أعلنت لجنة الصحة والبيئة النيابية، اليوم السبت، عزمها التحقيق مع أمانة بغداد حول زراعتها نبتة تدخل في صناعة المخدرات بمنطقة الحارثية وسط بغداد، فيما أكدت أن الأمر سيتحول الى "قضية جنائية" في حال ثبوت تورط الأمانة فيه.
وقال عضو اللجنة عبد عون العبادي في حديث صحفي : "لايوجد انسان يقدم على شيء لايعرفه خصوصا اذا كان في مجال عمله"، عادا أن "تشابه بذور شقائق النعمان مع أنواع أخرى من البذور كالورود مثلا احتمال ضعيف، في حين تدعي الأمانة أنها جاءت بتلك البذور من العطارين".
وأضاف العبادي، أن "ماشاهدناه من زراعة كميات قليلة من شقائق النعمان في الجزرات الوسطية يعطي اشارة بأنها مزروعة في أماكن أخرى بعيدة عن الأعين، وهو ما يستدعي متابعة كافة الحقول والتأكد منها خاصة وأن العراق اصبح مرتعا للمخدرات"، مبينا أن "لجنة الصحة النيابية ناقشت هذا الموضوع، اليوم، وسيتم الاستفسار من الأمانة عن الجهة التي تقف خلف ذلك والتحقيق معها لمعرفة إن كان ما جرى بقصد أو بدونه".
ولفت عضو لجنة الصحة النيابية، الى أن "في حال ثبوت تورط امانة العاصمة بهذا الأمر فأن القضية ستتحول الى جنائية لأنها إرباك للوضع الصحي في البلاد"، مستغربا بالقول: "عندما نحاول إبعاد المخدرات عن العراق نرى الأخوة يزرعونها فيه".
وكان المتحدث باسم امانة بغداد حكيم عبد الزهرة قال في وقت سابق، من اليوم السبت، إن "امانة بغداد اشترت تلك الزهور (نبتة شقائق النعمان) من منطقة السنك وسط بغداد، على اساس انها نبتة مسموح بزراعتها، ولم تكن تعلم أنها تدخل في صناعة المخدرات ولها استعمالات أخرى محظورة"، وذلك توضيحا لزراعة الأمانة تلك النبتة في منطقة الحارثية وسط بغداد، وهو ما أثار جدلا واسعا.
ومن جانبه، قلل عضو مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي من "مخاوف زراعة هذه النبتة لعدم معرفة الناس بعلاقتها مع المواد المخدرة"، مؤكد أن "الاجهزة الأمنية انتبهت لهذا الموضوع وسيتم منع استيرادها واتخاذ الاجراءات اللازمة".
وأضاف المطلبي، أن "شقائق النعمان مزروعة في حدائق وجرزات وسطية في عدة مناطق".
https://telegram.me/buratha
