الأخبار

السيد رئيس الوزراء يلتقي عدداً من مراسلي الصحف الاجنبية


قال السيد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي: نريد ان يكون الشعب هو قائد مبادرة المصالحة الوطنية ويتصرف بها على ضوء الاستحقاقات الوطنية والاليات التي تساهم في تخفيف حدة العنف، مؤكداً ان احد اهداف هذه المبادرة هو الاصطفاف الواسع بين المكونات الاساسية للشعب العراقي، لبدء حياة جديدة و لمحاصرة الارهابيين واجتثاث وجودهم من ارض العراق.

واضاف سيادته خلال لقاءه في مكتبه الرسمي ببغداد الثلاثاء عدداً من مراسلي الصحف الاجنبية "هناك اتصالات كثيرة حصلت معنا في يوم اعلان مبادرة المصالحة وهناك تعاطف كبير معها حتى من قبل ميلشيات بدأت تتصل وتتحاور، ونحن نرحب بهذا الاقبال ومتفائلون بامكانية اصلاح الاوضاع، مبيناً ما زلنا ننتظر ان نلتقي مباشرة مع هذه الجماعات ونتحاور معها بهدوء من اجل كسبها للعملية السياسية، مؤكداً وجود حوار مع سبع مجموعات مسلحة بصورة غير مباشرة، رافضاً الكشف عن اسماء هذه المجموعات قبل التاكد من رغبتهم الفعلية في التحاور والمشاركة ما داموا لايريدون الكشف عن اسمائهم في هذا الوقت بالذات

واوضح السيد نوري كامل المالكي: ان العفو لا يشمل الذين قتلوا العراقيين او قتلوا جنوداً من القوات متعددة الجنسيات لان هذه القوات جاءت الى العراق بموجب اتفاقيات دولية وهي تساهم في انجاح العملية السياسية ودعمها واسنادها، وان من يقدم على هذه الجريمة سيقدم للمحاكمة على قدم المساواة لان الهدف من قتل العراقيين او جنود القوات متعددة الجنسيات هو اسقاط التجربة الديمقراطية والعملية السياسية، اضافة الى ان محاسبة المجرمين القتلة هو التزام دولي واخلاقي لايمكن ان يتغير ومن يرتكب هذه الجريمة لايشمله العفو

وتابع سيادته ان الجرائم المتعلقة بالقتل فيها حق خاص وآخر عام لانها متعلقة بالارهاب ولدينا قانون يحاكم من يرتكب جريمة القتل، موضحاً الحق الخاص لذوي الشهداء ولايمكن ان يتنازلوا عنه، والحق العام للحكومة ونحن ايضاً لايمكن ان نتسامح مع الارهاب والارهابيين

واوضح سيادته:هناك معادلة هي ان نصدر عفواً من اجل دعم العملية السياسية من جهة وان لا نغضب عوائل الضحايا والشهداءمن جهة اخرى لان من يقتل عراقياً او غير عراقي مجرم

وبين السيد نوري كامل المالكي: ان المشمولين بالمصالحة هم الذين اتخذوا مواقف سلبية من الحكومة او استخدموا الاعلام المضاد وقاموا باعمال مضادة للحكومة ومارسوا التخريب، كذلك الذين حملوا السلاح لكنهم لم يتورطوا بجرائم قتل، اضافة الى من التحقوا ببعض الاحزاب المحظورة كحزب البعث ويريدون العودة الى الصف الوطني ويتعاملوا مع العملية السياسية

وتابع سيادته: ان رغبة الجماعات المسلحة واتصالاتها للاشتراك في مشروع المصالحة الوطنية يعتبر ضربة قوية للارهابيين، فضلاً عن التاييد الواسع لهذا المشروع من قبل الاحزاب والعشائر والكتل السياسية، مع ان هذه افكار اولية وسنعطي فرصة للهيئة الوطنية العليا لادارة مشروع المصالحة والحوار الوطني وللقوى السياسية ان تقدم وجهات النظر والاراء والمقترحات للمساهمة في انجازها

وفي معرض اجابته على سؤال حول الذكرى السنوية لاستعادة السيادة العراقية قال السيد رئيس الوزراء ان عملية نقل السلطة والسيادة التي تصادف يوم الثامن والعشرين من حزيران الحالي ننظر لها باعتبار انه تم على اساسها ترتبت عملية الانتخابات وشرعية الحكومة واصبح لدينا بموجبها دستور دائم يحكم البلاد، ويتمتع العراق الان بسيادة كاملة، يتفاوض مع الامم المتحدة ومجلس الامن والقوات الدولية على اساس التمثيل الكامل لهذه السيادة، وان من حق الحكومة العراقية ان تطلب من القوات متعددة لجنسيات الانسحاب من العراق حينما تجد الظرف الامني مناسباً

