الأخبار

وزير الخارجية يدعو كافة الدول لتسلّم رعاياها من عوائل الإرهابيِّين المُحتجَزين في العراق


دعا وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم، الخميس 14 تشرين الثاني 2019، الدول كافة للتعاون بشكل فوريّ مع العراق لتسلّم رعاياها من عوائل الإرهابيِّين المُحتجَزين في العراق، فيما أكد أنّ الحكومة ماضية باتخاذ الخطوات الضروريّة لضمان عدم اختراق المظاهرات من جهات داخليّة أو خارجيّة تستغلّ المطالب المشروعة.

وأعرب الحكيم بكلمة العراق في الاجتماع الوزاريِّ المُصغّر للتحالف الدوليِّ لهزيمة داعش الذي تجري أعماله في واشنطن، عن "شكر العراق لدول التحالف الدوليّ بقيادة الولايات المتحدة الأمريكيّة للمُساندة في هزيمة تنظيم داعش الإرهابيّ، والجُهُود المبذولة في دعم إعادة الاستقرار، وتقديم الخدمات الأساسية إلى المُدُن المُحرَّرة، وعودة النازحين إلى مُدُنهم، وتعزيز جُهُود الإعمار، مُضِيفاً: نُقدّم شكرنا إلى بعثة الناتو لجُهُودها في مجال بناء القدرات الأمنيّة، والتدريب، والمشورة".

وأشاد بـ "الجُهُود الاستخباريّة التي بذلها جهاز المُخابَرات الوطنيّ العراقيّ، ودوره الأساسيّ في عمليّة قتل الإرهابيِّ أبو بكر البغداديّ"، مُوضِحاً "أثمر التعاون، وتبادل المعلومات الاستخباريّة، والتنسيق عالي المُستوى بين دول التحالف عن تحديد مكان زعيم تنظيم داعش الإرهابيّ أبو بكر البغداديّ، والقضاء عليه".

وأكّد في كلمته على "أهمّية تعزيز العمل، وتوحيد الجُهُود الدوليّة لإيجاد حلٍّ سياسيّ للأزمة في سوريا بما يضمن وحدتها، وسيادتها، وتأثيره المُباشِر في الأمن، والاستقرار الإقليميّ"، داعياً إلى "معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات في مُخيَّم الهول في سوريا، ومنع تنظيم داعش من اختراق مُخيّمات النازحين، ونشر فكره الإرهابيّ، وإعادة تنظيم صُفوفه"، مُبيِّناً موقف العراق من العوائل في مُخيَّم الهول: يُبدي العراق استعداده لاستقبال العوائل العراقـيّة في مُخيَّم الهول بعد إجراء التدقيق الأمنيِّ، والتأكّد من جنسيّـتهم العراقـيّة".

ودعا الحكيم، دول التحالف إلى "المُساعَدة في عملـيّة نقلهم، ووضع برامج إعادة الاندماج والتأهيل، لافتا بالقول: "يحثّ (العراق) الدول على تحمُّل مسؤوليّاتها، وتسلّم رعاياها، وضمان مُحاسَبة المُتورِّطين منهم في بلدانهم".

وفي إشارة إلى قرارات قد صدرت عن بعض الدول بإسقاط الجنسيّة عن الإرهابيِّين الذين يحملون جنسيّـتها أفصح الحكيم بالقول: "نعتقد أنّ سحب الجنسيّة، وإسقاطها عن الإرهابيِّين، أو عدم قبولهم في أراضي الدولة التي يحملون جنسيتها لن يُساهِم في مُجابَهة الآيديولوجيا الإرهابيّة، أو يحدّ من التجنيد؛ لأنّ الإرهاب لا يعترف بحُدُود، وخطره يُمكِن أن يصل إلى جميع دول العالم"، مُجدِّداً الدعوة إلى الدول كافة للتعاون بشكل فوريّ مع العراق؛ تنفيذاً لالتزاماتها في تسلّم رعاياها من عوائل الإرهابيِّين المُحتجَزين في العراق، أو من المُقاتِلين الذين لم تُسجَّل بحقهم أحكام قضائيّة جنائيّة؛ بسبب مُشارَكتهم في الأعمال الإرهابيّة"، مُثمِّناً "مُبادَرات الدول التي تعاونت معنا في هذا المجال".

وأعرب عن "قلقه إزاء التقارير التي تُشِير إلى أنّ العمليّات العسكريّة التركيّة في شمال شرقيّ سوريا الأخيرة قد تسبّبت بأضرار في البنى التحتـيّة لعدد من مراكز الاحتجاز، وهُرُوب المئات من مُقاتِلي التنظيم الإرهابيّ، وعوائلهم؛ ممّا قد يُضِرّ بالأمن الوطنيِّ العراقيِّ، وأمن المنطقة".

وحثَّ الدول على "تنفيذ التزاماتها الدولية الواردة في القرارات الدوليّة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله، وضرورة بذل المزيد من الجُهُود في ضبط الحُدُود، وإيقاف تدفّق العناصر الإرهابيّة، ومراقبة ورصد العمليّات الماليّة المشبوهة، والتجارة غير المشروعة مع داعش، وغيرها من المنظمات الإرهابيّة، فضلاً عن مُراقبة الأساليب والوسائل التي تستخدمها هذه المنظمات الإرهابيّة لتجنيد الإرهابيّين".

ونوَّه الحكيك، بـ"أهمّية التركيز على الانتقال من إعادة الاستقرار إلى إعادة الإعمار، وتوجّه بالدعوة إلى الدول بأن تفي بالتزاماتها التي قطعتها في مُؤتمَر الكويت لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة".

وتطرّق الحكيم في ختام كلمته إلى مُستجدّات الأوضاع في العراق، وبالتحديد المُظاهَرات التي تشهدها عدد من المحافظات،

مُوضِحاً: أنّ "الحكومة ماضية باتخاذ الخطوات الضروريّة لضمان عدم اختراق المظاهرات من جهات داخليّة أو خارجيّة تستغلّ المطالب المشروعة"، مُضِيفاً: "تعمل الرئاسات الثلاث على توحيد الجُهُود لتلبية مطالب المُتظاهِرين عبر حُزَم إصلاحيّة واسعة النطاق، وقوانين تضمن العدالة الاجتماعيّة، ومُحاسَبة الفاسدين".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك