حذر رئيس الجمهورية، برهم صالح، السبت، 15 كانون الأول، 2018، من الاستخفاف بالنصر على داعش، مؤكدا أن التحديات القادمة خطيرة فيما دعا لتقديم تنازلات سياسية لاستكمال الكابينة الوزارية.
وقال صالح، في كلمة له باحتفالية بمناسبة يوم النصر اقامها تحالف البناء، إنه "في هذه المناسبة يجب أن نذكر أنفسنا بحالة العراق عندما دخل داعش، لا ننسى أن هذا النصر تحقق بنداء المرجعية في تلك اللحظة الحرجة، وبهمة المقاتلين من الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي وغيرهم، ولا ننسى الشهداء الذين قضوا في الدفاع عن الوطن، ولا ننسى الدمار الذي تعرض إليه الشعب".
وأضاف: "ونستذكر الشهداء والجرحى وبطولات مقاتلينا في هذه المعركة، ويجب أن نذكر أنفسنا لكي لا نستخف بهذا النصر وبحجم وخطورة التحديات في المرحلة المقبلة، وإذا كان النصر على داعش عسكريا يقينا يجب أن نعززه بنصر سياسي يضع حد للفساد ويعيد بناء العراق، وهذا النصر يتطلب وحدة الكلمة والتحاور بين الفرقاء".
ورأى أن "الأهم في هذه المرحلة مواصلة استحقاق اكمال الكابينة الوزارية، ودعم عادل عبد المهدي، في مهمته الوطنية والصعبة باكمال الكابينة الوزارية"، مبينا أن "هناك مجموع من المهمات التي يجب تحقيقها ومنها تعجيل اكمال التشكيلة الحكومية، وهذا يتطلب إصلاحات سياسية واقتصادية".
وأردف رئيس الجمهورية: "ولا أخفيكم التعثر السياسي الراهن في الاتفاق بين القوى السياسية، ولا يمكن حل هذا التعثر الا بالاتفاق، أن نرى اختلاف في الوجه السياسية هذا امر طبيعي لكن يجب ان لا يتحول الى خلاف يعطل اكمال الكابينة الوزارية وبناء العراق وتحقيق الإصلاحات التي يحتاجها العراق".
وشدد على أن "على الفرقاء طوي هذا الصفحة بالتسامح، وتقديم التنازلات لمنع تأخر استكمال الكابيمة الوزارية وايصال الخلاف لمرحلة الخطر".
ولفت الى ان "امامنا الكثير من ما يجب الشروع به، وفي المقدمة محاربة الفساد باجراءات تنفيذية وتشريعية حازمة وعاجلة، وأمامنا الكثير من ما يأمله الشعب من خدمات، وأمامنا أيضا جوانب تشريعية كثيرة ترصن العملية السياسية أمامنا مهمة تكريس الأمن في المناطق المحررة، والسعي في تشكيل أمن متكاملة وليس متقاطعة وتؤكد مرجعية القضاء في إحلال الامن والعدالة، أمامنا بناء بيت الشهداء والمقاتلين".
وأشار الى ان "المسؤوليات تفرض علينا الركون الى مبادئ التنازل، وهي تنازلات لا خاسر فيها، بل هي مسؤوليات ينبغي القيام بها لتعزيز الانتصار العسكري بانتصار آخر سياسي".
https://telegram.me/buratha
