أصدرسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الأسلامية وزعيم الأئتلاف العراقي الموحد بيانا حول التفجيرات التي أستهدفت أتباع اهل البيت في مدينة الصدر البطلة هذا نصه :-
بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
ايها الشعب العراقي العظيم ..
استمراراً لحرب الابادة الطائفية التي شنها اتباع تنظيم القاعدة في العراق وحلفائهم اذناب حزب البعث الصدامي , تم ارتكاب جريمة كبرى هذا اليوم السبت المصادف الاول من تموز 2006 استهدفت الابرياء من اتباع آل البيت ( عليهم السلام ) , في مدينة الصدر البطلة , حيث تم تفجير سيارة وراح ضحية هذه العملية الارهابية اكثر من ستين شهيداً ومائة جريح .
ان هذه العملية الاجرامية تأتي في سياق سلسلة من العمليات الاجرامية الاخرى مستهدفةَ اتباع آل البيت ( عليهم السلام ) شهدتها مدن ديالى والكاظمية وكركوك وبغداد , وسلسلة من الاجراءات التي تقودها قوات متعددة الجنسيات من خلال مداهمات واعتقالات للمدافعين عن انفسهم من اتباع آل البيت ( عليهم السلام ) كما حصل بالامس في حسينية المقدادية وفي منظقة الشعلة هذا اليوم .
ان الهدف من القيام بهذه العمليات هو ايقاع الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة في العراق وكسر ارادة الشعب العراقي في المضي قدماً بالعملية السياسية وبناء عراق الحرية والاستقلال والعدالة .
وكما تعلم هذه الزمرة المجرمة ان امثال هذه العمليات الوحشية سوف لن تؤدي الا الى اصرار اكثر للعراقيين في مواجهتهم للتكفيريين والصداميين والاستمرار بالعملية السياسية وبناء العراق الجديد الخالي من الطائفية والعنصرية .
ان على الحكومة العراقية الموقرة ان تتحمل كامل مسؤولياتها وان تظرب بيد من حديد هذه الزمرة الارهابية كما وعدت بذلك وان لا تتوانى بالدفاع عن العراقيين وحقوقهم , ولا تنصاع الى الجهات المدافعة والحاضنة للارهابيين قتلة الشعب العراقي , وان تسمح للتشكيلات الامنية والعسكرية بالتحرك الفاعل لملاحقة الارهابيين , وتفعيل قانون مكافحة الارهاب وتفسح المجال للعراقيين في الدفاع عن مناطقهم وانفسهم من خلال اللجان الشعبية .
وعلى القوات متعددة الجنسية عدم تقييد الجهات الرسمية العراقية في مواجهتها للارهابيين , وندعوا في هذا السياق ابناء الشعب العراقي الصابر الصامد الشجاع الى المزيد من الاستعداد والتهيؤ والاستمرار في مواجهة الارهابيين القتلة , ولا بد كذلك من شد عضد العشائر الصامدة في الانبار لاستمرارها في مواجهة الارهابيين .
اعزي ابناء شعبي العظيم , والمرجعيات الدينية العليا سيما الامام السيستاني ( دام ظله ) وعوائل الشهداء والمصابين .
رحم الله شهدائنا الابرار , شهداء العراق , كل العراق , واسكنهم فسيح جناته , ونسأله سبحانه وتعالى ان يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل , وعظم الله اجرنا واجر عوائل الشهداء وانا لله وانا اليه راجعون .
عبد العزيز الحكيم
رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
بغداد – الاول من تموز - 2006
https://telegram.me/buratha