الأخبار

ضرب الحشد الشعبي في العراق.......


محمد فؤاد زيد الكيلاني

 

ما تشهده الساحة العراقية هذه الفترة من عدم استقرار أمني، كان من نتائجه أن الحشد الشعبي واجه تنظيم داعش في العراق وانزل به ضربات قوية وموجعة، كي يحافظ على الجبهة الداخلية من المندسين داخل التظاهرات الدائرة في العراق، كان من شأنها كسر هذا التنظيم، لكن التدخل الأمريكي جاء في الوقت المناسب بضرب الحشد الشعبي.

للعراق تاريخ مع الأمريكان من خلال الغزو الأمريكي للعراق في تسعينيات القرن الماضي، وحربها على العراق منذ سنوات ليست بالبعيدة، وكانت نتائجها أن العراق كسبت الحرب باتحاد الشعب مع القادة والمقاومة العراقية الداخلية، والآن سيرجع الوضع كما كان كمقاومة ضد هذا العدوان الأمريكي الذي جاء في وقت قيل فيه بان الحشد الشعبي والعراق خارج محور المقاومة.

الاعتداء الأخير على العراق وحّد الشعب العراقي ضد القوات الأمريكية المتواجدة فيها، وبدأ يدرك حجم المؤامرة التي تحاك للعراق من خلال هذه الضربة الأخيرة، والتي جاءت بحجة أن المقاومة العراقية أمطرت المنطقة الخضراء في العراق بصواريخ كما ادعى البنتاغون، ونسي وتناسى بأنه بأرض ليست أرضه وهو جيش محتل للعراق ومن حق الشعوب أن تدافع عن أراضيها بكل الوسائل والطرق.

الضربة جاءت أثناء محاكمة الرئيس ترامب لعزله من الحكم، بأوامر مباشرة من بامبيو عندما قام بزيارة سرية إلى العراق كما فعل من قبل ترامب وجاء بطائرة متخفية ومطفئة الأضواء ليلاً، هذا الأمر هدفه كسر محور المقاومة كي تبقى إسرائيل منفردة في قوتها كما تدعي، وهي عاجزة عن حماية نفسها من قبل فصيل صغير كالجهاد الإسلامي في فلسطين أو غيره، ومحاولة الضغط على العرب لتطبيق صفقة القرن.

إسرائيل بدأت تشعر بالقلق البالغ تجاه هذه الضربة الأخيرة، وبدأت تعد بالعد العكسي لحرب محتملة مع إيران أو محور المقاومة، وخصوصاً بعد المناورات التي تمت في الخليج العربي بين روسيا والصين وإيران، وكان دور أمريكا في هذه المناورات هو المتفرج والمتابع عن قرب، وإسرائيل تعيش في حالة رعب بعد استثناء أمريكا من هذه المناورات ودول عالمية مهمة داعمة لإسرائيل مثل بريطانيا وألمانيا وغيرها.

في هذه الأحداث المهولة التي تتم الآن في العالم العربي وتحديداً في العراق، الذي سيظهر على السطح ويكون له القول الفصل في أي موقف هو محور المقاومة، الذي ما زال يتسلح ويكبر شيئاً فشيئاً والحاضنة الشعبية له كبيرة جداً، وهذا كان واضحاً من خلال الضربة الأخيرة للعراق بأن الشعب العراقي يسير خلف المقاومة بعد هذه الضربة.

علماً أنه كان هناك ردود عالمية رافضة لهذا العدوان على العراق، وكان لإيران وروسيا والصين موقفاً مهماً في هذه الضربة واستنكارها، ومحور المقاومة أيضاً استنكر مثل هذه الضربة على العراق وشبعه.

.ـــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك