رغم مرور اكثر من اسبوعين على الاجتماع الأخیر لمجلس الجامعة العربية الذي انعقد بتاریخ 13 سبتمبر/ أیلول 2018، والذي عُقد علی مستوی الوزارء الخارجیة الا ان العلام السعودي الرسمي لازال يوجه اتهامته وهجومه على الحكومة العراقية متهما اياها بانها تريد تعزيز علاقاتها مع ايران وتقويتها .
اتخذ الاعلام السعودي الفضائي والالكتروني وعبر شبكات التواصل من السجال الذي دار بین وزیر الخارجیة العراقیة إبراهیم الجعفري و وزیر الدولة السعودية للشؤون الأفریقیة أحمد قطان مدخلا لمهاجمة الحكومة العراقية واتهامها بالولاء لايران وهو الموضوع الذي أشار فیه الجعفري إلی آلية المحادثات في حل الأزمة الیمنیة ثم ذکیر بحقبة تألق الحضارة في الیمن وأشار إلی قصة سلیمان و الملكة بلقیس في القرآن الكریم حيث قارن بين الفساد في المملكة السعودية وما جاء في الاية الكريمة « إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها» حينها انتفض الوزیر السعودي القطان محتجا واعتبر هذا الكلام إهانة للملك سلمان وانه کذب علی العاهل السعودي حول الفساد في داخل المملكة و اتهام باطل عن دوره في تفاقم الأزمة الیمنیة و زعزعة الأمن العراقي.
بعد السجال بين الجعفري والقطان ترك الوزیر السعودي الاجتماع في نهایته و اعتبر مواقف الجعفري مواقف إیرانية أراد بها تعزیز العلاقات بین العراق و إیران بعد حرق القنصلیة الإیرانية في البصرة والدفاع عنها داخل الجامعة العربية التي تسيطر المملكة على قرارها .
وتحت عنوان «عكاظ» تكشف سقطات الجعفري تجاه المملكة في «الغرف المغلقة»! هاجمت الصحيفة السعودية الرسمية الحكومة العراقية والجعفري كاشفة عن ما وصفتها بالسقطات التي وقع فيها وقالت الصحيفة "علمت «عكاظ» أن السقطة التي ارتكبها وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، خلال الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية تجاه المملكة، ووصفه قول بلقيس «إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها» بـ«القول الحكيم» عند تناول الوضع اليمني، لم تكن السقطة الأولى، إذ كشفت مصادر مطلعة للصحيفة سقطة مماثلة إبان الاجتماع السابق لوزراء الخارجية العرب في دورته العادية رقم 149 التي كان يرأسها وزير الدولة للشؤون الأفريقية أحمد قطان.
ولفتت مصادر «عكاظ» إلى أن الجعفري زعم في كلمته الارتجالية أن قرار حرب اليمن هو «خطأ وخطيئة»، ووصف قرار دعم الحكومة الشرعية في اليمن من قبل التحالف العربي بـ«القرار غير الحكيم وغير المدروس»، وهو ما دعا وزير الدولة قطان للتصدي له بقوة، وبعد أن انتهى قطان من مداخلته قال للجعفري «اجعلنا مرة واحدة نشعر فيها أنك مع المملكة»، ليترك الجعفري القاعة غاضباً، وليعود بعد ذلك طالباً من الوزير قطان أن يسحب كلامه، الأمر الذي رفضه قطان إلا بعد أن يعتذر عن ما قاله.
وبعد ما وصفتها صحيفة عكاظ سقطة الجعفري الأولى بأيام وخلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية التي عقدت في الظهران في أبريل الماضي، وعلى مأدبة الغداء، كشفت المصادر لـ«عكاظ» حديثاً بدأه الجعفري، مؤكداً أنه لم يقصد إطلاقاً المملكة بأي حال من الأحوال، ليرد عليه الوزير قطان رداً حاسماً أمام الحاضرين بالقول إن من اتخذ قرار التحالف العربي لإعادة الشرعية اليمنية هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بناء على طلب من الرئيس الشرعي لليمن، ولولا هذا القرار الحكيم لكانت إيران وأذنابها من الحوثيين قد سيطروا على اليمن بأكمله كما يسيطر حزب الله على لبنان، وأصبحت المملكة مهددة من حدودها الجنوبية، مضيفاً: «هذا ما لا يقبله خادم الحرمين الشريفين»، فعاد وأكد أنه لم يكن يقصد ذلك، بيد أن المصادر وصفت حديثه بـ«غير الصادق»، لأن هزائم الحوثي التابعة لإيران تؤلمه.
وختمت الصحيفة السعودية هجومها على الوزير العراقي بالقول " عاود الجعفري في الدورة الأخيرة سقطته الثانية، التي فهم الجميع دون استثناء أنه يقصد بها المملكة، ليكشف جهله وعدم معرفته بتفسير آيات القرآن الكريم حين استشهاده بقول الملكة بلقيس. وأكدت المصادر أن حديث الجعفري موثق بالصوت كما جرت العادة في اجتماعات الجامعة العربية "
https://telegram.me/buratha
