بعد فشل اجتماعه مع المرشح لرئاسة الجمهورية عن الاتحاد الوطني الكوردستاني الدكتور برهم احمد صالح امس قال مسعود البرزاني لقادة حزبه ان تم تمرير برهم صالح سيندمون في بغداد وكركوك معا .
وذكر مصدر مقرب من قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ان زعيم الحزب الديمقراطي يمر بحالة غضب شديدة متهما الاطراف الكوردستانية الاخرى ببيع القضية الكوردية وخيانة الشعب الكوردي الذي دفع الدماء الغالية من اجل الوصول الى الاستقلال وماهذه المكتسبات التي تحققت قبل الاستفتاء الى نتيجة جهوده كقائد لهذه الامة الكوردية متهما الاتحاد الوطني بالتآمر لصالح الاعداء العرب الشيعة والسنة متوعدا باحتراق الجميع .
وهدد مسعود بارزاني بحرق العراق والخونة الذين سلموا كركوك بثمن بخس ان تم تمرير مرشح اخر غير مرشح حزبه الديمقراطي الكوردستاني وفقا لتسريبات من اجتماع عقده مسعود مع مساعديه بعد فشل لقائه مع برهم صالح الذي يلقى قبولا شيعيا وسنيا واقليميا ودوليا الامر الذي بات يقلق مسعود بشدة .
ولم تستطع الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية بدفع اي من الاطراف الموالية لها لاخذ موقع في احدى الرئاسات الثلاثة الامر الذي اصاب ترامب بخيبة امل من مبعوثه برت ماكغورك الذي فشل في جهوده فشلا ذريعا ادى الى فرض سيطرة الاطراف الموالية لايران على خيوط اللعبة السياسية في بغداد .
وكان الدكتور برهم احمد صالح، مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني لرئاسة الجمهورية، قد رفض بالامس طلب مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بحسم مرشح رئاسة الجمهورية من قبل الكتل الكوردستانية مجتمعة في مجلس النواب.
واكد الدكتور برهم صالح لمسعود ان رفضه لهذا التوجه هو في الوقت نفسه موقف الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذي أعلنه سابقا، وذلك بعد ان قدم الحزب الديمقراطي، مرشحه لتولي منصب نائب رئيس مجلس النواب، دون الرجوع الى الاتحاد الوطني والقوى الكوردستانية.
هذا وقد تم ترشيح الدكتور برهم احمد صالح لمنصب رئاسة الجمهورية، بتصويت أغلبية أعضاء المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني، وقام يوم الجمعة 28/9/2018، بزيارة مسعود بارزاني، وقد اكد الدكتور برهم صالح، في بيان لمكتبه الاعلامي، ان الزيارة كانت بهدف توحيد البيت الكوردي، وبحث مسألة رئاسة الجمهورية، والمستجدات المتعلقة بعملية تشكيل الحكومة الاتحادية.
وفي الزيارة واللقاء بين الجانبين، رفض الدكتور برهم صالح، طلب بارزاني، مشيرا الى ان البيت السياسي الكوردي غير موحد حاليا، والاطراف الكوردستانية غير مستعدة حتى للجلوس معا، لذلك فإن الدكتور برهم صالح يرى انه يجب حسم هذا الأمر داخل مجلس النواب، لان منصب رئيس الجمهورية يمثل جميع مكونات الشعب العراقي بما فيهم الكورد، وهناك مرشحون لشغل منصب من غير الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي معتمدا على قبوله الواسع في الشارع العراقي الشيعي والسني .
من جانبه نشر مسعود بارزاني، بيانا بشأن الزيارة، طلب فيه من الدكتور برهم صالح، حسم مرشح رئاسة الجمهورية من قبل الكتل الكوردستانية، بإعتبار ان المنصب له علاقة بالكورد وبقية مكونات العراق.
واضاف بارزاني، كن من الافضل لنا اتفاق جميع الاطراف الكوردستانية على مرشح واحد لمنصب رئاسة الجمهورية، لكن الاخوة في الاتحاد الوطني الكوردستاني، قدموا مرشحهم بشكل منفرد، وبعدها قدمت الاطراف الكوردستانية مرشحيها، وكذلك قدم الحزب الديمقراطي مرشحه لشغل المنصب فيما اكدت مصادر كوردستانية انه وجه لهم تهديدات مبطنة ان تم فرض برهم صالح او تم ذلك عبر اتفاقات سرية مع الكتل الشيعية التي باتت اقرب للتحالف وتوحيد صفها ما يعزز حظوظ صالح اكثر من غيره.
ويأتي ذلك في وقت قدم فيه مسعود بارزاني، رئيس ديوان رئاسة الاقليم، فؤاد حسين، مرشحا لشغل منصب رئيس الجمهورية، دون الرجوع للكتل الكوردستانية واخذ رأيها، تماما كما تم في تقديم بشير الحداد مرشحا لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، وهذا ما ادى زيادة التفكك داخل البيت السياسي الكوردي في بغداد واثار غضبهم متهمين ايها بالتعالي وفرض زعامته بالقوة والتهديد الامر الذي اوصل الاقليم الى ماوصل اليه بعد الاستفتاء نتيجة الانفراد بالراي وعدم اشراك الاخرين في القرارات وهي التهمة التي وجهتها اغلب الاطراف الكوردية من خارج الحزب الديمقراطي الكوردستاني لمسعود
https://telegram.me/buratha
