استقبل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي(دام ظله)، في مكتبه وفد من أهالي وشيوخ منطقة الجفل؛ هادفين من زيارتهم التزود من الزاد المعنوي لألطاف علماء الدين الأعلام، فكان لسماحة الشيخ حديث شيق افتتحه بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)([1]) فتطرق سماحته لشرح مفهوم النصرة وكيفية الاستفادة منها في وقتنا الحاضر للانطلاق بمجتمع متكامل يحمل خطا الدين الإسلامي الأصيل المتمثل بمتابعة ومبايعة سيرة الرسول الأكرم(ص) وآهل بيته الأطهار ووصولاً لإتباع تعليمات وتسديات خطا المرجعية الدينية في النجف الأشرف، كما وتحدث سماحته عن السيرة الجهادية للإمام الحسين(ع) ونصرة أصحابه الكرام ونصرتهم لإبن بنت رسول الله ودين الله ودين رسوله، محملاً العراقيين اليوم مسؤولية نصرة الإمام الحجة(عج) في وقتنا الحاضر فهم المدعون بالدرجة الأولى دون غيرهم لنصرة دين الله وأوليائه الأطياب، مبيناً سبل هذا الطريق عن طريق الإقتداء بالسير العطرة لآل بيت الرسول(ص)، فحدد ـ سماحته ـ أولى أولويات نصرة دين الله هو طهارة النفس إذ قال: (يجب أن ننظف أنفسنا وأيدينا وأرواحنا لحمل راية الإمام المهدي(عج)... يجب أن نسعى لأن نكون أطهاراً كطهر أبي الفضل العباس(ع) حينما حمل راية الإمام الحسين(ع) لنكون أهلاً لحمل راية الإمام الحجة(عج)).كما وأسترسل ـ سماحته ـ في حوار شيق حيث مظلوميات وجهاد الأنبياء والرسل والأولياء الأطهار، كما وتحدث عن مكانة العراقيين في قلوب أهل بيت الرسول(ص) وعن مدى العناية الإلهية الخاصة التي أولها الباري عز وجل وأهل بيت رسوله لهذا الشعب، مما حدى بشجرة الخبث والاستكبار العالمي للنيل من كرامة وأصالة هذا الشعب الكريم.هذا ونبه سماحته العراقيين من رايات الضلالة والظلام التي زرعها اليهود في تربتنا الطاهرة ممن يدّعون حركات دينية زائفة لا تمت بديننا ولا بأتباع أهل بيت الرسول(ص) بأي صلة، مستقرئاً محاولات سبقت ما نراه اليوم وكيف أن المراجع العظام في النجف الأشرف قد تصدت لها وأنهتها من الوجود(إبان الاحتلال الإنجليزي في القرن المنصرم)، فعلم ـ اليوم ـ هؤلاء الدجالين أن لا مكان لهم في أرض المرجعية الدينية الكبرى(النجف الأشرف) فأخذوا اليوم يبثون سمومهم بأماكن نائية من العراق مستغلين الناس البسطاء..هذا و شرح ـ سماحته ـ مراحل غيبة الإمام المهدي(عج) وفترة النواب الأربعة(رض) وما تبعها من تعليمات للإمام(عج) لتوعية الأخوة الحضور من الوقوع في منـزلق وشباك الشياطين مؤكداً على أن المرجعية لن تبقى صامته عن كل ما يخل بالدين الحنيف، ولن تدع المفسدين يطيب لهم ما يفعلون، ومؤمناً بأصالة الشعب العراقي الذي طالما أحبط أمثال هذه المخططات التي تريد النيل من الدين وقدسيته ورجاله المتمثلين في النجف الأشرف.وفي نهاية الجلسة فتح ـ سماحته ـ باب الحوار والأسئلة والأجوبة للأخوة الحضور، وصولاً للدعاء للعراق والعراقيين بالخير واليمن والبركة والصلاح لهذا الشعب المضطهد.
مكتب سماحة الشيخ بشير النجفي دام ظله
https://telegram.me/buratha