وأكد وزير الصناعة فوزي حريري لتلفزيون «العراقية» تحرير 30 شخصاً من أصل 46 خُطفوا من دون أن يُوضح ملابسات تحريرهم ولا عدد النساء اللواتي كن ضمن المخطوفين. وقال المصدر إن «الشرطة عثرت على جثتي اثنين من موظفي وزارة الصناعة الذين خطفوا أول من أمس في منطقة التاجي». وأضاف أن «جميع الموظفات اللواتي كن ضمن المخطوفين أُفرج عنهن»، لافتاً الى أن «الارهابيين خطفوا الباصات التي كانت تقل موظفي مناطق الشعلة (شمال) ومدينة الصدر (شرق) ومنطقة الحرية (شمال)، وهي الأحياء الفقيرة ذات الغالبية الشيعية» التي يقصدها المقاولون طلباً للعمال. وأكد: «ترك الباصات التي تقل الموظفين من الأحياء ذات الغالبية السنية».
وقال وزير الصناعة إن 1500 موظف يعملون في المصنع الذي ينتج مباني سابقة التجهيز، مضيفاً أن ما بين 40 و50 حافلة تنتظرهم يومياً أمام المنشأة لاعادتهم الى منازلهم بعد انتهاء عملهم. وحاصرت قوات عراقية وأميركية منطقة التاجي حيث خُطف العمال، في عملية يشرف عليها مباشرة رئيس الوزراء نوري المالكي ووزيرا الدفاع والامن الوطني.
وكان مدير مركز العمليات الوطني اللواء الركن رياض شليبة الشمري صرح بأن قوات عراقية تساعدها القوات الاميركية تضرب «طوقاً محكماً منذ فجر أمس حول مزارع الفلاحية في منطقة المشاهدة شمال بغداد بعد ورود معلومات تفيد أن 25 عاملاً شيعياً خطفوا من بين 70 آخرين اثناء عودتهم من العمل». وأوضح أن العمال محتجزون «في مزرعة تعود الى المدعو ياسين الفلاحي»، مؤكداً «التعرف إلى جثتين من أصل عشرة انتشلت من نهر دجلة في منطقة الكاظمية تعودان الى العمال». وأشار الى أن «جميع المخطوفين من اهالي مدينة الصدر والشعلة والكاظمية والرحمانية، فيما اطلق الجناة أكثر من 30 منهم كونهم من السنة».
وفي هذا الاطار، كشف سائق الحافلة المخطوفة الذي نجح في الفرار عن أن موظفين خُطفوا أول من أمس أمام مصنع في منطقة التاجي شمال بغداد قفزوا من نوافد الحافلة التي كانت تقلهم بعدما اطلق الخاطفون النيران عشوائياً داخلها فتمكن ثمانية منهم من الافلات بينهم سيدتان. وقال السائق: «صعد اربعة مسلحين الى حافلتي، ثلاثة منهم تعاملوا مع الموظفين وقالوا لهم: اخفضوا رؤوسكم يا خونة، فيما وجه المسلح الرابع مدفعه الرشاش نحو رأسي وقال لي: الحق بالحافلات التي تسير امامك، واتجهت الحافلات المخطوفة في طريق زراعي».
وحمل مكتب «الشهيد الصدر» في الكاظمية «تنظيم القاعدة وبقايا حزب البعث المنحل والصداميين» مسؤولية الحادث. واعتبر أحد مسؤولي المكتب الشيخ حسين الوائلي أن الحادث يندرج في سياق «مؤامرة زرع الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب الواحد».
وانتقد وزارة الدفاع العراقية «اذ كان يفترض أن تكون هذه الشركة التي يعمل فيها العمال، والواقعة في منطقة معسكرات عراقية وأميركية، ضمن مسؤوليتها في الخطة الامنية». وأكد أن الحادث وقع قرب حواجز تفتيش تابعة للجيش العراقي، مشيراً الى «انتشال 10 جثث في منطقة الكاظمية تعود الى العمال المخطوفين».
يذكر ان وكالة انباء براثا ( واب ) كانت قد حصلت على معلومات مهمة حول هوية منفذي عملية الاختطاف الاجرامية لموظفي شركة النصر التابعة لوزارة الصناعة حيث افادت مصادرنا الخاصة ان عشيرة الفلاحات والتي يتزعمها خميس الفلاحي المدعوم من قبل الامريكان في ذراع دجلة في التاجي هي من نفذت عملية الاختطاف وقاد المجموعة الارهابية المجرم قاسم المشهداني واضافت مصادرنا ان المنطقة التي تم الاختطاف فيها هي تحت انظار الفرقة التاسعة في الجيش العراقي وان اللواء المتواجد في المنطقة كله من الطائفيين من منطقة المشاهدة والدليم والفلاحات وبعد ان قاموا باختطاف الموظفين قاموا باطلاق سراح الموظفين السنة فقط وابقوا على الموظفين الشيعة ,
يذكر ان المدعو خميس الفلاحي المدعوم امريكيا سبق للامريكان ان زوده بمولدين كهربائيين وان اولاده احمد ومحمد وحمد يعتبرون من كبار المجرمين وان احدهم كان في سجن بوكا . وكانت هيئة علماء السنة قد نشرت في موقعها على شبكة الانترنيت خبرا يقول ان الموظفين المختطفين يعملون في القاعدة الامريكية الموجودة في التاجي من اجل ان تضفي عليها الشرعية تحت ذريعة ان هؤلاء الموظفين يتعاونون مع الامريكان وتكسب رضا الطائفييين والارهابيين في الدول العربية والعالم .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha