وجه رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، الثلاثاء، نداء لصناع القرار في العراق، وفيما حذر من "كارت" الشعب الأحمر، دعا الطبقة السياسية للتحرك قبل فوات الاوان.
وقال الشيخ الملا في بيان صار واضحاً بالدليل القاطع أن ثمة فجوةً باتت تتسع يوماً بعد أخر بين الطبقة السياسية والشعب العراقي وما التظاهرات وماشابها من حوادث وضحايا إلا برهان جلي على عمق تلك الفجوة".
وأضاف، ان "لم يتم تدارك الفجوة فقد تتحول الى هوة عميقة تأتي على الكثير في وطن إنتظر أبناؤه كثيراً إنتهاء مسلسل الأزمات، الثقة المتبادلة بين الطرفين إن تبددت تماماً فقد تنقطع حبال الوصل بين الحاكم والمحكوم وتنعدم أسس ومباديء بناء الدولة التي وضعها فقهاء السياسة وعرابو تنظيم وقيادة المجتمع".
وتابع الملا، "من المؤسف حقا أن يصل بنا الحال الى هذا المستوى البدائي من التعاطي مع أزمات الواقع وإشكالياته وصولاً الى أن نصبح أضحوكة ومدعاة للسخرية والسبب بديهي وواضح إذ كيف يمكن لمدينة في العالم (البصرة) تنتج قرابة ٣ ملايين برميل من النفط يومياً بينما يعيش طيف واسع من أهلها في ظل أوضاع إقتصادية صعبة، لا أقول إنها دون خط الفقر بل دون خط الإنسانية ولعل الضوء الذي في نهاية النفق تأتى من خروج الجماهير الى الشارع رافعة الكارت الأصفر وربما الأحمر بوجه الطبقة السياسية التي وجدت نفسها في زاوية ضيقة لاتحسد عليها".
وأشار رئيس جماعة علماء العراق الى أن "الشعب الذي يعاني اليوم من خدمات متهالكة وواقع إقتصادي تغيب فيه الاصلاحات والحلول وصل الى طريق شبه مسدود وجميع سبل الخلاص من عنق الزجاجة بانتظار وقفة شجاعة لصناع القرار يتخلون فيها عن نزعات الذات الى ملامسة هموم الشارع قبل فوات الأوان".
وتشهد محافظات العراق الجنوبية إضافة للعاصمة بغداد، تظاهرات شبه يومية، بدأت شرارتها في (8 تموز 2018) بمحافظة البصرة، احتجاجاً على سوء الخدمات والبطالة، تبعتها تظاهرات مشابهة في كل من المثنى، ذي قار، ميسان، الديوانية، واسط، النجف، كربلاء، وبابل وتخللت التظاهرات المستمرة للأسبوع الثالث على التوالي، صدامات بين المحتجين والقوات الأمنية تكررت في عدة محافظات، الأمر الذي أدى لوقوع جرحى وقتلى في صفوف الطرفين،
حيث أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، في وقت سابق من اليوم الأحد (22 تموز 2017)، وفاة (13) متظاهراً، وإصابة (729) بينهم (460) من القوات الأمنية و(269) من المتظاهرين، فضلاً عن اعتقال (757) متظاهراً، أطلق سراح أغلبهم خلال اليومين الماضيين، فضلا عن تعرض (91) مبنى حكومياً وسكنياً وعجلة لأضرار مادية.
وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، قد أصدر مؤخرا، عدة قرارات بخصوص الخدمات والوظائف، في البصرة والمثنى والديوانية والنجف، فيما حذر من مندسين واجندات خارجية تحاول حرف مسارات التظاهرات عن مطالبها التي وصفها بـ "الحقة"
https://telegram.me/buratha
