات وآمال أبناء الشعب العراقي بشكل عام وأتباع أهل البيت (عليهم السلام ) بشكل خاص ودعا لهم بالموفقية والنجاح والسداد في عملهم .
https://telegram.me/buratha