وعد رئيس الوزراء نوري المالكي باتخاذ قرارات حاسمة لانجاح خطة امن بغداد، واعطى المالكي هذا الوعد ردا على معطيات قدمتها وزارة الدفاع عن بعض العراقيل التي تواجهها في التنفيذ، وفيما تستأثر الحملة باهتمام سياسي وامني دعا السيد مقتدى الصدر الى صلاة موحدة في جامع براثا توحيدا للصف، وفي لندن اقترح رئيس الوزراء البريطاني اثناء استقباله وزير الخارجية هوشيار زيباري انشاء مجموعة اتصال دولية لدعم العراق.وعقب ثمانية ايام على تنفيذ خطة امن بغداد يلاحظ متابعون انها تمضي بحسابات دقيقة بالرغم من اعمال عنف وقعت في اماكن متفرقة لكنها ستتضاءل مع تصاعد وتائر هذه الخطة، الا ان وزارة الدفاع شكت من عراقيل الميليشيات التي مازالت بحسب مدير غرفة عمليات الوزارة اللواء الركن عبد العزيز محمد تشكل عقبة في آليات التنفيذ وملاحقة الارهابيين.واعلن محمد لـ(الصباح) ان ضباطا كبارا من الدفاع والداخلية ومسؤولين من المتعددة يلتقون اليوم لدراسة كيفيات التعامل مع افراد الميليشيات، منوها بأن الدفاع طرحت هذا الموضوع امام القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وعد باتخاذ قرارات حاسمة لردع اية جهة تحاول عرقلة الاجهزة المنفذة.واكد ضباط في الدفاع(تفاصيل ص4) ان الاجراءات الجديدة هي اعتبار كل مسلح من غير الاجهزة الامنية (عدوا) ومن ثم فهو هدف لافراد القوات المكلفة بتنفيذ الخطة الامنية.
ويقول محللون ومواطنون: ان هناك ميليشيات تستفحل في بعض المناطق وانها تشكل عائقا جديا، معربين عن تخوفهم من زخم الانتقادات ضد الخطة بسبب ذلك.ويستأثر الوضع الامني باهتمام واسع من قبل قادة الاحزاب والتيارات والمسؤولين الذين يجتمعون على هدف تحقيق الامن والاستقرار بين مكونات المجتمع، ودعا السيد مقتدى الصدر الى صلاة جماعية بين السنة والشيعة في جامع براثا لتوحيد الصف وتحدي الباطل كما نقلت وكالات الانباء.وقال سماحته في بيان: ان المصلحة تدعونا الى توحيد صلاة جمعة بغداد الجمعة المقبلة لاعلاء كلمة الحق.وكان السيد الصدر دعا الدول إلى ان تحذو حذو اليابان في الانسحاب من العراق، وقال في مؤتمر صحفي مع الدكتور ابراهيم الجعفري في النجف امس: ان خطوة انسحاب القوات اليابانية من العراق خطوة جيدة.
وفي لندن استعرض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع وزير الخارجية هوشيار زيباري آخر التطورات السياسية والامنية واقترح انشاء مجموعة اتصال دولية لدعم العراق، لدى استقباله في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في لندن(الثلاثاء)، فيما التقى زيباري ايضا وزيرة الخارجية مارجريت بيكيت ووزير الدولة للشرق الاوسط الدكتور كيم هاويلز.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية امس الاربعاء: ان لقاء بلير وزيباري تناول ايضا الاتصال الدبلوماسي الاخير الذي اجرته الحكومة العراقية مع الاتحاد الاوروبي ومجلس الامن، الاسبوع الماضي، لبناء دعم دولي للحكومة العراقية الجديدة.
واضاف البيان انه تم بحث موضوع تشكيل المقترح لمجموعة اتصال دولية لبناء المزيد من الدعم الدولي على ان تكون رئاسة المجموعة مشتركة بين الحكومة العراقية والامم المتحدة، كما اجريت مباحثات بشأن كيفية تقديم هذه المبادرة الخاصة بالعراق.وبحث رئيس الوزراء البريطاني ووزير الخارجية التطورات الاخيرة بشأن نقل المسؤوليات الامنية في المحافظات العراقية الجنوبية من القوات المتعددة الجنسيات الى السلطات العراقية.واشار بيان الخارجية الى ان توني بلير اكد ضرورة استمرار التزام الحكومة البريطانية بدعم الحكومة العراقية لتمكينها من اخذ زمام القيادة في تحقيق مستقبل العراق الديمقراطي.
جريدة الصباح
https://telegram.me/buratha