الأخبار

أزمة السكن الى أين!؟


خمائل الياسري

 

في عهد امير المؤمنين عليه السلام فقد وفر الامام علي (ع) في حكومته لجميع شعبه المسكن و الرزق فكان (ع) يعطي الارض للناس مجانا ثم يساعدهم من بيت المال ﻷجل احياء الاراضي و عمرانها.

كثير ما تناقلت الاخبار عن عزم الحكومة السابقة، و الحكومة الحالية عن ايجاد حلول واقعية، و قابلة للتطبيق على ارض الواقع لحلحلة _أزمة السكن _لكن سرعان ما تذهب تلك الوعود ادراج الريح بعد انتهاء فترة الانتخابات؛ لكن ما يختلف هذه المرة ان الحكومة الحالية اطلقت و من ضمن برنامجها الحكومي الجديد مبادرة توزيع اراضي؛ على اصحاب الدخل المحدود، و ساكني العشوائيات، و متوسطي الدخل و ميسوري الحال، و قالت بانها تدرس خطة شاملة لمعالجة أزمة السكن، و انهاء ظاهرة العشوائيات.

على اثر ذلك تبارت التصريحات من قبل بعض اعضاء البرلمان، و من مختلف الكتل السياسية، ليدلو كل منهم بدلوة لأسباب سياسية و ادعائية، على هذه الخطة التي لم تر النور بعد، فأين مكامن الخلل؟ و لماذا لم تتخذ هذه الخطة كخطوة جادة من خلال تشكيل مجلس أعلى للاعمار و البناء!! يأخذ على عاتقه وضع الحلول الناجعة لحل ازمة السكن، و العشوائيات و الصراع الداخلي، و التفكيك الأسري، و التقليل من حدة الضغط الأسري، و التي بدأت تثير الأزمات الأسرية، كما أن العشوائيات بدت نتجة لإتساعها تشوه وجه العراق الناصع، سيما بعد رفع الكتل الكونكريتية عن اغلب شوارع بغداد و بقية المحافظات، رافق ذلك التصريحات المتكررة التي ادلت بها الحكومة على لسان رئيس الوزراء، و وزير الاعمار و الإسكان و البلديات، بطرح افكار جديدة و جدية لمعالجة ازمة السكن من خلال تشكيل لجان في بغداد و المحافظات، لمسح الأراضي و تحديد المساحات المراد توزيعها على ساكني العشوائيات و ذوي الدخل المحدود، و ميسوري الحال لكنها لم تنفذ على ارض الواقع، و بقيت أماني خجولة على صعيد التنفيذ لوجود تقاطعات سياسية بين الحكومات و البرلمان، حبذا لو كان هناك تفاهم مع البرلمان بخصوص هذه الخطوة لتشكيل هذا المجلس، الذي يأخذ على عاتقه رسم السياسات العامة للحكومة في مجال البناء و الأعمار و الاستثمار و مكافحة ازمة السكن العشوائي، من خلال خطوات جادة و سريعة و عملية تنفذ على أرض الواقع، لحل الأزمة السكن التي باتت مستعصية على كل الحكومات المتعاقبة بما بما فيها الحكومة الحالية، خصوصا ان الوضع المادي جيد حاليا في ظل أسعار النفط، و الاستقرار الامني بعد الانتصار على فلول داعش .

أتمنى ان ارى خطوة شجاعة من رئيس الوزراء اسوة بالخطوة الجريئة التي ياخذها آنياً، لمعالجة هذه الظاهرة و ان لا تترك أزمة السكن و العشوائيات كظاهرة للتنابز بين السياسيين و الحكومة، و افتعال التصريحات لغرض التسقيط السياسي لا اكثر و ان لا يظل الفقراء في بلادي بلا مساكن تليق بهم و ان ارى العراق جميلا مشرقا كبقية الدول المجاورة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك