السليمانية – لينا سياوش أكد منصور كريم المكلف ملف الأنفال في الحكومة الكردية، ان الأدلة التي وفرها الأكراد لهذه القضية المتهم بها الرئيس العراقي السابق صدام حسين في آب (اغسطس) المقبل كافية بإدانته. وكانت المحكمة الجنائية العليا أعلنت انها ستبدأ في 21 آب المقبل أولى جلساتها لمحاكمة صدام وأركان نظامه السابق في قضية «الأنفال» التي وقعت أحداثها بين 1987 و1988 وراح ضحيتها 182 ألف شخص بحسب إحصاء كردي وشملت أكثر من 4000 قرية كردية. وتوقع المدير العام لشؤون الأنفال في السليمانية أن «تُسّرع الأدلة والمستمسكات والوثائق التسجيلية المقدمة الى المحكمة بالحكم على صدام بإدانة صدام ورموز نظامه»، وزاد «أعتقد بأن ما سيعجل بالحكم هو البلاغات العسكرية التي نشرت في صحف النظام المحلية حينها وفيها اثباتات صريحة وقاطعة» تدينه. وقال كريم لـ «الحياة» انه تم العثور على 20000 جثة في سجن نقرة السلمان، الواقع في صحراء السماوة على بعد 120 كلم من الحدود السعودية، مشيراً الى ان «المقابر الجماعية أعدت للأكراد عام 1988 واكتشفت في صحراء العراق الجنوبية»، موضحاً أن «الحكومة الكردية انتهت من تقديم أدلتها التي تدين النظام السابق». وكانت المحكمة أكدت في نص بيان «تبليغ ذوي العلاقة بالموعد المحدد للمحاكمة وفقاً لأحكام القانون». وعلى رغم ما تعرضت له حلبجة عام 1988 من قصف بالأسلحة الكيمياوية إلا أنها لم ترد ضمن قرار الاتهام.