اكد عضو حزب الشعب الجمهوري التركي عثمان فاروق اوغلو، الأحد، أن تحرك السعودية باتجاه إقليم كردستان العراق يهدف الى تفكيك البلاد بالتنسيق مع الولايات المتحدة واسرائيل، معتبرا التوجهات السعودية الأخيرة لعب على الورقة الطائفية.
ونقلت صحيفة طهران تايمز في مقابلة عن اوغلو قوله إن “التواصل السعودي مع اربيل سيكون له اثر في تهديد السلامة الاقليمية للعراق ، فقد اجرت كردستان استفتاء بالفعل العام الماضي على الانفصال ، لكنها في الوقت الحالي تنتظر الوقت المناسب على المستويين الاقليمي والدولي للتقدم بخطوات اكثر نحو الانفصال بعد فشل تلك المحاولة ولذا فان التقارب السعودي مع اربيل من خلال دعم اقتصاد كردستان بالاستثمارات من شأنه ان يشجع الانفصال الكردي عن العراق”.
واضاف أن “سياسة ما يسمى باحتواء النفوذ الايراني في المنطقة والتوترات بين السعودية وقطر تجعل من الطبيعي ان يكون الاكراد هدفا للسعودية بالاضافة الى العامل السني الشيعي حيث تحاول اللعب على الورقة الطائفية في المنطقة”.
وتابع أنه “السعودية بالتاكيد تعمل باوامر من الولايات المتحدة كما أن الاكراد في العراق وسوريا هم اكثر حلفاء الولايات المتحدة رغبة في الانفصال وبالتأكيد ستكون اسرائيل سعيدة برؤية كردستان منفصلة لأن هذا من شأنه أن يحرف ويقسم الاهتمام العربي والموارد ويقلل الضغط العربي – الإيراني والتركي على إسرائيل. ومن ثم ، فمن المرجح أن يكون التحرك السعودي الجديد نحو أربيل يحمل ختم الموافقة من كل من واشنطن وتل أبيب”.
واكد اوغلو، أنه ينبغي على كل من أنقرة وطهران أن يوضحا أن جميع إجراءات التحالف في العراق يجب أن تتوافق مع استقلال العراق وسيادته وسلامة أراضيه وبموافقة الحكومة المركزية في بغداد”.
https://telegram.me/buratha
