فقد أقامت حسينية أمير المؤمنين عليه السلام حفل إستضافة على شرف سماحته حضرته قناة العربية الفضائية وقناة الكوثر الفضائية و(MBC ) وقناة المنار الفضائية ، بالاضافة الى وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (إيرنا) وقسم الأخبار المركزية في الجمهورية الاسلامية ومراسلي الصحف والمجلات منها جريدة الوفاق الصادرة باللغة العربية.
إبتدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم بعدها قدم أحد الشعراء قصائد شعرية تطرق فيها الى ما يتعرض اليه أتباع أهل البيت(ع) من حملة إبادة شعواء على الهوية واستقامتهم على خط أهل البيت ومساندتهم للعملية السياسية في العراق الجديد رغم الظروف التي يمرون بها في الوقت الراهن ، كما طالب جمع من الحضور الإسراع في إجراء حكم الإعدام بحق الديكتاتور المخلوع صدام حسين.
وقد تحدث الدكتور صاحب الحريري نيابة عن الجالية العراقية المقيمة في إيران مقدما تقريرا حول أوضاع العراقيين المهاجرين والمهجرين المقيمين في الجمهورية الاسلامية مثمنا دور سماحة السيد عبد العزيز الحكيم في التصدي لرئاسة المجلس الأعلى وزعامة الإئتلاف العراقي الموحد وما قدمه من خدمات جليلة ومكاسب سياسية لأبناء الشعب العراقي آملا من من سماحته مواصلة الإهتمام بالمهجرين والمهاجرين العراقيين والدفاع عن حقوقهم والمطالبة بعودة ممتلاكاتهم وإعادة تأهيلهم من جديد ليشاركوا في صياغة مستقبل العراق الجديد وإعادة إعماره.
وبعدهافيما وقف سماحة السيد الحكيم ليحيي الجماهير العراقية المقيمة في طهران ويشكرها على حسن إستقبالها له كما قدم سماحته استعراضا لآخر التطورات على الساحة السياسية في العراق منذ سقوط النظام البعثي البائد وحتى يومنا هذا، حيث قدم عرضا مفصلا عن سير الأحداث المتلاحقة التي حدثت منذ سقوط النظام الديكتاتوري البائد وحتى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية الجديدة ، مهيبا بالدور الذي لعبه شهيد المحراب سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) في تاريخ العراق الديني والسياسي الحديث ودور سائر الشهداء من المرجعيات الدينية والشهداء من مختلف مكونات الشعب العراقي الذين بذلوا دمائهم وضحوا بارواحهم من أجل عراق مزدهر.
كما عرج سماحة السيد الحكيم على سير العملية السياسية في العراق منذ تأسيس مجلس الحكم الإنتقالي مرورا بإقامة الحكومات الإنتقالية المؤقتة واعداد مسودة الدستور وعرضه للإستفتاء وإقراره من قبل الشعب العراقي ، ودور المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف في فرض إرادة الشعب العراقي في كل التحولات السياسية التي مضت حيث طالب آية الله العظمى المرجع السيد علي السيستاني (دام ظله) قوات الإحتلال بضرورة الإعداد للانتخابات ومشاركة الشعب في تقرير مصيره وعدم إملاء سياسات وقرارات بعيدة عن إرادته كما أن المرجع السيستاني (دام ظله) طالب بوضع آليات ديمقراطية صحيحة ومشاركة الشعب العراقي في تقرير مصيره عبر صناديق الإقتراع وضرورة المسارعة في كتابة الدستور وإجراء الإنتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة دائمة وفقا للقانون والدستور.
كما أشار السيد الحكيم الى حرب الإبادة الشعواء التي تقوم بها القوى الإرهابية البعثية والتكفيرية في العراق بحق أتباع مذهب أهل البيت (ع)، مشيرا الى أن القوى الإرهابية ومنذ اليوم الإول سعت الى قتل رموز الشعب العراقي وعلى رأسهم شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قده) ومرورا بأحداث ومجازر كربلاء والكاظمية وإستشهاد الكثير من أتباع أهل البيت على يد الزمر الإرهابية ، وكانت هدف الإرهاب هو عودة الشعب العراقي الى المربع الأول بعودة الديكتاتورية وحكومة تسلط الأقلية على الأكثرية التي دامت لأكثر من ألف عام تجلت ذروتها وشموليتها وديكتاتوريتها خلال 80 عاما مضت ، مشيرا الى أن الأكثرية العراقية قد تحملت الكثير من المصائب والآلام خلال قرون متطاولة ولكن عراقا جديدا قد بني وأعدت لبنات قواعده على أسس قوية بمشاركة الشعب العراقي وتحمله للألآم وتقديمه لإنهار من الدماء من أجل إقرار الدستور وإنتخاب أول حكومة جديدة في تاريخ العراق السياسي الحديث.
وفي معرض إشارته الى نظام الحكم السياسي في العراق قال سماحته بأن هناك ثلاثة أنواع من الحكم الأول هي النظام المركزي والثاني هو النظام اللامركزي والثالث هو النظام الفيدرالي وهو حكومة الأقاليم ، وإستعرض قانون إدارة الدولة العراقية الذي أقر الفيدرالية ، وإن الأكثرية الشيعية العراقية تتطلع الى تفعيل قانون الفيدرالية في الوسط والجنوب وبغداد أسوة بالفيدرالية في الشمال ، حيث أن الدستور العراقي الجديد قد أقر الفيدرالية التي لابد منها بعد أن أقام الأخوة الكرد فيدراليتهم في الشمال.
وفي نهاية حديثه طالب السيد الحكيم بضرورة حضور الجماهير في الساحة السياسية والاستقامة والثبات من أجل تثبيت دعائم النظام السياسي الجديد والمحافظةعلى المكتسبات السياسية التي تحققت للشعب العراقي وأننا لا زلنا في أول الطريق وأن الأحداث متلاحقة ومتسارعة وتتطلب منا الحضور في ساحة العمل السياسي والعمل على تحقيق المكاسب لابناء الشعب العراقي لأكثريته المحرومة والتصدي للإرهاب التكفيري والناصبي والبعثي بعد إقامة الحكومة العراقية الجديدة وبناء وإعمار العراق بإستقطاب الإستثمار الأجنبي والإستثمار الداخلي والعمل على رفع مستوى الخدمات والرفاهية المقدمة للشعب العراقي من قبل الحكومة الجديدة.
https://telegram.me/buratha