تظاهر العشرات من سكان محافظة البصرة، جنوبي العراق، امس الأربعاء، احتجاجا على تصريحات وصفوها بـ"المسيئة" لشيخ قبيلة كويتية تجاه نساء المحافظة.
وقال مصدر صحفي إن "المتظاهرين توجهوا عصر امس إلى مقر القنصلية الكويتية في شارع الكورنيش بالبصرة منددين بتصريحات شيخ قبيلة العوازم فلاح بن جامع الذي قال في مقطع فيديوي إن العشيرة ليس لديها راقصات (من بناتها)، وإنما الراقصات قدمن من محافظة البصرة العراقية".
ونقل المصدر عن محتجين قولهم "نطالب الكويت بالاعتذار رسميا عن هذه الإساءة، ونساء البصرة خط أحمر لا نسمح بالتجاوز عليهن، وإذا كانت هذه المرة تظاهرة فقط، ففي المرات المقبلة سيكون لنا رد آخر".
وأنزل المتظاهرون العلم من السارية عند مدخل القنصلية الكويتية في المحافظة قبل أن يعيدوه إلى مكانه قبل انسحابهم.
وأعرب العديد من من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العراقيين عن غضبهم الشديد من تصريحات شيخ قبيلة العوازم الكويتية فلاح بن جامع بخصوص جلب الراقصات من البصرة.
وجاء حديث الشيخ الكويتي أمام تجمع لأفراد قبيلته عقد لغرض جمع دية هي الأكبر في التاريخ إذ بلغت 10 ملايين دينار كويتي (مايعادل 33 مليون دولار) لإطلاق سراح أحد أفراد القبيلة المسجون لقتله الصحفية الكويتية هداية السلطان عام 2001، انتقاما منها لما اعتبره إساءة لنساء عشيرته.
وتعود تفاصيل قضية قتل الإعلامية إلى مقال كتبته في مجلة "المجالس" الكويتية التي كانت ترأس تحريرها وتحدثت فيه عن ذكريات طفولتها وقالت إن الرقص كان محرّماً على النساء في الكويت، وإنّ عائلة من قبيلة العوازم لديها فتيات يمتهنّ الرقص ويتم دعوتهن إلى الحفلات مقابل المال، الأمر الذي اعتبره القاتل إساءة لقبيلته وكان آنذاك ضابطا في الجيش، فقام بملاحقة هداية السلطان وقتلها عند إشارة المرور بست طلقات من مسدّسه.
وفي شباط 2002، تمت إدانة خالد نقا العازمي بقتل هداية السلطان السالم وحكم عليه بالإعدام شنقا، ولكن في وقت لاحق تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد، مع إمكانية الإفراج عنه بعد 15 سنة في السجن إن حصل تنازل من ورثة القتيلة.
https://telegram.me/buratha
