رد وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري، على نظيره الأميركي مايك بومبيو، بشأن اغلاق القنصلية الأميركية في البصرة، بعد "تهديدات" نسبها إلى إيران.
وقال الجعفري في رده على سؤال اثناء مقابلة صحفية مع قناة "RT" الروسية، عن إغلاق القنصلية الأميركية في البصرة، بعد تصريحات واشنطن عن أن السبب هو "النفوذ الإيراني المُتصاعد"، ان "إيران كانت ضحيَّة قبل أميركا.. هل يُعقـَل أن يكون الجاني هو الضحيَّة؟! أوَّل ما بدأوا بالقنصليَّة الإيرانيَّة، وكانت هناك شعارات ضدَّ إيران على الرغم من أنـَّها أرسلت خِيَرَة ما لديها من شباب لإعانة العراق من مُستشارين"، مضيفا ان "هذا كلام هراء.. هذا ليس صحيحاً".
وتابع الجعفري، ان "القنصليَّات، والبعثات الموجودة بالعراق في ضيافتنا، وتـُشكـِّل جزءاً أساسيّاً من السيادة، وأمنهم أمننا.. الحكومة العراقـيَّة تُدافِع عنهم أيّاً كانت خلفيّتهم السياسيَّة، والجغرافيَّة، والقوميَّة".
ولفت وزير الخارجية الى ان خطوة واشنطن اغلاق قنصليتها في البصرة، "خطوة كان فيها تسرُّع، وأرجو أن تُعِيد أميركا النظر في هذا القرار، وليس من مصلحتها"، مشيرا الى ان "كلُ البعثات في العراق مُؤمَّنة.. والعراقـيُّون لا يسمحون بأن تطالهم أيُّ أيدٍ، أو تُؤذِيهم".
وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت السبت (19 أيلول 2018) عن إغلاق قنصليتها في البصرة، متحدثة عن "تهديدات" نسبتها إلى إيران، بعد احتجاجات دموية شهدتها المحافظة.
من جهتها، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، إلى أن وزير الخارجية، مايك بومبيو، أمر بـ"المغادرة المنظمة" لجميع الموظفين الأميركيين من البصرة، موضحة أن الخدمات القنصلية ستؤمنها السفارة الأميركية في بغداد.
وقال بومبيو في بيان: "منذ بضعة أسابيع، ازدادت التهديدات لموظفينا ومرافقينا في العراق"، مضيفا أن هذه التهديدات مصدرها "الحكومة الإيرانية وقوة القدس التابعة للحرس الثوري وميليشيات يساعدها ويسيطر عليها ويديرها قائد قوة القدس قاسم سليماني".
https://telegram.me/buratha
