الأخبار

وفيق السامرائي: ’’عين الاسد’’ قاعدة تجسس اميركية على 3 دول وهذا سبب اقامتها في الانبار


قال الخبير العسكري وفيق السامرائي، الاثنين، 4/ 2/ 2019، إن الحديث عن حرب اميركية – ايرانية، مجرد وهم، فيما اشار الى ان "عين الاسد" قاعدة للتجسس الاميركي على 3 دول.

وذكر السامرائي في تدوينة على موقعه بالفيس بوك أنه "في آخر وأوضح ما نسب الى الرئيس الأميركي ترامب عن وجودهم العسكري في العراق بدا متفاخرا بصرف أموال طائلة على قاعدة عين الأسد غرب العراق لتوفير امكانية مراقبة منطقة الشرق الأوسط عموما وإيران تحديدا وكشف التوجهات النووية في مراحلها الأولى"، متسائلاً: "هل كان طرحه واقعيا أم تبريرا لفشل استراتيجي شامل وتضخيما لأهداف أخرى؟".

وبين أنه "ابتداءً لا دليل على شرعية القاعدة المعنية حيث لم ينشر ما يدل على وجود اتفاقات رسمية مع العراق، وهي بذلك تختلف كليا عن قاعدة إنجيرلك في تركيا وقاعدتهم في قطر، ومثل هذا الوجود يبقى مؤقتا ومرتبطا بالمتغيرات".

واردف أنه "من الناحية الاستخباراتية وتأمين المراقبة من الممكن تحويلها إلى محطة مراقبة وتجسس أرضية لتغطية دائرة تمتد من شرق البحر المتوسط الى إيران وتركيا والخليج لرصد الاتصالات والنشاطات الالكترونية، وهذا يمكن تأمينه من أي قاعدة أخرى، أو من القطع البحرية في الخليج والمتوسط، ولا تقدم القاعدة إضافة (حاسمة)".

وأشار إلى أنه "يمكن أن تقدم القاعدة تسهيلات لعمليات الاستطلاع الجوي بما في ذلك الطائرات المسيرة أو لتمركز طائرات مراكز قيادة وسيطرة جوية مماثلة نسبيا للطائرة الروسية التي اسقطتها إسرائيل العام الماضي غرب البحر الأبيض المتوسط".

وأوضح السامرائي أن "موقع القاعدة يدل على رغبة أميركية للتأثير على التحركات بين سوريا والعراق، وهي مهمة شاقة لطول الحدود ورغبة البلدين في التواصل وعدم قدرة الأميركيين على فرض غايتهم".

وبين أنه "كان ممكنا أن تكون القاعدة أكثر شمولية ومركزية لو كان موقعها في قاعدة (يثرب) جنوب بلد/ قاعدة البكر سابقا، لقربها إلى إيران وحافات بغداد، إلا أن وجودها هناك يشكل احتكاكا مع الانتشار العراقي عموما ومناطق اهتمام الحشد ويثير حساسية إقليمية وإيرانية ويرفع درجة رفض وحساسية العراقيين فيكون بقاؤها حرجا ومؤقتا".

وقال إن "اختيار غرب العراق يدل على الفشل الأميركي في تأسيس قاعدة شمال أربيل والتحسس من شمال بغداد والفشل الشنيع جنوبا وعدم اعتبار جنوب الموصل منطقة آمنة".

وأكمل أنه "يدل على الرغبة في وجود أطول مدى على حافات سوريا، وهو وضع مرتبط بتنسيق مع إسرائيل، لكن الإسرائيلين لديهم قدرات فنية لمراقبة غرب العراق".

وأشار إلى أن "أحد الاسباب هو الاهتمام بغرب العراق لأمور تتعلق بالطاقة، وهو توجه قصير النظر في ضوء حرص بغداد على غرب البلاد والتلاحم الوطني وتشخيص الأهداف".

ورأى أن "ما قاله ترامب جاء مغلفا بدعاية مبالغ فيها للتغطية على تخبط استراتيجي وفشل في اقرار اتفاقات طويلة الأمد وواضحة مع بغداد، لذلك، لن نفاجأ من قرار الانسحاب في مدى ليس ابديا ولا لعقود زمنية، وتغطيتها المعلوماتية والاستخباراتية ليست بعيدة عن المبالغة والتضخيم فلها بدائل كثيرة".

وختم الخبير العسكري بأنها "قصة من قصص عدم الاستقرار الاستراتيجي ووجود الأميركيين في الخليج أبعد مدى من (تركيا وشرق الفرات وغربه والعراق)، والحديث عن حرب وهم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك