شنت وزارة النقل، هجوماً لاذعا على وزيرها السابق عامر عبد الجبار لانتقاده تعيين الوزارة لطيارين وصفهم "دون المستوى" على خلفية مشاجرة طاقم طيارة في الخطوط الجوية العراقية.
وذكر بيان للوزارة "مرة أخرى تكشر الانتهازية عن انيابها السوداء، وتستغل اية فرصة لتنهش اجساد أعدائها كما تعتقد، والعتب كل العتب على من يمنحهم هذه الفرص. فبعد أن فشلت مساعيه الظلامية وصراخه وعويله من أجل خراب العراق لا بنائه، ها هو يظهر ويتهم جزافا وعلانية بلا أدنى وازع من ضمير، وبلا حياء من السامعين والمشاهدين، فلطالما هناك أناس ديدنهم الولولة والبكاء وعندما تنكشف الحقائق يدسون برؤسهم في التراب كالنعامات في انتظار انتهاز فرصة أخرى".
وأضاف البيان "وزير النقل الأسبق عامر عبد الجبار الذي انصبت اهتماماته هو ومركزه الاستشاري فقط للايقاع بوزير النقل الحالي، ظهر أمس على قناة [محلية] متشفيا ليعلنها على الملأ وكأنها إحدى الفتوح [منذ تأسيس شركة الخطوط الجوية ولغاية 2010 جميع الطيارين فيها من خريجي أكاديمية أكسفورد البريطانية حصرا وهي الأكاديمية الأولى في العالم وأصبحت تمثل مستوى الطيار العراقي ولكن بعدها عينوا الكثير من الطيارين دون هذا المستوى]".
وتابع البيان "أننا لسنا من محبي المهاترات الإعلامية والسجال الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، غضضنا ببصرنا عنه ووجهنا بصيرتنا لخدمة المواطنين، لكن يبدو أن البعض لن يهدأ له بال الا ان القمته حجرا،
وهنا لابد من التبيين له ولامثاله والرأي العام أن مثل هذه الحوادث تقع في كل الأماكن وهي تتبع أخلاق الناس وليس لها علاقة لا من قريب أو بعيد بالمسؤول، إضافة إلى ذلك فإن فالطيارين الذين ارتكبا الخطأ الفادح درسا في الاكسفورد، وتخرجا منها، ويحملان أعلى الشهادات يا الوزير الأسبق وانت من وقع أمر أحدهم فلا ترمي الناس وبيتك أوهن من بيت العنكبوت".
ولفتت وزارة النقل الى أن "الطيار [رعد الناصري] [الطيار المفصول بالحادثة]، من الطيارين الأكفاء، لكن الكفاءة شيء والهفوات الشخصية شيء آخر، وشتان ما بين السلوك والكفاءة، لقد فاتك [عبد الجبار] أيها [المحلل] الانتهازي اختيار الموقف الذي تدين به الوزير كما فاتتك هذه المواقف منذ عامين، ولله في خلقه شؤون".
وكانت وزارة النقل فتحت تحقيقاً مع طيارين أثنين يعملان بالخطوط الجوية العراقية، على خلفية تشاجرهما واشتباكهما بالأيدي في رحلة طيران قادمة من مشهد – بغداد بسبب تطور خلاف بينهما.
وقررت الوزارة أمس "سحب رخصة الطيارين الاثنين، وسحب باجات وهويات دخول مطار بغداد وباقي المطارات العراقية، وإحالة الكابتن [رعد محمد يعقوب الناصري] على التقاعد، وفصل الكابتن [علي أحمد صالح التويجري] من الوظيفة".
https://telegram.me/buratha
