دعا الشيخ د. همام حمودي- رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي- القوى الوطنية الى مراجعة شاملة لكل جوانب مسيرتها الفكرية والسياسية والتنظيمية، مؤكداً على “أن تكون الحكومة حكومة الشعب وليس الأحزاب”، ومحدداً خمس قضايا هامة لسلم أولويات الحكومة.
جاء ذلك خلال احتفالية كبيرة أقامها المجلس الأعلى صباح اليوم السبت بالذكرى الـ37 لتأسيسه، شارك فيها رئيس الجمهورية د. برهم صالح، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، ورئيس المحكمة الاتحادية، ورئيس تحالف الاصلاح والبناء، وعدد كبير من قادة الأحزاب والبرلمانيين والمسؤولين الحكوميين والرموز الدينية لمختلف الطوائف، وحشد كبير من كوادر المجلس الأعلى.
واستعرض الشيخ حمودي المسيرة الجهادية للمجلس وقياداته العلمائية في طليعتها آية الله العظمى الشهيد محمد باقر الحكيم ودوره في رسم المنطلقات السياسية والفكرية والبرامجية للمجلس، وقيادة الحركة السياسية للمعارضة العراقية وتوحيد صفوفها.
ودعا الحكومة المقبلة إلى وضع خمس قضايا في سلم أولوياتها، في مقدمتها وضع آليات محددة وسياقات عمل لمكافحة الفساد، وتجاوز آليات وأساليب المحاصصة في توزيع المسؤوليات، والعمل بجدية لحماية المنتج الوطني ، وإيلاء أهمية قصوى لقطاع الشباب سيما خريجي المعاهد والكليات وتوفير فرص عمل لهم، ودعم المرأة وتمكينها من المشاركة في ميادين العلم والعمل.
كما أكد على أهمية أن يلعب العراق دورا محوريا في أمن واستقرار المنطقة، والتعاون بين دولها، مستنكراً التهديدات الاسرائيلية بقصف الاراضي العراقية، ومؤكدا قدرة الشعب على الدفاع عن أراضيه، ووقوف العراق الى جانب الاشقاء في فلسطين، وحرص العراق على اقامة علاقات متوازنة مه المحيد الاقليمي والدولي.
وشدد الشيخ حمودي على رفض سياسات الهيمنة والتلويح باستخدام القوة واساليب العقوبات، مؤكداً موقفه الرافض للعقوبات الامريكية على ايران والعديد من بلدان العالم، وداعيا الى الحوار والتفاوض في حل المشكلات.
https://telegram.me/buratha