وحول قرار الحكومة بحل الميلشيات وطريقة التعامل معها اوضح سيادته: ان الميلشيات جميعاً مشمولة بقرار الحل وليس هناك فرق بين ميلشيا شيعية واخرى سنية، هناك حوارات مركزة مع الميلشيات بمختلف انواعها من اجل ايصالها الى مرحلة الحل بدون اللجوء الى القوة، مبينا ان ضبط الامن سيسهل عملية حل الميلشيات رغم ان هذا الملف فيه الكثير من التعقيد ولكن لابد من حسمه لان القرار متخذ في ان يكون السلاح بيد الحكومة فقط

وشدد السيد نوري المالكي " لا نتصور استقرارا امنيا مع وجود الميلشيات" وان المصالحة وما يترتب عليها اضافة الى تطوير قدراتنا الامنية هي السبيل الافضل للتعامل مع هذه المشكلة على اساس ثلاثة محاور: المصالحة الوطنية لاستيعاب افراد هذه الميلشيات والقوة لمواجهة المتمردين، فضلاً عن توفير الخدمات حتى نشعر الميلشيا ان لاحاجة بعد لحمل السلاح مع وجود الامن والخدمات وضمان حق المشاركة في العملية السياسية

ورفض سيادته اي تدخل خارجي بشؤون العراق الداخلية معتبراً تزويد اي جهة بالاسلحة والمعدات او تدريبها للقيام باعمال ارهابية تدخلا سافرا في شؤون العراق، مشددا لا نسمح ان يكون العراق ساحة للاخرين مشيرا بذلك الى الاتهامات المتبادلة بين الجانبين الايراني والبريطاني، مؤكداً " نحن نجري حوارات ومتابعات للوقوف على الحقائق واتخاذ الاجراءات اللازمة لاننا بصدد تنفيذ خطة امن البصرة وهذا يقتضي ضبط الحدود لمنع اي تدخل او تسلل

وقال السيد رئيس الوزراء: ان القوات اليابانية ساهمت في دعم العملية الامنية وتقديم بعض الخدمات للمواطنين وكان دورها مميزاً، مقدما سيادته الشكر لهذه القوات ولكل القوات التي ساهمت في خلاص الشعب العراقي من الدكتاتورية وما زالت تساهم في تثبيت الامن والدفاع عن العراق من الارهابيين

وتابع سيادته: لم يكن قرار انسحاب القوات اليابانية مفاجئا ولن تنسحب هذه القوات الا بعد ان تاكدنا كحكومة عراقية من قدرة قواتنا المسلحة على ضبط الوضع الامني في محافظة السماوة وهكذا سيكون الوضع في كل محافظة

وعن سؤال احد المراسلين الاجانب حول عدم وجود اشارة الى جدولة انسحاب القوات متعددة الجنسيات في مشروع المصالحة الوطنية في ظل رغبة شعبية عراقية امريكية مشتركة في انسحاب هذه القوات قال السيد نوري المالكي: الجدول الموضوع للانسحاب متوقف على التاكد من امكانية قواتنا على ضبط الوضع الامني والتوقيت متوقف على قدرة هذه القوات لان الالتزام المشترك هو انجاح العملية السياسية فاذا لم تكن هناك قدرة فلا داعي لوجود هذا الجدول انما ستكون القدرة هي الاساس الذي بموجبه ستتم عملية الانسحاب مؤكدا نحن نعمل بجدية عالية لتطوير قواتنا لنحقق انسحاب القوات الدولية

واعتبر السيد رئيس الوزراء: عدم رضا الشعب الامريكي عن الحرب قضية ربما تدخل في اطار المساجلة السياسية الموجودة بين الاحزاب في الساحة السياسية الامريكية من جانب، وربما ايضا من حق هذا الشعب ان يتحدث عن الحرب لانها اسهمت بتقديم خسائر وضحايا سقطوا في مواجهة الارهاب

وقال سيادته في معرض اجابته عن سؤال حول ما تردد في وسائل الاعلام عن زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد الى العراق "قرات عنها في وسائل الاعلام ولم اعرف شيئا عن التفاصيل بعد ويبدو انها رغبة بالزيارة تحتاج الى تفاهم بين البلدين .

رئاسة الوزراء

المكتب الاعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك