من اجل إعداد جيل إسلامي متميز و من اجل النهوض بالمستوى الثقافي لطلبتنا الاعزاء و لغرض مجابهة الغزو الثقافي الذي يتعرض له أبناء شعبنا في الوقت الراهن تم بعون الله تعالى افتتاح الدورات الصيفية للطلبة في عطلة هذا العام في العشرين من شهر حزيران و قد اتخذ مكتب المؤسسة في النجف الاشرف على عاتقه إقامة أكثر من 100 دورة صيفية وزعت في جوامع و حسينيات و مدارس محافظة النجف الاشرف و الأقضية و النواحي التابعة لها حيث يتلقى طلبتنا فيها دروسا في الفقه و التلاوة و السيرة و الأخلاق سيرا على منهج أهل البيت (ع) كونه السبيل الكفيل في تربية الفرد و المجتمع و قد شارك في تدريس الطلبة المذكورة أكثر من 180 مدرسا حوزويا و أكاديميا في مختلف مناطق المحافظة في حين زاد عدد الطلبة فيها على ثمانية آلاف طالب هذا و لازال المكتب يستقبل تسجيل الدورات الجديدة لغرض استقطاب اكبر عدد ممكن من الطلبة الاعزاء علماً مدة الدراسة في هذه الدورات شهرين كاملين تتخللها سفرات ترفيهية للطلبة يتم الإعداد لها وفق برنامج يوضع لهذا الغرض
و للإطلاع علي سير الدراسة في الدورات المذكورة كان لنا لقاء مع مسؤول قسم شؤون الطلبة في المكتب السيد ثائر النور حيث تناول اللقاء الاسئلة التالية:
سؤال : يا حبذا لو حدثتنا عن آلية عمل هذه الدورات
فأجاب قائلاً على بركة الله و على المعتاد ف السنوات الماضية بدا التسجيل قبل الشروع بالدورات في عشرة أيام أي بتاريخ 10/6/2006 لغاية 20/6/2006 لهذا العام و قد تم الإعلان عن فتح هذه الدورات عن طريق قناة الفرات الفضائية و تلفزيون الغدير كما تم لصق عدد كبير من البوسترات حوالي 750 في أماكن متفرقة من المحافظة و الأقضية و النواحي التابعة لها إضافة الى الإعلان عن طريق اللافتات و استرسل مسؤول القسم قائلاً إن هذه الدورات تتضمن تدريس مواد في الفقه و العقائد و التفسير و السيرة و الأخلاق يشرف عليها مدراء و أساتذة حوزويون و أكاديميون و حسب اختصاصاتهم حيث بلغ عدد الدورات و لحد ألان 90 دورة و لازال في زيادة مستمرة اشتملت الدورات المذكورة زهاء ثمانية آلاف طالبا تقريبا تتراوح أعمارهم من 8 سنة الى 15 سنة و حول تشجيع و تقديم الهدايا للطلبة و حدثنا مسؤول القسم قائلاً :- قد تم صرف نثرية خاصة لهذا الغرض حيث خصص مبلغ قدره 600 دينار للطالب الواحد بالإضافة الى توزيع القرطاسية على الطلبة (كل طالب دفتر + قلم + كتاب من الكتب المنهجية المخصصة للدورات ) أما بخصوص الدعم الخاص بالأساتذة فحثنا قائلا يتم تخصيص هدية مالية لكل مدير و أستاذ في الدورة بعد إكمال فترة الدراسة المذكورة أعلاه و في ذات الوقت يتم تكريم 10% من الناجحين شرط إن تتراوح درجة الطالب 90 فما فوق و كما ستقدم للطلبة الناجحين شهادة تقديرية بهذا الخصوص و قد تم إعداد برنامج لمتابعة الدورات المذكورة حيث يتم زيارتها ميدانياً بواقع 3 زيارات لكل دورة خلال مدة الدراسة
و كان لنا لقاء مع احد مدراء الدورات الصيفية السيد احمد خليل إبراهيم الحسني مدير دورة الإمام المهدي ذات الرقم 54 في الكفل قرية الحسينية المعامرة و قد سألناه السؤال التالي : سماحة السيد ترى ما الغرض من إقامة هكذا دورات فأجاب قائلا
1- من أهدافها تربية الجيل الجديد على نهج أهل البيت(ع) و تعليم الأخلاق الإسلامية الحميدة
2- محاولة تقوية الأواصر بين رجل الدين و الناشئة و الشباب
في حين التقينا بسماحة الشيخ حسن العيساوي مدير دورة الزهراء (ع) رقم 44 في منطقة البراكية و حين توجيه ذات السؤال له أجاب :- إن الهدف من هكذا دورات هي تربية أولادنا تربية إسلامية هادفة مبنية على أسس عقائدية سليمة و حينما سألناه السؤال التالي :- ما هي الدروس التي يتلقاها الطلبة :- فأجاب يدرس الطلبة فيها دروساً في الفقه و الأخلاق و العقائد و أحكام التلاوة و السيرة و حول عدد طلاب الدورة أجاب إن عدد طلاب دورته يتراوح بين 30 طالبا كما يتراوح أعمارهم بين الثامنة و الخامسة عشر سنة و أما حول الأطعمة و الاشربة التي يتم تقديمها الى الطلبة قال :- تخصيص نثرية لكل طالب و ذلك للاستفادة منها في توفير الماء البارد كما يتم تقديم الشوكلاتة و العصير للطلبة تشجيعاً لهم
و قد التقينا بسماحة السيد ظاهر عبد هاشم الموسوي مدير دورة رقم (26) في حسينية الزهراء (ع) طريق ميسان – سهلة في الكوفة
لقد بدأنا الدراسة و الحمد لله في 25/6/2006 حيث عدد طلبة هذه الدورة 30 طالبا و في زيادة مستمرة و قد وجدنا في نفوسهم الترحيب و السرور لإقامة هكذا دورات تخطو بجيل المستقبل نحو الأفضل و تذكرهم بإنجازات علمائهم على الصعيدين المعنوي و المادي و الاهتمام من قبلهم بهذا الجيل الذي يرسم طريق المستقبل و قد كان شهيد المحراب (قده) من ابرز العلماء الذين اهتموا بهذا الجانب الثقافي فكان اهتمامه بناشئة المجتمع جلياً لذا كان هذا المشروع هو احد المشاريع الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة كما شكر السيد ظاهر الموسوي مؤسسة شهيد المحراب (قده)للتبليغ الاسلامي مكتب النجف الاشرف لرعايته و للجهود التي بذلها في إعداد هذه الدورات و قد وجهنا سؤالاً لأحد طلبة الدورة المذكورة و هو علي ظاهر عبد عمره 12 سنة عن السبب الذي دعاه لحضور هذه الدورات قال :- إنني قد درست العام الماضي في نفس هذا المكان كما إنني مسرورا جداً في مشاركتي في الدورة و قد استفدت كثيراً منها في حين وجهنا السؤال التالي الى أب احد الطلبة و هو الأستاذ قاسم محمد .
حضرة الأستاذ قاسم : ما هو شعورك و أنت ترسل ولدك للمشاركة في الدورات
قال :- و الحمد لله لقد من الله تعالى علينا بسقوط عرش الطغاة حيث تنعمنا بحرية الدين بعدما حرمنا من هكذا مشاريع ثقافية في عهد النظام الصدامي البائد و أنا بدوري اشكر الجهود القيمة التي تبذلها مؤسسة شهيد المحراب (قده)للتبليغ الاسلامي مكتب النجف الاشرف على إقامة هكذا دورات كما إنني أرسلت أولادي الثلاثة أعمارهم 14،13،15 سنة للمشاركة في هذه الدورات
https://telegram.me/buratha