أعلن رئيس الجمهورية جلال طالباني، الاتفاق على مشروع المصالحة الوطنية و الحوار الوطني، و أضاف سيادته في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع الرئاسات الثلاث في مقر إقامة رئيس الجمهورية اليوم الأربعاء 21/6/2006 "أن اجتماع اليوم كان مفيداً و ناجحاً و أن رئيس الوزراء سيلقي يوم الأحد المقبل كلمة في مجلس النواب، و سيعلن فيها نص المشروع، كما جرت في اجتماع اليوم مناقشات مستفيضة حول أن تشمل المصالحة الوطنية جميع العراقيين، بمن فيهم العراقيين الذين يحملون السلاح ضد الحكومة و لم يرتكبوا جرائم فظيعة ضد العراقيين، و ستكون المصالحة الوطنية مفتوحة للجميع، و أن هناك فقرة واضحة في البيان الذي سيلقيه دولة رئيس الوزراء بهذا الخصوص".
رئيس الجمهورية أضاف أيضا "إنني أؤيد مشروع المصالحة تأييداً كاملاً و اعتقد انه سينعش الجو السياسي. أن جو المصالحة الوطنية سيعطي الأمل للكثيرين بان العراق مقبل على مصالحة وطنية حقيقية بعد أن حقق انجازاً كبيراً بتشكيل الحكومة، و أن تشكيل الحكومة يعد بحد ذاته نوعاً من أنواع المصالحة، كون الحكومة قد ضمت في تشكيلتها أطرافاً كانت متنازعة و مختلفة، و هي الآن متفاهمة و تعمل بطريقة مشتركة".و رداً على سؤال، فيما إذا كانت هناك أزمة ثقة بشان مشروع المصالحة، أوضح الرئيس طالباني "لم تكن هناك أزمة ثقة، إن أصل المشروع الذي قدمه رئيس الوزراء المالكي كان مقبولاً، لكننا قد أضفنا له و أغنيناه، و لم يكن هناك أي اختلاف و لكن كانت هناك اجتهادات في بعض المواضيع و قد توصلنا إلى إجماع بشان تلك الاجتهادات، و هي ظاهرة جيدة، فنحن في ظل جو ديمقراطي و لا يجب أن نتعود على الرأي الواحد و القول الواحد، هناك آراء عدة و نحن نبشّر بالخير كوننا نتوصل إلى نتائج مفرحة في كل مرة".
و فيما يتعلق بعقد مؤتمر وطني لدعم خطة بغداد الأمنية، قال رئيس الجمهورية "إن هذا المشروع يتضمن دعوة لعقد عدة مؤتمرات، منها مؤتمر للقوى السياسية و آخر للأحزاب و آخر للعشائر العراقية، إضافة إلى مؤتمر لرجال الدين، و نحن بهذه المؤتمرات، التي سندعو لها، نحاول أن نحرك جميع المجتمع و تعبئة طاقات الشعب على هذا الطريق، و إني اعتقد أن هذه الدعوة ستساعد كثيراًً في زرع الثقة و الاطمئنان و الأمل في النفوس".
إلى ذلك، تحدث الرئيس طالباني عن أهم محاور النقاش في اجتماع اليوم، قائلاً "إن هناك تأييداً لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي سترعاه الجامعة العربية و الأمم المتحدة، كما جرى البحث في الأمور الأمنية و الخطة الأمنية بشكل عموميات، إضافة إلى ذلك بحثنا موضوع المهجرين و ضرورة إعادتهم إلى مناطقهم و تعويضهم عما تعرضوا له" و أضاف سيادته "كذلك جرى بحث موضوع المجلس السياسي للأمن الوطني، و إن الائتلاف العراقي الموحد قدّم مرشحيه، و كذلك فعلت القائمة العراقية، و نحن ننتظر الجواب من التوافق، كي يكتمل النصاب، حينئذ سأدعو إلى اجتماع حسب ما هو مقرر في المشروع". كما أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني، أن الاجتماع المقبل للرئاسات الثلاث سيعقد في نفس اليوم من الأسبوع المقبل.
المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية
https://telegram.me/buratha